عُثر على ثلاث شابات مغربيات يحملن الجنسية الأمريكية متوفيات داخل غرفة في منتجع "رويال كاهال" بجزيرة سان بيدرو في بليز بمنطقة الكاريبي، في حادثة مأساوية تكتنفها الغموض.
الشابات المتوفيات هن كوثر نقاد (23 عامًا)، إيمان ملاح (24 عامًا)، ووفاء العرار (26 عامًا)، وهن مقيمات في ولاية ماساتشوستس الأمريكية. وقد دخلن المنتجع في 19 فبراير 2025، ولم يُلاحظ خروجهن من الغرفة منذ ذلك التاريخ وفقًا لتسجيلات كاميرات المراقبة. وفي 22 فبراير، وبعد محاولات فاشلة للتواصل معهن، عثر عليهن موظفو الفندق جثثًا هامدة داخل الغرفة.
تشير التحقيقات الأولية للسلطات في بليز إلى احتمال الوفاة نتيجة جرعة زائدة من المخدرات، بناءً على ملاحظة وجود زبد على أفواههن. إلا أن أصدقاء الشابات والجالية المغربية في أمريكا يشككون في هذه الفرضية، مؤكدين عدم تعاطيهن للمخدرات.
كما طُرحت فرضية أخرى حول احتمال تسممهن بغاز أول أكسيد الكربون، لكن لم يتم تأكيدها رسميًا. وقد أثارت الحادثة صدمة وحزنًا واسعًا في صفوف الجالية المغربية في الولايات المتحدة، حيث طالبت بإعادة تشريح الجثث بعد وصولها إلى أمريكا وشككت في نتائج التحقيقات الأولية.
أكدت السفارة المغربية في المكسيك وفاة الشابات وأعلنت عن تقديم الدعم لأسر الضحايا ومتابعة التحقيقات بالتنسيق مع السلطات المكسيكية. وحتى الآن، لم تصدر السلطات في بليز نتائج نهائية لسبب الوفاة، بينما تستمر التحقيقات.
وقد أعرب إيرا نوفوسيلسكي، صديق إحدى الضحايا، عن استياء العائلات من عدم تعاون الشرطة في بليز وتقديم إجابات واضحة، مشيرًا إلى لجوء الشرطة إلى إلقاء اللوم على الفتيات بذكر العثور على "علكة وأجهزة تدخين وغير ذلك" في الغرفة. وأوضح أن الملابسات لا تزال غير واضحة، وأن وصول الجثامين إلى الولايات المتحدة متوقع بين الجمعة والأحد.
وتأتي هذه الحادثة في ظل تحذير سابق من وزارة الخارجية الأميركية برفع مستوى التحذير من السفر إلى بليز بسبب ارتفاع معدلات الجريمة. وتُعد القضية من القضايا الغامضة التي تستدعي تحقيقات شفافة ودقيقة لكشف ملابسات وفاة المواطنين في ظروف غير واضحة.