السجن يتهدد مفتعلي الشغب وإجراءات صارمة ورسائل تحذير من خطابات الكراهية - تيلي ماروك

الديربي السجن يتهدد مفتعلي الشغب وإجراءات صارمة ورسائل تحذير من خطابات الكراهية

السجن يتهدد مفتعلي الشغب وإجراءات صارمة ورسائل تحذير من خطابات الكراهية
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 28/10/2025

تحتضن مدينة الدار البيضاء «الديربي» الكبير بين الوداد والرجاء الرياضيين، في أجواء من الحماس والترقب، يقابلها استنفار أمني وتنظيمي غير مسبوق من أجل تأمين هذا الموعد الكروي، الذي يُعد من أبرز الأحداث الرياضية على الصعيدين الوطني والعربي.
وعقدت السلطات المحلية بالدار البيضاء، برئاسة والي الجهة، سلسلة من الاجتماعات التنسيقية مع ممثلي الأمن الوطني وإدارتي الناديين، إلى جانب مسؤولي المركب الرياضي محمد الخامس، لوضع خطة شاملة تضمن مرور المباراة في ظروف آمنة ومنظمة.
وتم خلال هذه الاجتماعات تحديد مختلف الإجراءات المتعلقة بتأمين مداخل ومخارج الملعب، وضبط حركة الجماهير داخل المدرجات، وتنظيم عملية التنقل من وإلى المركب.
وكشفت مصادر حضرت الاجتماع أن الوالي محمد مهيدية لعب دورا مهما في تقريب وجهات النظر بين مسؤولي الفريقين البيضاويين، وحثهم على ضرورة الاحترام المتبادل، وتجنب كل ما من شأنه إثارة التوتر بين المناصرين، مؤكدة أن الرهان الأكبر يتمثل في أن يكون «الديربي» عرسا كرويا يليق بسمعة كرة القدم الوطنية.
كما تم الاتفاق على فتح أبواب ملعب محمد الخامس ابتداء من الساعة الرابعة بعد الزوال، أي قبل انطلاق المباراة بأربع ساعات، لتسهيل عملية الولوج إلى المدرجات.
وخلص الاجتماع إلى أنه في حال فوز أحد الفريقين، سيتم الإبقاء على جمهور الفريق المنتصر داخل المدرجات لبعض الوقت، بينما يغادر جمهور الفريق الآخر بشكل تدريجي وفق الترتيبات الأمنية المعمول بها. أما في حال انتهاء المباراة بالتعادل، فسيغادر جمهور الفريقين معا بطريقة منظمة وتدريجية، وفق توجيهات السلطات الأمنية.
وأكدت مصادر أمنية أن ولاية أمن الدار البيضاء عبأت أزيد من خمسة آلاف عنصر أمني بمختلف الرتب والتخصصات، مدعومين بنحو مائتي مركبة أمنية، لتأمين جميع جوانب المباراة، سواء داخل المركب أو في محيطه. وتشمل الخطة مشاركة وحدات الخيالة، والكلاب البوليسية، وفرقة مكافحة الشغب، والمجموعة المركزية للتدخل، إلى جانب فرق السير والجولان التي ستتكفل بتنظيم حركة المرور في المحاور المؤدية إلى الملعب.
وفي إطار محاربة التجاوزات المرتبطة بالتذاكر، وضعت المصالح الأمنية إجراءات مشددة لمراقبة نقاط البيع، ومنع التلاعب أو تداول التذاكر في السوق السوداء. كما تم تعزيز المراقبة عند مداخل المركب الرياضي، للتأكد من سلامة التذاكر وتطابقها مع أماكن الجلوس.
في المقابل، أكدت إدارتا الوداد والرجاء التزامهما الكامل بتوجيهات السلطات الأمنية، ودعتا جماهيرهما إلى التحلي بالانضباط والروح الرياضية، وتفادي أي سلوك من شأنه المساس بصورة الناديين، أو إفساد أجواء «الديربي». كما أطلقت الصفحات الرسمية للفريقين حملات توعوية على مواقع التواصل الاجتماعي، تحث الأنصار على احترام التعليمات التنظيمية داخل الملعب وخارجه.
كما تم تخصيص فرق طبية وتمريضية داخل المركب للتدخل السريع في الحالات الطارئة، إضافة إلى تعزيز المراقبة بكاميرات عالية الدقة لرصد أي تجاوزات محتملة.
ويرى متتبعون أن نجاح هذه الترتيبات سيمثل رسالة إيجابية تعكس قدرة المغرب على تنظيم المباريات الكبرى في أجواء احترافية وآمنة، بما يرسخ مكانة الكرة الوطنية ويعكس الوجه الحضاري للجماهير المغربية.
من جهة أخرى، شددت المصالح الأمنية على ضرورة مراقبة الرسائل والشعارات التي يمكن تداولها داخل الملعب، حيث ستتم مصادرة أي لافتة لا تحمل طابعا رياضيا، مع التحذير من استغلال المباراة من قبل بعض المجموعات أو الجهات، بغرض إثارة الشغب، أو تمرير خطابات مسيئة.


إقرأ أيضا