الداخلة تحتضن نقاشاً إفريقياً حول أدوار الجاليات في تنمية القارة - تيلي ماروك

الداخلة الداخلة تحتضن نقاشاً إفريقياً حول أدوار الجاليات في تنمية القارة

الداخلة تحتضن نقاشاً إفريقياً حول أدوار الجاليات في تنمية القارة
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 10/10/2025

تتواصل بمدينة الداخلة أشغال الدورة الخامسة لمنتدى الجمعيات الإفريقية للذكاء الاقتصادي، الذي تنظمه الجامعة المفتوحة للداخلة تحت شعار "الذكاء الاقتصادي والإقلاع الإفريقي المشترك: أية أدوار لأفارقة العالم؟"، بمشاركة خبراء وممثلين من أزيد من عشر دول إفريقية وأوروبية.
ويهدف المنتدى، الممتد من 9 إلى 11 أكتوبر الجاري، إلى بحث سبل تعبئة كفاءات الجاليات الإفريقية في الخارج لخدمة التنمية بالقارة، من خلال تبادل التجارب والرؤى حول دور الذكاء الاقتصادي في دعم استراتيجيات الإقلاع المشترك.

وفي كلمته الافتتاحية، أوضح إدريس الكراوي، رئيس الجامعة المفتوحة للداخلة ومنسق المنتدى، أن عدد المهاجرين الأفارقة المقيمين خارج القارة يتراوح بين 22 و25 مليوناً، بينما يصل إلى 200 مليون شخص تقريباً عند احتساب أجيال الجاليات المنتشرة في الأمريكيتين وأوروبا، ما يجعلها "ثالث أكبر جالية في العالم بعد الصينية والهندية"، وأكد الكراوي أن هذا الامتداد البشري يمثل رافعة استراتيجية للتنمية، داعياً إلى تعزيز التعاون بين بلدان المنشأ ومواطنيها بالخارج عبر شبكات دعم واستثمار قادرة على تحويل الهجرة إلى قوة اقتصادية مشتركة.

من جانبه، قدم الخبير الفرنسي آلان جويي عرضاً حول تطور مفهوم الذكاء الاقتصادي، مبرزاً أنه أصبح اليوم "أداة حاسمة في صياغة السياسات العمومية واستراتيجيات التنمية". وأشار إلى أن إفريقيا أمام "فرصة تاريخية لتبني هذا المفهوم" بما يتيح لها التقدم بخطى واثقة نحو الإقلاع الاقتصادي، مضيفاً أن "مستقبل العالم سيتشكل في إفريقيا، فهي التي ستحمل راية التنمية والتجديد".

كما استعرضت الباحثة الجنوب إفريقية نيشان سويدس تجربة بلادها في استقطاب الكفاءات بالخارج، من خلال منتدى وطني مخصص لدعم المهاجرين وتشجيعهم على الاستثمار والمساهمة في التنمية.

أما مامادو الأمين سيلا، رئيس الجمعية المالية لتعزيز الذكاء الاقتصادي، فقدم عرضاً حول سياسة بلاده في دعم الجالية المالية بالخارج، موضحاً أن الحكومة توفر إعفاءات ضريبية وتسهيلات استثمارية تشجع الكفاءات على العودة والمشاركة في تنمية الاقتصاد الوطني.

وفي السياق ذاته، قدّمت الرواندية غلو يا كامانزي، الرئيسة التنفيذية لشركاء "إيليت أفريك"، نموذج رواندا في تحويل الهجرة إلى رافعة لبناء الدولة بعد مآسي الحرب الأهلية، من خلال تأسيس منتديات للمهاجرين وتنظيم حوارات وطنية تشاركية تجمع الداخل والخارج في مسار التنمية.

واختتمت الباحثة الفرنسية، من أصول مغربية، هانا لحرش، من المعهد الوطني للصحة والبحوث الطبية، بعرض ابتكار علمي في التصوير بالرنين المغناطيسي منخفض التردد، مؤكدة أن هذه التقنية الجديدة قادرة على خفض كلفة الأجهزة الطبية من مليوني دولار إلى نحو 50 مليون سنتيم فقط، مما سيتيح للدول الإفريقية تعميمها وتحسين خدماتها الصحية.

ويُرتقب أن تختتم أشغال المنتدى، مساء غد السبت، بإصدار توصيات ختامية تدعو إلى بناء شبكات تعاون بين المهاجرين الأفارقة ومؤسسات الذكاء الاقتصادي، بهدف تعبئة الكفاءات الإفريقية في خدمة التنمية المشتركة للقارة.


إقرأ أيضا