رحب الرئيس العراقي برهم صالح الجمعة بالبابا فرنسيس "ضيفا عزيزا كريما" في العراق، في بداية زيارة تاريخية للحبر الأعظم. وقال صالح خلال استقباله البابا في القصر الرئاسي "فيما يحل بيننا قداسة البابا ضيفا عزيزا كريما"، هناك "فرصة تاريخية لجعلها مناسبة لإعادة التأكيد على قيم المحبة والسلام والعيش المشترك ودعم التنوع" الديني والاجتماعي، واصفا ذلك بـ"قيم إنسانية يصل صداها إلى العالم أجمع".
وتوجه البابا فرنسيس من كاتدرائية سيدة النجاة في العراق التي استهدفت في 2010 باعتداء تخللته عملية احتجاز رهائن انتهت بمقتل 53 شخصا، إلى المسيحيين قائلا "نجتمع اليوم في كاتدرائية سيدة النجاة هذه، ونتبارك فيها بدماء إخوتنا وأخواتنا الذين دفعوا هنا ثمن أمانتهم للرب... غاليًا".
وقال البابا من القصر الرئاسي في بغداد خلال لقائه الرئيس برهم صالح، "لكن ذلك لا يكفي"، مضيفا ""ينبغي في الوقت نفسه تحقيق العدالة، وتنمية النزاهة والشفافية، وتقوية المؤسسات المسؤولة عن ذلك".
وخلال كلمته التي ألقاها عقب وصوله، دعا البابا فرنسيس إلى "التصدي لآفة الفساد" و "سوء استعمال السلطة"، في إطار دعمه للسلطات العراقية من أجل تحسين أوضاع البلاد.
كما أطلق نداء صارخا بعد وقت قصير من وصوله إلى العراق في زيارة تاريخية غير مسبوقة إلى بلد دمرته الحروب والنزاعات، قائلا "لتصمت الأسلحة!" وجدّد البابا التأكيد أنه يأتي "بصفة تائب يطلب المغفرة من السماء ومن الإخوة للدمار الكثير وقسوة البشر"، و"حاجا يحمل السلام".