استخدام لصاروخ فرط صوتي وتحذير من السلاح الكيماوي - تيلي ماروك

السلاح الكيماوي استخدام لصاروخ فرط صوتي وتحذير من السلاح الكيماوي

استخدام لصاروخ فرط صوتي وتحذير من السلاح الكيماوي
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 23/03/2022

مع تباطؤ تقدمها في هجومها على أوكرانيا، بدأت روسيا تستخدم أسلحة جديدة توصف بأنها «قذرة».
فقد قال الجيش الروسي، أول أمس الاثنين، إنه سيستمر في استخدام صاروخه الفائق للصوت الأحدث في ضرب «أهداف مهمة على وجه الخصوص» في أوكرانيا.
وقال الجنرال إيغور كوناشينكوف، المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، الاثنين، إن الصاروخ كينجال فرط الصوتي «أثبت كفاءته في تدمير منشآت خاصة شديدة التحصين».
وأضاف أن صاروخاً من الطراز نفسه استُخدم الجمعة لضرب ترسانة من العهد السوفييتي تُخزّن فيها صواريخ قرب بلدة ديلياتين غرب أوكرانيا في جبال الكربات، وهي أول مرة يُستخدم فيها السلاح الجديد في القتال.
واستخدم هذا السلاح أيضاً في غارة على مستودع وقود في كوستيانتيفكا قرب ميكوليف على البحر الأسود نهاية الأسبوع الماضي.
وأشار كوناشينكوف إلى أن صاروخ كينجال استُخدم في هذه الغارات بسبب طاقته الحركية العالية وقدرته على اختراق الدفاعات. وأوضح أن صواريخ كينجال أطلقت من على مسافة أكثر من 1000 كيلومتر.
وكينجال واحد من ترسانة أسلحة فائقة للصوت طورها الروس خلال السنوات الأخيرة وله مدى يصل إلى 2000 كيلومتر ويسافر بسرعة أعلى 10 مرات من سرعة الصوت. وتحمله الطائرات المقاتلة «ميغ 31» المعدلة خصيصاً من أجله.
ومن جهته، قال مسؤول عسكري أمريكي، أول أمس الاثنين، إن بلاده لا تستطيع بشكل مستقل تأكيد أو نفي مزاعم روسيا بأنها أطلقت، مطلع الأسبوع، صواريخ تفوق سرعتها سرعة الصوت على هدف أوكراني، لكنه أشار إلى أن استخدام مثل هذا السلاح لا جدوى له من المنظور العسكري.
وقال المسؤول: «من الممكن أنهم يحاولون توجيه رسالة إلى الغرب» لكن من منظور عسكري «ليس هناك الكثير من الجدوى العملية من استخدامه».
وكانت روسيا أعلنت، يوم السبت، أنها استخدمت منظومة كينجال لتدمير مستودع أسلحة كبير في غرب أوكرانيا. وذكرت وكالة «إنترفاكس» للأنباء أن هذه هي المرة الأولى التي تنشر فيها روسيا منظومة كينجال منذ الدفع بقواتها إلى أوكرانيا يوم 24 فبراير الماضي.
وتتباهى روسيا بأسلحتها المتطورة. وقال الرئيس فلاديمير بوتين، في دجنبر، إن روسيا هي الأولى في العالم في مجال الصواريخ الأسرع من الصوت والتي يصعب تعقبها واعتراضها بسبب سرعتها وقدرتها على المناورة.

أسلحة فتاكة
جددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» (Human Rights Watch)  غير الحكومية اتهامها للقوات الروسية بأنها قصفت مدينة ميكولايف الأوكرانية بالقنابل العنقودية في ثلاث مناسبات: في 7 و11 و13 مارس الحالي.
وأضافت المنظمة أن آخر تلك الهجمات أدت إلى مقتل 9 مدنيين، على ما يبدو، كانوا يقفون في طابور خارج ماكينة صراف آلي، حسب ما كتبته المنظمة غير الحكومية.
وذكرت أن الرأس الحربي الذي أطلقته المدفعية الروسية على ميكولايف تشظى أثناء الطيران وتطايرت منه عشرات القنابل الصغيرة التي يمكن أن تقتل في منطقة بحجم ملعب كرة قدم.
وقالت إن تجربة الصراعات الأخرى، التي استخدمت فيها الولايات المتحدة هذه الذخائر في العراق وإسرائيل وفي لبنان، أظهرت أن بها معدلا عاليا من الأخطاء.
وهذه الأسلحة مثلها في ذلك مثل الألغام الأرضية، محظورة في جميع دول العالم، لكن بعض الدول، مثل الولايات المتحدة والصين والهند وكذلك روسيا وأوكرانيا لم تصادق عام 2008 على الاتفاقية الدولية التي تحظر هذه الأسلحة.
وفي 13 مارس الحالي اتهمت أوكرانيا روسيا بقصف مدينة في إقليم دونباس بالفوسفور الأبيض، من دون تقديم أي دليل على ذلك.
وهذه الأسلحة، حسب الكاتب، ليست جديدة، فقد استُخدمت أول مرة في الحرب العالمية الأولى، ثم استخدمتها الولايات المتحدة في حرب فيتنام.
ويشتعل الفوسفور عند ملامسته للهواء منتجا ضوءًا كثيفًا ودخانًا كثيفًا، فتنتج عن ذلك حروق فظيعة، ويحظر القانون الدولي استخدام هذه الأسلحة لكن فقط في المناطق المكتظة بالسكان، غير أن روسيا تجاهلت ذلك عام 1999، إذ استخدمت هذه الأسلحة، وهي حينئذ تحت قيادة الرئيس الشاب فلاديمير بوتين، في الشيشان، فقصفت بها العاصمة غروزني فكان لذلك تأثير نفسي كبير.
ونشرت روسيا مركبات بها قاذفات أسلحة حرارية في أوكرانيا، كما اتضح من الصور التي التقطت على الحدود بين بيلاروسيا وأوكرانيا في اليوم الأول من الهجوم الروسي، كما أن التقارير التي تتحدث عن استخدامها في هذه الحرب آخذة في الازدياد.
وتحتوي هذه المقذوفات على وقود يشتعل عند ملامسته للهواء، وتنتج عنه كرة من اللهيب تمتص حرفيا الأكسجين من كل ما هو حي في المكان.
واستخدم الجيش الروسي بالفعل أسلحة حرارية للقضاء على أي مقاومة في غروزني، فالقنابل الحرارية فعالة بشكل خاص في اختراق المخابئ أو الملاجئ تحت الأرض، وهي مدمرة بالذات في المناطق الحضرية، وهذا هو السبب في أن سكان المدن الأوكرانية، الذين يتعرضون بالفعل لقصف مكثف، يطاردهم تهديد هذه الأسلحة.
وكان بوتين هدّد، منذ الأيام الأولى للحرب على أوكرانيا، باستخدام الأسلحة النووية، كما رفع مستوى التأهب للقوات النووية الروسية، من دون أن يعرف ماذا يعني ذلك بالضبط، إذ إن ذلك الجهاز في حالة تأهب دائم بحكم مهمته.
ورغم أن روسيا لم تستخدم هذا السلاح قط وتقول إنها تحتفظ به للرد فقط على أي هجوم مماثل على روسيا، فإن كلمات بوتين تلقي بظلال من الشك على استخدام هذه الأسلحة في ساحة المعركة الأوكرانية.
ورأى بتيت أن التمييز بين هذه الأسلحة النووية التكتيكية والصواريخ الاستراتيجية القادرة على قطع آلاف الكيلومترات لردع القوى النووية الأخرى تمييز سخيف وخطير، وفقا للخبراء النوويين، إذ إن هذه القنابل التكتيكية في الواقع مدمرة تماما كالتي ألقتها الولايات المتحدة على هيروشيما وناغازاكي في اليابان.
ورغم أن الخبراء يشككون في أن بوتين قد يلجأ إلى الضغط بالسلاح النووي، فإنهم يؤكدون أن الابتزاز النووي الروسي حدث فعلا، فقد منع الولايات المتحدة وحلفاءها الأوروبيين من المشاركة بشكل أكبر في الدفاع عن أوكرانيا التي «تتعرض لفيضان من الجحيم»، حسب قول بتيت.

هجوم كيماوي
كرر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، أول أمس الاثنين، تحذيراته من احتمال قيام روسيا بـ«عمليات زائفة»، بما في ذلك شن هجوم بأسلحة كيماوية في أوكرانيا.
وقال بايدن إن «الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عندما يبدأ الحديث عن شيء يعتقد أن حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو أوكرانيا أو الولايات المتحدة على وشك القيام به، فهذا يعني أنه يستعد للقيام بذلك، هذه ليست مزحة».
وكرر بايدن تحذيراته، خلال حضوره الاجتماع ربع السنوي لرابطة المائدة المستديرة للأعمال، من هجوم إلكتروني روسي محتمل ضد البنية التحتية للولايات المتحدة.
وقال: «أصدرت إدارتي اليوم تحذيرات جديدة استنادا إلى معلومات استخباراتية، أن روسيا ربما تخطط لهجوم إلكتروني ضدنا»، وأقر الرئيس الأمريكي بـ«القدرة الإلكترونية المتطورة للغاية لروسيا»، لكنه ذكر أنه أجرى «محادثة طويلة» مع بوتين حول «ما ستكون النتيجة إذا شنت روسيا مثل هذا الهجوم».
وأكد بايدن أن روسيا استخدمت صواريخ فرط صوتية في غزوها لأوكرانيا، ولكنه قال إن ذلك «لا يحدث فرقا كبيرا، باستثناء أنه يكاد يكون من المستحيل إيقاف تلك الصواريخ وهذا سبب استخدام الروس لها».
وقال الرئيس الأمريكي عن بوتين إن «ظهره على الحائط، لأنه لم يكن يتوقع مدى أو قوة وحدتنا».

ردة فعل روسيا
قالت وزارة الخارجية الروسية، أول أمس الاثنين، إنها استدعت السفير الأمريكي جون سوليفان لإخباره بأن تصريحات الرئيس الأمريكي جو بايدن بشأن نظيره الروسي فلاديمير بوتن دفعت العلاقات بين البلدين إلى حافة الانهيار.
واعتبرت وزارة الخارجية الروسية، في بيان نُشر بعد استدعاء السفير الأمريكي، أن «هذا النوع من التصريحات الصادرة عن رئيس أمريكي والتي لا تليق برجل دولة من الصفّ الأول، جعلت العلاقات الروسية-الأمريكية على حافة القطيعة».
وجاء في البيان أن السفير الأمريكي جون ساليفان سُلّم رسالة احتجاج رسمية بشأن «تصريحات غير مقبولة» أدلى بها بايدن أخيرًا.
وأشارت الوزارة إلى أنها حذّرت السفير من أن «الإجراءات العدائية التي تُتخذ ضد روسيا ستلقى ردا حازما».
وكان بايدن قال، الأسبوع الماضي، ردا على سؤال للصحفيين، إنه يعتقد أن بوتن مجرم حرب، ما أثار غضب الكرملين.
وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، آنذاك، إن بلاده تعتبر «الخطاب غير مقبول ولا يُغتفر، لرئيس دولة قتلت قنابله مئات آلاف الأشخاص في أنحاء العالم»، حسبما نقلت عنه وكالت «تاس».
وحاولت الناطقة باسم البيت الأبيض التخفيف من حدة تصريحات رئيسها، قائلة إنه كان يتحدث من القلب بعدما شاهد الدمار الذي تخلفه الحرب في أوكرانيا.
لكن يبدو أن بايدن مصرّ على التصعيد الكلامي ضد نظيره الروسي، حيث جدّد هجومه على بوتين، مطلقا عليه وصفي «دكتاتور قاتل» و«سفاح صرف».

دولة حليفة في الحرب
يبدو أن روسيا بصدد توسيع نطاق الحرب في أوكرانيا، عبر فتح جبهة جديدة، بعد أن طلبت بيلاروسيا من سفيرتها في أوكرانيا مغادرتها.
وتعتبر بيلاروسيا دولة حليفة لروسيا، ووقفت في صفها في الحرب الحالية المندلعة منذ 24 فبراير الماضي.
وقال موقع (washingtonexaminer) الإخباري الأمريكي إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يخطط لفتح جبهة جديدة في الحرب المستعرة بأوكرانيا، لممارسة ضغط أكبر على القوات الأوكرانية، وربما لقطع خطوط الدعم من الحلفاء الغربيين، وذلك انطلاقا من بيلاروسيا.
وقبل اندلاع الحرب نقلت روسيا عشرات الآلاف من جنودها إلى بيلاروسيا، في خطوة قالت إنها من أجل إجراء مناورات حربية لا تهدد أحدا.
وتحدثت تقارير عديدة عن أن القوات الروسية اتخذت من بيلاروسيا قاعدة للهجوم على أوكرانيا في الحرب الحالية، لكن مينسك نفت ذلك أكثر من مرة، على لسان الرئيس ألكسندر لوكاشينكو، أن تكون متورطة في الحرب.
ونقل الموقع الإخباري الأمريكي عن مَن وصفه بالمسؤول الأوروبي الكبير قوله إن نقطة الانطلاق التي تمثلها بيلاروسيا «تسمح لهم (الروس) بمواصلة الضغط على غرب أوكرانيا وإمكانية قطع خط إمدادات المساعدات لأوكرانيا».
وأضاف أن هذا الأمر يمكن أن يحدث، خاصة إذا تمكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من إقناع حليفه لوكاشينكو بدفع قواته للحرب في أوكرانيا.
ويشك مسؤولون أوكرانيون في احتمال وجود خطة كهذه قيد التنفيذ، تستهدف مقاطعة فولين في شمال غرب أوكرانيا، بمحاذاة الحدود مع بيلاروسيا.
وكانت مغادرة السفير البيلاروسي لدى كييف، إيهار سوكول، المفاجئة، صادمة للعديد من المسؤولين الأوروبيين والمعارضين البيلاروسيين باعتبارها «نذير شؤم».
وقال مسؤول أوروبي كبير ثان للموقع الإخباري الأمريكي: «بالتأكيد، مغادرتهم الآن تثير كل أنواع الاحتمالات». وأضاف: «من المحتمل للغاية أن خروج سفارتهم أو دبلوماسييهم يعني ربما أنهم على وشك الانضمام إلى الحرب علانية إلى جانب روسيا، وذلك من بين إشارات أخرى».

الرئيس الأوكراني والمطالبة بالضمانات
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مساء أول أمس الاثنين، إنه مستعد لمناقشة التزام بلاده بعدم السعي لنيل عضوية حلف شمال الأطلسي (ناتو) مقابل وقف إطلاق النار، وانسحاب القوات الروسية، وضمان أمن أوكرانيا.
وأضاف زيلينسكي، خلال مقابلة مع قنوات تلفزيونية محلية: «هذا حل وسط للجميع: للغرب، الذي لا يعرف ماذا يفعل معنا في ما يتعلق بحلف الناتو، ولأوكرانيا، التي تريد ضمانات أمنية، ولروسيا، التي لا تريد توسعا آخر للناتو».
وكرر الرئيس دعوته لإجراء محادثات مباشرة مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين. وقال: «ما لم ألتق بوتين، فمن المستحيل أن نعرف ما إذا كانت روسيا تريد وقف الحرب».
وذكر أن كييف ستكون مستعدة لمناقشة وضع شبه جزيرة القرم ومنطقة دونباس الواقعة شرقي البلاد، والتي يسيطر عليها الانفصاليون المدعومون من موسكو، بعد وقف إطلاق النار واتخاذ خطوات لتوفير ضمانات أمنية لبلاده.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم في عام 2014، ودونباس هي منطقة في شرق أوكرانيا أعلن الانفصاليون الموالون لروسيا أنهما «جمهوريتان» ، ولم تعترف بهذا إلا موسكو.
«أعتقد أنه بدون هذا الاجتماع، من المستحيل أن نفهم تمامًا ما الذي يريده (الروس) لوقف الحرب»، تابع رئيس الدولة الأوكراني. وأشار إلى أنه «لإيجاد مخرج، يجب علينا أولاً اتخاذ الخطوة الأولى نحو ضمانات أمنية» وإنهاء الأعمال العدائية.
وحذر من أن أي اتفاق محتمل مع موسكو بشأن شبه جزيرة القرم ودونباس، والذي يجب أن يخضع للاستفتاء. وقال «شرحت ذلك لجميع المجموعات المفاوضة: عندما تتحدث عن كل هذه التغييرات، والتي يمكن أن تكون تاريخية ، (...) سنلجأ إلى الاستفتاء».
 


إقرأ أيضا