دول العالم تتعهد بجمع 9 مليارات دولار لفائدة حملات التلقيح ضد كورونا - تيلي ماروك

دول العالم - حملات التلقيح - كورونا دول العالم تتعهد بجمع 9 مليارات دولار لفائدة حملات التلقيح ضد كورونا

دول العالم تتعهد بجمع 9 مليارات دولار لفائدة حملات التلقيح ضد كورونا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 17/06/2020

شارك في مؤتمر القمة العالمي للقاحات، الذي أقيم في لندن برئاسة بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني،عبر تقنية الاتصال المرئي، ممثلون عن أكثر من 50 بلدا، من بينهم ما لا يقل عن 35 رئيس دولة أو حكومة، بالإضافة إلى قيادات مؤسسات القطاع الخاص والمجتمع المدني، اجتمعوا لمناقشة الظروف الراهنة لوباء كورونا وجمع الأموال لدعم اللقاحات التي توقفت بسبب الوباء وضمان توصيلها إلى الجميع.    

وتم التأكيد، كذلك، على التضامن العالمي للتوصل إلى لقاح للوباء وتوزيعه بشكل متساو على جميع دول العالم، ونجح المؤتمر في حصد تعهدات بالملايين.

أعلنت الحكومة البريطانية أن قمة اللقاحات العالمية التي استضافتها العاصمة لندن نجحت في الحصول على تعهدات بنحو سبعة مليارات جنيه إسترليني ما يعادل تسعة مليارات دولار، لتطعيم ملايين الأطفال في العالم.

وقال بوريس جونسون، رئيس الوزراء البريطاني، في بيان له، إن التعهدات المالية التي قدمها المشاركون في القمة كفيلة بإنقاذ حياة نحو ثلاثة ملايين طفل، مضيفا أن «الانتصار على المرض هو أعظم مسعى في حياتنا».

وتعهد جونسون بتوفير بلاده تمويلا يقدر بأكثر من 1.6 مليار جنيه إسترليني خلال السنوات الخمس المقبلة للتحالف العالمي الذي يهدف لتوفير اللقاحات للبلدان الأكثر فقرا في العالم، بينما أعلن الملياردير الأمريكيبيل غيتس، مؤسس شركة«مايكروسوفت»، عزمه التبرع بـ1.6 مليار دولار من خلال مؤسسته الخيرية.

وفي سياق متصل، أكدتآن-ماري تريفيليان، وزيرة التنمية الدولية البريطانية، أن بلادها «ستقدم لقاحا ضد فيروس كوروناكوفيد - 19لمن يحتاج إليه بسرعة، في حال توفره»، في إشارة إلى اللقاح الذي تسعى جامعة أوكسفورد البريطانية للتوصل إليه بالتعاون مع شركة«استرازينيكا»للأدوية.

وتأمل الحكومة البريطانية في أن تساهم التعهدات المالية في حماية الأطفال من الأمراض الفتاكة، مثل شلل الأطفال والدفتيريا والحصبة، وإنقاذ أرواح ما يصل إلى 8 ملايين شخص، وكذلك المساعدة في التعافي على مستوى العالم من فيروس كورونا.

وحذر خبراء الصحة في بريطانيا من أنه في حال ترك الفيروس لينتشر في البلدان النامية، فقد يؤدي ذلك إلى تفشي موجات جديدة مستقبلا من العدوى به ليصل إلى المملكة المتحدة.

اللقاح للشعوب

قال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش إن اللقاح ضد فيروس كورونا يجب أن يكون لقاحا للشعوب، مساندا بذلك دعوات صدرت عن منظمات دولية لتوفير العلاج المستقبلي المحتمل ضد الفيروس للجميع وليس لدول دون أخرى.مشيدا بـ«العمل الرائع» الذي يقوم به التحالف الدولي للقاحات (غافي) وشركاؤه في السماح للناس من جميع الأعمار ومستويات الدخل في جميع الدول بالحصول على اللقاحات. وقالغوتيريش: «تفتخر الأمم المتحدة بأنها جزء من هذا الجهد الرامي للوصول إلى تغطية صحية عالمية»، معربا عن التزام الأمم المتحدة بالمرحلة التالية، »لأنه لا يزال هناك الكثير من العمل للقيام به».

وحذر الأمين العام من توقيف حملات التطعيم، واتساع الفجوات في توصيل اللقاحات على الصعيد العالمي..، حيث في العالم، هناك 20 مليون طفل يفوتهم التطعيم المتكامل، وطفل واحد من بين كل خمسة لا يتلقى اللقاح على الإطلاق، وتزداد محنتهم أكثر في ظل تفشي جائحة كوفيد-19.

 وناشد الأمين العام للأمم المتحدة تقديم ثلاثة التزامات رئيسية، تبدأ بإيجاد سبل آمنة لمواصلة تقديم التطعيمات، حتى في ظل انتشار فيروس كورونا. وثانيًا، طلب أن تُستخدم شبكات توصيل اللقاحات لتقديم مجموعة من الخدمات الصحية الأولية الأخرى. وأخيرا، دعا للتأكد من وصول لقاح فيروس كورونا عند توفره للجميع، موضحا أن تفشي كورونا عطل العديد من حملات التلقيح، ومشيرا إلى أن 20 مليون طفل حول العالم لم يحصلوا على كامل اللقاحات.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة، في ختام كلمته: «لا تعرف الأمراض حدودا، ولهذا السبب فإن تمويل التحالف الدولي للقاحات بالكامل سيكون حاسمًا لضمان استمرارنا في التقدم نحو أهداف التنمية المستدامة».

ظهور ترامب المفاجئ

في ظهور غير متوقع للرئيس الأمريكي دونالد ترامبفي قمة اللقاحات، بعدما قطع صلات بلاده بمنظمة الصحة العالمية، وأوقف دعمها بنحو 400 مليون دولار، بعد اتهامها هي والصين بإساءة التعامل مع تفشي فيروس كورونا، ما أثار انتقادات دولية واسعة، خاصة أن الأمر جاء وسط تفشي وباء دولي،قال الرئيس الأمريكي، في كلمة ألقاها في القمة، إنه مستعد للتعاون مع الجهود الدولية من أجل مكافحة فيروس كورونا.وأضاف ترامب أن القضاء على هذا الوباء، الذي أسفر حتى الآن عن إصابة أكثر من 6.6 ملايين شخص ووفاة نحو 390 ألفا آخرين حول العالم، يتطلب عملا جادا، واصفا الفيروس بالوحشي والفظيع.

تحالف اللقاح

دعت 37 دولة، بالإضافة إلى منظمة الصحة العالمية، إلى ملكية مشتركة للقاحات والأدوية ووسائل التشخيص للقضاء على جائحة فيروس كورونا العالمية، وذلك في مبادرة مناوئة لقوانين براءة الاختراع، خشية أن تصبح تلك القوانين عائقا أمام التشارك في الإمدادات الطبية الأساسية.

ورحبت منظمات، من بينها أطباء بلا حدود، بالمبادرة التي أطلق عليها «تحالف الوصول إلى تكنولوجيا كوفيد-19»، وتمثل الدول النامية معظم الدول المشاركة.ويهدف هذا الجهد، الذي اقترح أصلا في مارس الماضي، إلى إيجاد جهة واحدة للمعرفة العلمية والبيانات والملكية الفكرية للعلاج وسط جائحة أصابت أكثر من 6 ملايين إنسان، وقتلت نحو 360 ألفا.في حين تخشى الدول النامية ودول أخرى صغيرة أن تقف الدول الغنية التي تضخ موارد لإيجاد لقاح، من بين أكثر من مائة لقاح جار تطويرها، في أول الطابور بسبب استثماراتها عندما ينجح مسعى صنع دواء.

وأصدرت منظمة الصحة العالمية «نداء تضامن من أجل العمل»، طالبت فيه أصحاب المصلحة الآخرين بالانضمام إلى المبادرة.

وقال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانومغيبريسوس، في إفادة صحفية على الإنترنت:«تدرك منظمة الصحة العالمية الدور المهم الذي تلعبه براءات الاختراع في دفع الابتكار، لكن هذا وقت لا بد أن تكون فيه الأولوية للناس».

بدوره، قال رئيس كوستاريكا كارلوس ألفارادو، عن المبادرة الطوعية، إن «اللقاحات والاختبارات ووسائل التشخيص والأدوات الرئيسية الأخرى يتعين أن تتاح عالميا كسلع عامة عالمية».

ومن جهته، أثار الاتحاد الدولي لمنتجي الأدوية المخاوف من تقويض أشكال حماية الملكية الفكرية التي قالت هذه المجموعة الصناعية إنها توفر سبيلا للتعاون وستكون هناك حاجة إليها بعد الجائحة.كما تساءل الاتحاد عما إذا كانت جهود التشارك في الملكية الفكرية ستوسع بالفعل طريق الوصول إلى أدوية كوفيد-19.

وقالت منظمة الصحة العالمية إن من بين الدول التي ستوقع على المبادرة الأرجنتين والبرازيل ومصر وإندونيسيا ولبنان وماليزيا والنرويج وعمان وباكستان والبرتغال وهولندا، وغيرها من دول العالم.

تدخلات قادة الدول

بقيادة المملكة المتحدة، أوجز قادة العالم أحدث أفكارهم المتعلقة بالحاجة إلى لقاح منصف للتصدي لفيروس كورونا، والتقدم الذي أحرز في هذا المجال.

وقال رئيس الوزراء الكندي، جاستينترودو، إن اللقاحات تعمل، و86 في المائة من أطفال العالم تم الوصول إليهم عن طريق التطعيم الروتيني. وأضاف:«في خضّم جائحة عالمية، لم يكن بناء القدرة على الاستجابة لتفشي الأمراض والعمل مع المنظمات لتقديم اللقاحات أكثر أهمية من أي وقت مضى».

ووصف ملك الأردن، عبد الله بن الحسين، ضمان المساواة في الوصول إلى اللقاح بأنه نهج أخلاقي وعادل، وأيضا يصب في مصلحة المجتمع الدولي بأسره. وقال: «تقع على عاتقنا، كمجتمع دولي، مسؤولية التأكد من عدم تخلف أضعف الفئات عن الركب».

وأكد الرئيس المصري، عبد الفتاح السيسي، أنه من المهم عدم السماح للجائحة بالتأثير على أهمية مكافحة الأمراض المعدية الأخرى، أو بذل الجهود الجماعية لاستئناف حملات التطعيم ضد الأمراض التي تمكن الوقاية منها باللقاحات.

وشددت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، على دعم ألمانيا المتواصل، قائلة:«نريد زيادة فرصة أكثر من 300 مليون شاب/ة للحصول على حياة صحية، نحن نتحدث عن 300 مليون شخص، وليس مجرد رقم».

من جهتها، قالت رئيسة إثيوبيا، ساهليزويدي، إن بلدها زاد حملات اللقاح الروتيني من 30 بالمائة في عام 2000 إلى 72 في المائة اليوم، مشيرة إلى أنه«منذ عام 2008، نجت 1.1 مليون فتاة من آفة سرطان عنق الرحم بسبب إدخال لقاح فيروس الورم الحليمي البشري».

وبدوره، أكد أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني،خلال مؤتمر القمة العالمي للقاحات،تقديم بلاده مساعدات طبية إلى أكثر من 20 دولة في أنحاء العالم، تتمثل في إمدادات بمعدات طبية وبناء مستشفيات ميدانية، بالإضافة إلى تقديم مساهمة مالية بمبلغ 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية متعددة الأطراف التي تعمل في مجال تطوير اللقاحات.

وقال تميم إن «العالم وجد نفسه في هذه الجائحة أمام خيارين أحلاهما مر، إما المجازفة بالاقتصاد أو عدم التضحية به والمجازفة بحياة الناس».وأضاف أن قطر لم تتهاون في تعزيز الاستجابة السريعة لمواجهة التداعيات الخطيرة للأزمة، وسارعت لاتخاذ جميع الإجراءات للحد من تأثيرها وحماية مواطنيها والمقيمين على أرضها.وأشار تميم إلى أن قطر قدمت مساهمات مالية بمبلغ 140 مليون دولار لمؤسسات الرعاية الصحية متعددة الأطراف التي تعمل في مجال تطوير اللقاحات، لضمان كفاءة الرعاية الصحية، خصوصا في الدول الأقل نموا،معلنا عن تعهد جديد من دولة قطر بقيمة 20 مليون دولار، دعما للتحالف العالمي للقاحات والتحصين «جافي».

اللقاح الياباني- الروسي

أعلنت الهيئة الروسية الداعمة ماليا لأول دواء معتمد في روسيا لعلاج فيروس كورونا (كوفيد-19)؛ أن روسيا ستبدأ الأسبوع المقبل في استخدام الدواء لمداواة المصابين بالمرض، في خطوة تأمل أن تخفف الضغط عن أجهزة الرعاية الصحية، وتعجل بالعودة إلى النشاط الاقتصادي العادي.وقال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي كيريلديمترييف، في مقابلة مع وكالة «رويترز»، إن بإمكان المستشفيات الروسية بدء إعطاء الدواء المضاد للفيروس، المسجل باسم «أفيفافير»، للمرضى اعتبارا من 11 يونيو الجاري،وأضاف أن الشركة المصنعة للدواء ستنتج ما يكفي لعلاج نحو ستين ألف مريض شهريا.

وحقق دواء جديد من إنتاج شركة «جيلياد» اسمه «ريمديسيفير»بعض النتائج الإيجابية في تجارب محدودة على مصابين بكوفيد-19، ويتلقاه المرضى في بعض الدول في حالات استثنائية أو إنسانية.

وكانت شركة يابانية طورت دواء «أفيفافير» في أواخر التسعينيات، ثم اشترتها شركة «فوجي فيلم» عندما وسعت نشاطها ليشمل الرعاية الصحية.

وقال رئيس صندوق الثروة السيادية الروسي إن علماء روسا أدخلوا تعديلات على الدواء لزيادة فاعليته، وإن موسكو ستكون على استعداد لنقل تفاصيل هذه التعديلات لأطراف أخرى في غضون أسبوعين.

وتجري اليابان تجارب على الدواء نفسه تحت اسم «أفيجان»، وأشاد به رئيس الوزراء شينزو آبي، وخصصت الحكومة تمويلا له قدره 128 مليون دولار، لكن لم يتم اعتماده للاستخدام حتى الآن.

وقال ديمترييف إن التجارب الإكلينيكية على الدواء شارك فيها 330 شخصا، وكشفت عن نجاحه في علاج الفيروس في أغلب الحالات خلال أربعة أيام.وأضاف أنه من المقرر أن تستكمل التجارب خلال أسبوع، لكن وزارة الصحة اعتمدت الدواء بموجب تدابير خاصة معجلة وعملية تصنيع بدأت في مارس الماضي.

وتستغرق التجارب الإكلينيكية في اختبار فعالية الأدوية،عادة،شهورا عديدة، وتشارك فيها أعداد كبيرة من المرضى يقع عليهم الاختيار عشوائيا.ولا يوجد حاليا لقاح لكوفيد-19 الذي يسببه فيروس كورونا المستجد، ولم تظهر التجارب على البشر لعدة أدوية مضادة للفيروسات فعاليتها حتى الآن.فضلا عن أنه لا يعد النجاح في التجارب الأولى على نطاق ضيق ضمانا بالنجاح في ما بعد في التجارب الموسعة.

بؤر جديدة للوباء

تشهد أمريكا اللاتينية زيادة متسارعة في أعداد الإصابات والوفيات، وتحولت في الفترة الأخيرة إلى أهم بؤر للوباء على مستوى العالم.

وأعلنت وزارة الصحة البرازيلية، مساء الأربعاء، تسجيل 1349 وفاة بفيروس كورونا المستجد خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة، في حصيلة يومية قياسية في هذا البلد الأمريكي اللاتيني الذي أصبح البؤرة الجديدة لوباء كوفيد-19.

فيما سجلت السلطات الصحية في المكسيك، الأربعاء، 1092 وفاة جديدة بالفيروس، وهي أعلى حصيلة يومية حتى الآن، في حين تجاوز إجمالي الإصابات 100 ألف، وقفز عدد الوفيات إلى 11 ألفا و729.

أما عدد المصابين بفيروس كورونا المستجد (كوفيد-19) حول العالم فقد تجاوز حاجز 6.5 ملايين شخص، في حين وصلت الوفيات إلى 387 ألفا و933 حالة، بينما بلغ عدد المتعافين من الإصابة 3 ملايين و169 ألفا و34 متعافيا، وفقا لإحصاءات موقع «وورلد ميترز».

وما زالت الولايات المتحدة تتصدر قائمة الإصابات والوفيات على مستوى العالم بمليون و901 ألف و783 إصابة، و109 آلاف و127 وفاة.وفي المرتبة الثانية من حيث الإصابات تأتي البرازيل (584 ألفا و562 إصابة)، ثم روسيا (432 ألفا و277)، وإسبانيا (287 ألفا و406)، وبريطانيا (279 ألفا و856)، وإيطاليا (233 ألفا و836)، والهند (216 ألفا و824)، وألمانيا (184 ألفا و425)، وبيرو (178 ألفا و914). ثم في المرتبة الثانية من حيث الوفيات تأتي بريطانيا (39 ألفا و728)، تليها إيطاليا (33 ألفا و601)، والبرازيل (32 ألفا و117)، وفرنسا (29 ألفا و21)، وإسبانيا (27 ألفا و128) والمكسيك (10 آلاف و637).


إقرأ أيضا