بيان أممي يصف وفاة مرسي بالاغتيال التعسفي بموافقة الدولة - تيلي ماروك

بيان أممي - وفاة مرسي - الاغتيال التعسفي - الدولة بيان أممي يصف وفاة مرسي بالاغتيال التعسفي بموافقة الدولة

بيان أممي يصف وفاة مرسي بالاغتيال التعسفي بموافقة الدولة
  • 64x64
    مراد كراخي
    نشرت في : 09/11/2019

اعتبر خبراء متعاونون مع الأمم المتحدة في بيان نشر أمس الجمعة، أن وفاة الرئيس المصري الأسبق محمد مرسي أثناء إحدى جلسات محاكمته، قد ترقى إلى "اغتيال تعسفي بموافقة الدولة".

وأشار البيان إلى أن مرسي كان مسجونا "في ظروف لا يمكن وصفها إلا بالوحشية، خصوصا خلال سجنه لخمس سنوات في (سجن) طرة".

ولخص البيان ظروف سجن مرسي بعدة نقاط، أهمها أنه، كان محتجزا في حبس انفرادي لمدة 23 ساعة في اليوم، ولم يسمح له برؤية سجناء آخرين حتى في الساعة الوحيدة التي يسمح له بها بالتحرك خارجا. وأنه أجبر على النوم على أرضية خرسانية ببطانية أو بطانيتين فقط، ولم يسمح له قراءة الكتب أو الصحف أو مواد مكتوبة أو سماع الراديو.

وأضاف البيان، أن مرسي حرم من أدوية منقذة للحياة والعناية الطبية وهو يعاني من داء السكري وضغط الدم العالي. وتدريجيا فقد البصر في عينه اليسرى، وتعرض لحالات غيبوبة السكري المتكررة والإغماء مرارا، وأصيب بالعديد من حالات تسوس الأسنان والتهابات اللثة. مؤكدا أنه تم تحذير السلطات المصرية مرارا من أن ظروف سجن مرسي ستقوض صحته تدريجيا وصولا لقتله، ولا يوجد دليل على أن السلطات تحركت لمعالجة هذه المخاوف، على الرغم من أن العواقب كانت متوقعة.

واستخلص فريق الخبراء، الذي عمل تحت إشراف المقررة الخاصة أنييس كالامار ومجموعة عمل الأمم المتحدة المعنية بمسألة الاحتجاز التعسفي، أن وفاة مرسي التي وقعت "بعد معايشته هذه الظروف يمكن أن ترقى إلى اغتيال تعسفي بموافقة الدولة".

وأشار الخبراء إلى وجود "أدلة موثوقة" تبعث على مخاوف من أن "آلافا من السجناء الآخرين في مصر قد يكونوا معرضين لخطر الوفاة أو التعرض لضرر بصحتهم لا يمكن إصلاحه بسبب ظروف الاحتجاز غير الملائمة والانتهاكات الجسيمة لحقوقهم الإنسانية".

وحسب الخبراء، فإن "ذلك يمثل، على ما يبدو، ممارسة ثابتة ومتعمدة من قبل حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإسكات المعارضين".


إقرأ أيضا