كيف نتعامل مع الطفل الذي تسمم بالدواء

يحدث التسمم نتيجة للإصابة ببعض الحوادث العرضية، وتحدث نسبة 85 في المائة من حالات التسمم في صفوف الأطفال الصغار الغير قادرين على التمييز بين الأخطار فيما تحدث خمسة عشر في المائة من حالات التسمم في صفوف المراهقين، ويحدث التسمم نتيجة لحالة تناول بعض المواد السامة بشكل عرضي
في حالة التسمم في صفوف المراهقين فإن التسمم في هذه الحالة يكون قصدا وتكون في الغالب بسبب الانتحار
في حالة حدوث التسمم عند الطفل من المهم جدا التصرف بحكمة وما يجب القيام به هو معرفة اسم المادة التي تسببت في تسمم الطفل، ومتى يتم تناول المادة وكيف تم تناولها والكمية المتناولة منه، وما هو السلوك الذي ظهر على الطفل في هذه الحالة
ومن العلامات التي تظهر على الطفل المصاب بالتسمم بدواء البراسيتامول، الغثيان، القيء، الشحوب والتعرق، وقد يتحول التسمم إلى الإصابة باليرقان والألم البطني والقصور الكبدي، وذلك في حالة الإصابة بالتسمم ولم يتم تلقي العلاج
أما أعراض الإصابة بالتسمم بمواد مضادة للتحسس أو الهستامين، أو الأدوية المضادة للكلوين، تظهر على الطفل أعراض من قبل، النعاس، الهذيان، الاختلاج، تصبغ الجلد، توسع الحدقتين، الحمى واضطراب النظم القلبية، الإصابة بجفاف الفم، مع صعوبة البلع والكلام، مع الإصابة بالغثيان والإقياء. يتم افراغ المعدة بشكل مستعجل مع السيطرة على الاختلاج
أما في حالة الإصابة بالتسمم بدواء الأسبيرين تظهر أعراض من قبيل الحمى وفرط التنفس، تسرع التنفس، الغثيان، الإقياء، الجفاف، الطنين والهياج، والإصابة بالاختلاج
و من أجل الكشف على التسمم يقوم الطبيب بعمل فحص غازات الدم مع فحص مدى ارتفاع السكر، ونقص البوتاسيوم ويتم العلاج في هذه الحالة عن طريق إفراغ المعدة  وإعطاء المسهلات
أما في حالة التسمم بمشتقات البترول أو الوقود أو المنظفات المنزلية، فتظهر على المريض أعراض من قبيل تسارع التنفس، السعال، الضائقة التنفسية، الزرقة، الحمى، والإصابة بالغثيان والإقياء، بالإضافة للإصابة بالانزعاج المعدي المعوي، وتتغير حالته العقلية
يتم في هذه الحالة مراقبة غازات الدم الشريانية، ويتم القيام بصور للصدر، من أجل علاج هذا النوع من التسمم يمنع المتسمم من الاستنشاق، لأنه يؤدي لالتهاب الرئة الكيماوي، كما يتم تجنب إفراغ المعدة، ويجب تقديم الرعاية التنفسية الداعم