تأخر الأمطار بجهة مراكش يستنفر الحكومة - تيلي ماروك

مراكش تأخر الأمطار بجهة مراكش يستنفر الحكومة

تأخر الأمطار بجهة مراكش يستنفر الحكومة
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 29/12/2021

على إثر تأخر سقوط الأمطار بإقليم شيشاوة الذي يعرف شحا كبيرا على مستوى المياه، يسود تخوف كبير لدى العاملين بالقطاع الفلاحي، على مستوى الإقليم، بالرغم من التطمينات التي تلقوها بداية الأسبوع من خلال الأرصاد الجوية بشأن تهاطل الأمطار خلال الأيام القليلة القادمة، إلا أن هذا لم يمنعهم من التعبير عن توجسهم الكبير من إعادة سيناريو الأعوام الماضية التي كانت جافة، وتسببت في تضرر الفلاحين الصغار بالمنطقة، خاصة الذين يعتمدون عليها في معيشهم اليومي.
وحسب ما عاينته "تيلي ماروك "، نهاية الأسبوع الماضي، فإن أغلب الأراضي الفلاحية بالإقليم لا تزال غير محروثة، بسبب انتظار أصحابها لهطول الأمطار، حيث كانت هناك بوادر قبل أسبوعين بهطول قطرات منها، إلا أن هذا لم يمنع من تضرر بعض المزروعات التي وصلت لنهاية إنتاجها، كالزيتون، الذي تتوقف جودته على هطول الأمطار في مرحلته الأخيرة قبل جنيه.
واعتبر فلاحو المنطقة أنهم كانوا يعولون كثيرا على أمطار شهر نونبر الماضي وبداية شهر دجنبر، من أجل تدارك وتعويض عدم تساقطها خلال شهر أكتوبر بمنطقة شيشاوة، وما نتج على ذلك من تأخر في انطلاق موسم الحرث، وأثر كثيرا على بعض الزراعات خاصة زراعة الحبوب، التي تنطلق مع بداية شهر نونبر، إلا أن قلة التساقطات دفعت بأغلب الفلاحين إلى الانتظار وعدم المجازفة بحرث أرضهم.
وفي نهاية الأسبوع الماضي، أوضح نزار بركة، وزير التجهيز والماء، من مدينة مراكش، خلال اجتماعه بوالي الجهة ورئيس مجلس الجهة، حول أشغال المجلس الإداري لوكالة الحوض المائي لتانسيفت، بحضور رئيس الغرفة الفلاحية على مستوى الجهة، (أوضح) أن الظروف المناخية الصعبة التي تشهدها المنطقة، والمطبوعة بشح الأمطار أثرت سلبا على حجم الواردات على مستوى حقينات السدود بالمنطقة أثر على الفلاحين بشكل خاص.
واعتبر وزير التجهيز والماء أن المنطقة سجلت عجزا إجماليا بلغ 90 في المائة، مقارنة مع المعدل السنوي، مما استدعى تفعيل لجنة اليقظة التي وضعت برنامج عمل استعجالي لتجاوز هذه الظرفية الحرجة، يعتمد بالأساس على ترشيد الطلب المائي عبر تحسيس المستهلكين الكبار، وكذا تقنين مؤقت لبعض الأنشطة في المدار الحضري المستهلكة للماء.
وكان محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، قد أكد خلال آخر جلسة للأسئلة الشفهية بالبرلمان، على أن تأخر التساقطات المطرية أثر على النشاط الفلاحي وكذا نسبة ملء السدود وتوفر الغطاء النباتي، حيث أوضح أن نسبة العجز على مستوى التساقطات المطرية، بلغت 61 في المائة مقارنة مع سنة عادية و47 في المائة بالنسبة للسنة الماضية، مبرزا أن الموسم الفلاحي الحالي عرف تأخرا وشحا في الأمطار، خصوصا في أشهر شتنبر وأكتوبر وأوائل نونبر.
واعتبر وزير الفلاحة في هذا الصدد، على أنه سيتم الاستمرار في تمويل ودعم الفلاحين وتسريع وتيرة التحفيظ، خاصة التحفيظ الجماعي، بشكل مجاني، لفائدة صغار الفلاحين والصغار جدا، فيما أكد أنه ولمواجهة تأثير تأخير الأمطار، تم إطلاق برنامج استعجالي، على أشطر، يهم 900 ألف قنطار لفائدة الكسابة، والشطر الثاني يهم 200 ألف قنطار سيشرع في صرفها خلال الأسبوع الجاري، و130 ألفا لفلاحي المناطق الجبلية في الشطر الثالث.


إقرأ أيضا