توقف تصدير الأبقار الإسبانية إلى المغرب بسبب إصابتها بمرض وأسعار اللحوم مرشحة للارتفاع - تيلي ماروك

الأبقار توقف تصدير الأبقار الإسبانية إلى المغرب بسبب إصابتها بمرض وأسعار اللحوم مرشحة للارتفاع

توقف تصدير الأبقار الإسبانية إلى المغرب بسبب إصابتها بمرض وأسعار اللحوم مرشحة للارتفاع
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 08/10/2025

أفادت مصادر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائيـة بأن المغرب قرر وقف استيراد الأبقار من إسبانيا، بعد انتشار مرض جلدي معد بهذه الدولة، ويأتي القرار لحماية القطيع الوطني من هذا المرض الخطير. وأوضحت المصادر أن هذا القرار سيشمل استيراد الأبقار الحية فقط، لتفادي دخول المرض إلى المغرب، ولن يتم منع استيراد اللحوم، كما قرر المكتب إطلاق عملية تلقيح للقطيع الوطني من الأبقار ضد هذا المرض. ومن جهتها، أعلنت السلطات الإسبانية تعليق تصدير العجول الحية نحو المغرب، بعد اكتشاف مرض جلدي معدٍ لدى الأبقار في إقليم كتالونيا شمال شرق البلاد. وجاء القرار الإسباني بعد أن أكدت التحاليل المخبرية إصابة ثلاثة عجول بفيروس «الجلد العقدي المعدي»، وهو مرض يؤثر على الجلد والنخاع الشوكي، ويُعتبر من الأمراض الحيوانية الخطيرة التي تستوجب إجراءات فورية للحد من انتشارها. وتعد إسبانيا أكبر مورد للعجول نحو المغرب، إذ تغطي ما يفوق 72 في المائة من حاجيات السوق الوطنية، بفضل موقعها القريب وتكاليف النقل المنخفضة، ما يجعل أي اضطراب في صادراتها مؤثرًا بشكل مباشر على الأسعار داخل المملكة. ومع إعلان تعليق التصدير، توقفت فعليًا جميع الشحنات الموجهة إلى الموانئ المغربية، خاصة طنجة المتوسط والناظور، في انتظار ما ستسفر عنه التحقيقات البيطرية التي تشرف عليها وزارة الزراعة الإسبانية. وخلف الخبر حالة من القلق بين المستوردين والمهنيين المغاربة، خصوصًا مع الخوف من تراجع العرض وارتفاع الأسعار في الفترة المقبلة. فالعجول الإسبانية كانت تلعب دورًا محوريًا في استقرار أسعار اللحوم الحمراء داخل السوق الوطني، ومع توقفها بشكل مفاجئ بدأت التوقعات تشير إلى زيادات مرتقبة قد تتراوح بين 10 و20 درهمًا للكيلوغرام الواحد من اللحم البقري. في المقابل أوضح مصدر من المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) أن القرار الإسباني مؤقت واحترازي، وأن السلطات المغربية تتابع الوضع بتنسيق مباشر مع نظيرتها الإسبانية، ومن المنتظر أن يتجه الموردون المغاربة، خلال الأسابيع المقبلة، إلى تعزيز الاستيراد عبر دول أخرى مثل فرنسا أو البرتغال، لتفادي أي أزمة تموين. تعليق الصادرات الإسبانية يسلط الضوء على هشاشة المنظومة الغذائية المغربية واعتمادها الكبير على مورد واحد في مجال استيراد العجول. وفي انتظار استقرار الوضع الصحي بإسبانيا، يبقى المواطن المغربي المتضرر الأكبر من هذا القرار، بين غلاء مرتقب لأسعار اللحوم وتراجع في العرض، وتخوف من أن تتحول الأزمة المؤقتة إلى واقع دائم ينعكس على المائدة المغربية.

إقرأ أيضا