الإنتخابات الكتلانية: الإنفصاليون في الصدارة و فوكس قوة رابعة - تيلي ماروك

كتالونيا، إنتخابات محلية، اليسار الجمهوري، سالفادور إيا الإنتخابات الكتلانية: الإنفصاليون في الصدارة و فوكس قوة رابعة

الإنتخابات الكتلانية: الإنفصاليون في الصدارة و فوكس قوة رابعة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 15/02/2021

 

توجه الناخبون في إقليم كتالونيا في شمال شرق إسبانيا الأحد إلى مراكز الاقتراع في خضم جائحة كوفيد-19، في انتخابات محلية طمع من خلالها الإشتراكي بيدرو سانشيز في إزاحة الانفصاليين عن الحكم بعد أكثر من ثلاث سنوات على محاولة انفصال فاشلة، وقدم وزير الصحة الإشتراكي سالفادور إيا إستقالته من الحكومة ليتسنى له خوض غمار الإنتخابات المحلية. 

وتحققت تخوفات الحكومة من تأثير جائحة كورونا على نسبة المشاركة في الإنتخابات بسبب الوضع الصحي الراهن في البلاد التي تعتبر من أكثر دول أوروبا تضررا من كوفيد-19 رغم تسجيل تحسن طفيف خلال الأيام الأخيرة.

وبلغت نسبة المصوتين 53%  مقابل 80%في إنتخابات 2017.  وهو مؤشر عدم ارتياح في صفوف الناخبين البالغ عددهم 5,5 ملايين تقريبا، تقدم منهم 35.600 من أصل 82 ألفا اختيروا للإشراف على حسن سير العملية الانتخابية بطلب لإعفائهم من هذه المهمة، ورغم الموافقة على 23 ألف طلب، أكدت السلطات أن ذلك لن يؤثر على سير الاقتراع.

توقعات المحللين أصابت، لتستمر أحزاب الإنفصاليين في تقوية مواقعها في البرلمان الكتالاني حيث بلغت كتلتهم 51% ، مما سيجعلهم في وضعية مريحة لتشكيل إئتلاف حكومي جديد، والائتلاف الحالي الحاكم يضم حزب "اليسار الجمهوري" و حزب "معا من أجل كتالونيا" هذا الأخير، يعتمد نهجا متشددا حيال مدريد وحزب اليسار الجمهوري.

والملاحظ أن تصويت المهاجرين المغاربة المجنسين كان لصالح هذه الإئتلافات الإنفصالية، وحافظت نجاة الدريوش ذات الأصول المغربية على مقعدها في البرلمان الكتالاني ممثلة عن حزب اليسار الجمهوري  أسوة بزميلها في الحزب شكير الحمراني.

 أما الإشتراكيون فقد إستطاعوا إستعادة أصوات ذهبت لحزب "مواطنون" في 2017  وهو نجاح يوازي نجاح "اليسار الجمهوري". لكنه سيكون من الصعب على الإشتراكيين تشكيل إئتلاف حكومي مع الأحزاب الحالية، إذ سيحتاجون إلى شركاء للوصول إلى الغالبية المطلقة المتمثلة بـ68 نائبا من أصل 135 في البرلمان المحلي.

اليمين المتطرف كان مفاجأة المشهد الإنتخابي إذ حصد ما مجموعه 11 مقعدا في البرلمان الكتالاني في أول مشاركة سياسية له بالإقليم.

وشهد اليوم نفسه قيام بعض الفاعلين المدنيين المغاربة بتنظيم وقفة إحتجاجا على إقصاء المغاربة المقيمين في الإقليم من التصويت في الإنتخابات المحلية أسوة بالقادمين من امريكا اللاتينية.


إقرأ أيضا