نساء ملهمات بجهة مراكش-آسفي نقشن أسماءهن بحروف من ذهب - تيلي ماروك

مراكش، نساء نساء ملهمات بجهة مراكش-آسفي نقشن أسماءهن بحروف من ذهب

نساء ملهمات بجهة مراكش-آسفي نقشن أسماءهن بحروف من ذهب
  • 64x64
    telemaroc
    نشرت في : 09/03/2022

بما أن النجاح في مجال التجميل والتزيين يظل حكرا كبيرا على النساء، حيث برزت من رحمه أسماء عالمية صار اسمها مرادفا لماركات سمع صداها في كل دول العالم واشتهرت من خلالها، إذ بات رأسمال عدد منها يتجاوز المليارات من الدولارات.

بمدينة مراكش بزغ ولمع اسم سيدة شابة متألقة بدأت عملها من الصفر، وصارت الآن الوجه الأول لإحدى أشهر الماركات العالمية ليس على الصعيد المحلي والوطني فقط، وإنما على الصعيد العالمي. فسقف أحلامها غير محدود بالرغم من عدم خبرتها وعدم ولوجها أي معهد متخصص في هذا المجال، وهو ما دفعها، بعد زيارة قامت بها لمختلف قارات المعمورة، لاكتساب مزيد من الحنكة والخبرة، إذ باتت الآن تحلم بافتتاح مشروع ذي منتوج مغربي خالص في مجال التجميل، لتقتحم به العالمية، وليكون اسمها مقترنا به لسنوات عديدة، في تجربة ستكون هي الأولى من نوعها على الصعيد الوطني.

وفي هذا السياق، تؤكد زهيرة حفاص على أن المرأة المغربية، بالخصوص، باستطاعتها ولوج جميع المجالات واقتحامها والعمل فيها بتفان كبير، بل الأكثر من هذا أن تنجح فيها بشكل مبهر، لتضيف، بثقة عالية في النفس، أن الشيء الوحيد الذي يجب أن تتوفر عليه المرأة يتمثل في العزيمة والإرادة القوية، فبحكم اشتغالها لسنوات في مجال التجميل (المجال) الذي تقول عنه إنها أحببته قبل ولوجه، وذلك لعدة اعتبارات، أهمها أنه مجال يتطور يوما بعد يوم خاصة بالمغرب، حيث دخلت مجموعة من الشركات العالمية للاستثمار فيه بفضل ما يتوفر عليه من مؤهلات كبيرة وطبيعية مهدت له للوصول إلى أرقام تعد الأولى على الصعيد الإفريقي، وباعتباره سوقا مفتوحا على عديد الأسواق الأوروبية المتخصصة في التجميل.

الإصرار والعزيمة الباديان على محيا زهيرة بعد سؤالها في هذا الاختصاص ورقم معاملاته، والأهداف التي حققتها من خلاله، مكناها من القول إنها وجدت نفسها في هذا المجال، بحيث أكدت، بنبرة حادة ومتطلعة، على أنها لم تكن لتنجح لولا الإصرار الكبير والثقة القوية التي تحلت بهما منذ دخولها له بالرغم من الإكراهات والصعوبات التي تعرضت لها منذ البداية، لتقول إنها يكفيها فخرا أن تنظر لما حققته في ظرف سنوات قليلة من إنجازات لم تكن تحلم بها، معززة كلامها، وبنبرة هادئة، «الآن حققت الكثير»، لتستدرك بالقول إن كل هذه الأحلام لم تكن لتتحقق لولا ما بذلته من جهد جهيد بفضل الصرامة التي انتهجتها منذ ولوجها المجال، فضلا عن  «حب التعلم والاستطلاع اللذين مكناني من الوصول إلى القمة، ليس فقط على مستوى جهة مراكش-آسفي وإنما على الصعيد الوطني»، مشيرة، بعزيمة قوية متحدية، إلى أنها لم تشرع في العمل في مجال التجميل إلا بعد أن صارت أما.

مجال التجميل مجال مرن متطور، يتغير كأسلوب الحياة، كل يوم متجه نحو طريق جديد، أسواق كبيرة داخل دول متنوعة برزت للوجود، الإشهارات فيه تضخ بالملايير، حيث أصبح المجال على منصة فايسبوك وغيرها من المنصات يعد الأكثر إنفاقا في الإشهارات« «ADS  ، حدود بين دول عديدة فتحت من أجله كما تؤكد زهيرة، حيث تقول في هذا الصدد، بنبرة واثقة، «العمل الذي قدمته في مجال التزيين والتجميل مكنني من زيارة عدد كبير من بلدان العالم، بل أكثر من هذا قمت بعمل زيارة حول العالم، وبفضل طموحي صار اسمي مرتبطا بأحد «البراندات العالمية»، وصرت مصدر إلهام على الصعيد المحلي بمراكش والوطني لآلاف النساء، حيث أقدم لهن الدعم الكامل عبر عدد من التكوينات لإعالة عائلاتهن والاعتماد على أنفسهن، خاصة وأن هذا المجال، كما أسلفت الذكر، يتطور وهو من ضمن مجالات المستقبل رفقة التكنولوجيا وكل ما يرتبط بالديجيتال».

في الساحات الكبرى داخل كل مدن المملكة، توجد نساء يضعن طاولة توجد بها أصناف مختلفة ومتنوعة من مواد التجميل والعطور، فهذه الظاهرة بزغت على حين غرة، وبعد أن كان عدد من السيدات لا يستطعن ولوج مجال الشغل لأسباب قد تكون ذاتية أو قاهرة، أصبحن الآن، وبفضل التسويق الشبكي والاجتماعي، يتمكن من توفير دخل قار ومحترم. هنا تضيف زهيرة أن «ما يميز هذا المجال عن غيره أنه الوحيد الذي يستطيع احتواء كافة النساء، بمختلف تكويناتهن وبمختلف مستوياتهن الدراسية، ليس هذا فقط بل كذلك يمكن للمرأة أن تشتغل فيه مهما بلغ عمرها، فأنا لازلت شابة وتشتغل معي نساء من كافة الأعمار والأجيال، بل الأدهى من ذلك هناك نساء يبلغن أعمارا متقدمة حققن أرباحا كبيرة في المجال بعد ولوجه مباشرة، خاصة وكما سبق وأن أشرت إلى أنه لا يحتاج لديبلومات أو لغات».

 

الانطلاقة والعزيمة

 

لطالما ألهمتنا قصص لنساء مكافحات قويات بدأن من الصفر ليصلن لمراتب جد متقدمة على المستوى الاجتماعي، بل صرن مثالا كبيرا يحتدى به في قطاعات مختلفة، والأمر كذلك هو ما وقع بالضبط مع السيدة زهيرة التي أكدت بعينين لامعتين على أن انطلاقتها كانت بصفر درهم، إذ كشفت عن أن رأسمالها الحقيقي كان هو العزيمة والإرادة، قبل أن تقول إنها انطلقت في المجال «كتجربة في مواد التجميل على اعتبار أن أي امرأة وسيدة تعشق كل ما يتعلق بالتجميل، وبعد شهر واحد فقط وصلت لمبلغ لا أبالغ إن قلت كبيرا، وما فاجأني في الأمر هو أن هذا المبلغ الذي تحصلت عليه من خلال هذا المجال، لم أتحصل فيه على تكوين أو ديبلوم، وخلال الشهر الثاني تضاعف المدخول عما حققته في الشهر الأول، واستمر الحال على ما هو عليه حتى في ظل الأزمة الخانقة الذي ضربت العالم بأسره بفعل جائحة كورونا. بعدها قررت التركيز على عملي جيدا، خاصة وأنه غير «ممل» على اعتبار التطور الشهري الذي يقع فيه».

وأضافت زهيرة أنها خاضت سفريات كما أشارت بداية داخل المغرب، حيث «زرت كل أقاليم المملكة، قبل أن أتمكن بعدها من زيارة كل أنحاء العالم (إسبانيا إيطاليا فرنسا السويد سنغفورة أستراليا اليابان الدنمارك الإمارات ...) في ظرف سنة واحدة، حيث صنفت على أنني الأسرع نموا للشركة العالمية التي أشتغل بها بالمغرب وعلى الصعيد الإفريقي».

 

التكريم بمسارح عالمية

بعد الجهد يأتي النجاح، وبعد النجاح يكون الاعتراف والتكريم، ومن خلال كل هذه الخطوات يكون اسمك قدوة في مجال عملك، وهو بالفعل ما حصل مع زهيرة، حيث أكدت على تكريمها بمسارح عالمية، إذ تقول «بفضل المجهودات الكبيرة التي بذلتها تم التكريم والاعتراف بما أقدمه، كما كان من ضمن الأمور التي تحققت بفضل عملي حضوري لوجبة عشاء رفقة ملكة السويد سيلفيا، وهو الشيء الذي جعلني فخورة بنفسي كسيدة مغربية فخورة بأصولها».

وتؤكد زهيرة أن طموحها كبر ونما، موضحة أن هدفها الأساس حاليا «فتح مشروع كبير خاص في المستقبل المنظور، حتى أتمكن من تحقيق أحلام عدد من النساء على وجه أخص لإعالة عائلاتهن ولتحقيق طموحهن كذلك، كما سأركز على البيع وفقا للتسويق الشبكي المتسلسل، خاصة وأن المغرب يعد من بين الدول الرائدة في هذا المجال الذي يضم قطاع التجميل، وما يميزه هو أنه مرن يقوم على التنمية الذاتية، حيث ألقبه أنا بالبيع الاجتماعي».

 

 


إقرأ أيضا