"أسبيتار".. مصحة رفيعة بالدوحة يقودها أطباء مغاربة - تيلي ماروك

أسبيتار - مصحة - الدوحة - أطباء مغاربة "أسبيتار".. مصحة رفيعة بالدوحة يقودها أطباء مغاربة

"أسبيتار".. مصحة رفيعة بالدوحة يقودها أطباء مغاربة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 08/10/2019

زار موقع "تيلي ماروك" مشفى "أسبيتار" المتخصص في الطب الرياضي، والذي عالج مجموعة من النجوم العالميين في مختلف الرياضات، وخصوصا ألعاب القوى وكرة القدم، من أبرزهم البرازيلي نيمار داسيلفا والمهدي بنعطية، عميد المنتخب المغربي لكرة القدم، وأسماء عالمية أخرى.

التكنولوجيا في خدمة الطب الرياضي

بذل مستشفى «أسبيتار» جهودا كبيرة في إنجاح بطولة العالم لألعاب القوى الدوحة 2019، من خلال تسخير التكنولوجيا المتطورة. وتمت معاينة مجموعة من الآليات الحديثة في مجال الطب الرياضي، خصوصا تلك المتعلقة بالعلاج الطبيعي وطب القدم.

كما كان «أسبيتار» المزود الطبي المحلي لهذه البطولة العالمية، حيث يشرف الدكتور خوان مانويل ألونسو، طبيب «أسبيتار» والمدير الطبي للبطولة، على فريق مشكل من 100 طبيب وأخصائي علاج طبيعي، يقدمون كل الدعم الطبي للمشاركين على مدار الساعة، وفي أماكن تدريب الوفود وإقامتها.

ليس هذا فحسب، ذلك أن المشفى يعتبر المنشأة الوحيدة في شمال إفريقيا والشرق الأوسط التي تتميز بهذه المعايير، وتساهم في تطوير المهارات والممارسات الجراحية؛ إذ تعتبر بيئة مثالية لإجراء التجارب الجراحية؛ حيث توفر أحدث التقنيات بعدما قام مسؤولو هذا المركز بزيارة العديد من المراكز التدريبية والعالمية للتعرف على أحدث التكنولوجيا المستعملة، مع أن ما يتوفر عليه مركز تدريب الجراحات الرياضية في «أسبيتار» هو الأحدث في العالم من ناحية المرافق والمعدات والأنظمة المستعملة.

ويزخر المستشفى ذاته بكوكبة من أمهر وأشهر الأطباء والجراحين والباحثين العالميين في مجال الطب الرياضي. ويعد أحد رواد الاستشفاء في الطب الرياضي عالميا، حيث يوفر مجموعة واسعة من أحدث الخدمات والتقنيات العلاجية للرياضيين وغير الرياضيين في دولة قطر ومنطقة الخليج العربي وشتى أنحاء العالم.

مغاربة ركائز المشفى.. ووفاة محزنة

بعد زيارتنا لمجموعة من المرافق في مستشفى «أسبيتار»، ومشاهدتنا لعدد من القاعات وصالات الرياضة المتطورة، ومن بينها غرف تتوفر على «الضغط العالي»؛ لدرجة أن المسؤول عن شرح الزيارة ضرب لنا المثال بوجود غرفة في المشفى شبيهة بالمناخ الذي تتميز به مدينة إفران المغربية.

كانت لنا زيارة لبعض المغاربة الذين يشتغلون في المشفى، فعرفنا أن هناك 8 أطباء من المستوى العالي يعدون من خيرة الأطباء بـ«أسبيتار» ومن القيدومين، وقيل لنا إنهم يحظون باحترام وتقدير كبيرين؛ في مقدمتهم الدكتور خالد حسون الذي يشغل منصب رئيس اللجنة الوطنية القطرية للطب الرياضي.

وكشف لنا الأخير أن هناك بعض الأطباء الذين يتميزون بالخبرة، وقد تم انتقاؤهم بشكل محكم، وفقا لنهج سيرهم الذاتية، موضحا بأنهم نجحوا في إثبات مؤهلاتهم في مشفى «أسبيتار».

وفي السياق نفسه، كشف لنا الرجل أن هناك 10 من المدلكين المغاربة، وقد أشرفوا على مجموعة من الأبطال العالميين، لكن خلال الفترة الماضية توفي أحد المدلكين المغاربة بسبب حادثة سير بالمغرب، وهو الأمر الذي خلف حزنا كبيرا داخل المستشفى.

كما غادر المستشفى نفسه أحد المدلكين الآخرين الذي فضل العودة إلى المغرب، بعدما أنشأ مشروعه الخاص.

وبعيدا عن المجال الطبي، يشتغل في مشفى «أسبيتار»، المغربي ربيع الشتوي، المسؤول عن قسم التواصل، إلى جانب الجزائري إلياس فضيل رئيس القسم، حيث كانا دليلنا في الزيارة. 

لاعب الرجاء نموذج مثالي

كانت زيارتنا إلى المستشفى فرصة من أجل اللقاء بعبد الإله الحافيظي، لاعب الرجاء الرياضي لكرة القدم، الذي يخضع منذ فترة للترويض بالمشفى ذاته، بعد العملية الجراحية التي خضع لها إثر إصابته في مباراة نهائي كأس السوبر الإفريقي الموسم قبل الماضي، وكان جمع الرجاء الرياضي بالترجي الرياضي التونسي.

ورفض الحافيظي الإدلاء بأي تصريح حول حالته الصحية، إلا أن المشفى سمح لنا بتتبع تداريبه، وهو الأمر الذي وافق عليه اللاعب أيضا.

وحول العلاج أكد الطاقم المشرف على الحافيظي أن العلاج في طريقه الصحيح، وأن اللاعب يتماثل للشفاء بسرعة، خصوصا أن المشفى يحيطه برعاية كبيرة، حيث يتابع لاعب القلعة الخضراء علاجه مع مجموعة من الأخصائيين ويخوض مجموعة من التداريب الخاصة والموازية للعلاج، ومن بينها تلك التي تهم اللياقة البدنية، كما أن الطاقم الطبي وضع برنامجا تأهيليا نفسيا للاعب الحافيظي.

تجربة بنعطية في المشفى

خلال زيارتنا إلى الطابق الثالث، وجدنا مجموعة من الصور لنجوم عالم الرياضة. وقد شدت انتباهنا صورة للمهدي بنعطية، عميد المنتخب الوطني لكرة القدم، إلى جانب اللاعب البرازيلي نيمار دا سيلفا، نجم باريس سان جيرمان والمنتخب البرازيلي لكرة القدم.  وتحدث الدولي المغربي عن مشفى «أسبيتار»، حيث خضع للعلاج بعد الإصابة التي تعرض لها في مباراة فريقه الدحيل القطري ضد السد، يوم 6 غشت الماضي.

وأعرب بنعطية عن سعادته بالعناية الكبيرة المخصصة من العاملين في المستشفى، وذلك عقب خضوعه لبرنامج تأهيلي في جناحي الطب الرياضي وجراحة العظام «أسبيتار»، إلى أن منحه الأطباء الضوء الأخضر للعودة للمشاركة في المباريات.

وأشاد بنعطية بالدور الذي لعبه الأطباء المعالجون في «أسبيتار» من أجل التعجيل بعودته إلى الملاعب، ونشر على حساب المشفى بموقع «تويتر» فيديو يتحدث فيه عن الإمكانيات الكبيرة التي يتمتع بها «أسبيتار»، ما ساعده في الوصول إلى المستوى الذي أهله للعودة إلى الملاعب مرة أخرى.

وقال مهدى بنعطية: «نعتبر أنفسنا محظوظين بوجود مستشفى مثل «أسبيتار» بقطر، حيث تتوفر به كل المقومات اللازمة لتأهيل اللاعبين وعلاجهم على نحو مثالي، مما ساعدني في العودة إلى الملاعب وإفادة فريقي. قضيت فترة رائعة في «أسبيتار»، وكنت أشعر بتحسن كل يوم، حتى أصبحت جاهزا للمشاركة في المباريات، وأنا سعيد جدا بهذه العودة، خاصة أن فريقي يحتاج إلى جهود جميع لاعبيه في هذه المرحلة من الموسم.

حسون: 19 إطارا مغربيا يشتغلون في «أسبيتار»

كشف خالد حسون، رئيس البرنامج الوطني القطري للطب الرياضي، عن عدد من المعلومات الكبيرة حول مشفى «أسبيتار» الذي يعد فخر قطر، بفضل النجوم العالميين الذين توافدوا عليه خلال الفترة الماضية.

ويؤكد حسون، الذي سبق وأن اشتغل في ألعاب القوى المغربية في عهد محمد المديوري، كما كان طبيبا للمنتخب المغربي لكرة القدم في الثمانينات، (يؤكد) أن مشفى «أسبيتار» يعد الأفضل من ناحية التكنولوجيا، وأيضا الأطر التي تشتغل به.

كما كشف لنا أن المشفى يضم أطرا مغربية، تتمثل في 9 أطباء و10 معالجين طبيعيين، غادر اثنان منهم في الفترة الماضية؛ الأول بعد وفاته بالمغرب في حادثة سير، والثاني فضل العودة إلى أرض الوطن وفتح عيادته الخاصة.

وتابع حسون، في حديثه لـ"تيلي ماروك"، أن «أسبيتار» يتوفر على أحدث الأجهزة، كما يضم أرمادا من مختلف الجنسيات العالمية، وأن هذا الخليط من الأطباء يشكل قوة المستشفى، حيث إنه أضحى اختيار الرياضيين الأول في العالم.

وأضاف الدكتور المغربي أنه يشتغل منذ سنوات كطبيب في حقل الطب الرياضي، ويرأس لجنة متخصصة في التعامل مع الجامعات الكروية والأندية العالمية، مشيرا إلى أنه توجد تحت إمرته أزيد من 300 شخص، وأن عدد الذين يشتغلون بالمشفى يبلغ 800 شخص.

وتحدث حسون عن الفرق بين الطب القطري والمغربي، مشيرا إلى أن المغرب كان يتوفر في بادئ الأمر على معدات جيدة، وأن الاستثمار في العنصر البشري هو أفضل حل للتطور، مضيفا أن أي مشروع رياضي يجب أن يكون مرتبطا بالمؤسسات وليس بالأشخاص، مؤكدا أن أكبر البرامج في المغرب تتوقف في حال مغادرة مسؤول معين، وأنه تغيب استراتيجية تؤدي إلى الاستمرارية.

وحول ما إذا كان يرغب في العودة إلى المغرب في الفترة المقبلة، أكد حسون أن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم عرضت عليه الإشراف على مركز المعمورة، وأنه أعجب بالآليات الموجودة هناك، وأيضا بمشروع فوزي لقجع، رئيس الجامعة، إلا أنه رفض الأمر. وعلل رفضه بأنه عرض على الجامعة توقيع اتفاقية مع «أسبيتار»، كي يكون جميع أطرها في خدمة الكرة المغربية، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن خبرته رهن إشارة وطنه الأصلي.


إقرأ أيضا