هكذا أنقذت القوات المغربية والأمريكية ضحايا هجوم "نووي" بأكادير - تيلي ماروك

القوات المغربية - القوات الأمريكية - هجوم نووي - أكادير هكذا أنقذت القوات المغربية والأمريكية ضحايا هجوم "نووي" بأكادير

هكذا أنقذت القوات المغربية والأمريكية ضحايا هجوم "نووي" بأكادير
  • 64x64
    مراد كراخي
    نشرت في : 02/04/2019

في إطار التعاون المغربي الأمريكي في مجال تدبير الكوارث، أجرت قوات جيشي البلدين، أمس الإثنين بالميناء البحري العسكري لأكادير، عملية تدخل عسكري لمواجهة المخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية الناجمة عن تهديد نووي، في عملية محاكاة عبر سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم تمرينه من طرف "إم تي إكس للأسد الإفريقي".

ويهدف هذا التمرين التركيبي إلى تقييم تفاعلية وحدة الإنقاذ والإغاثة التابعة للقوات المسلحة الملكية في مواجهة وضعية أزمة ناجمة عن مخاطر نووية وإشعاعية وبيولوجية وكيماوية. وتروم هذه العملية، التي تأتي في إطار التمرين المشترك المغربي الأمريكي "الأسد الإفريقي 2019" (16 مارس-7 أبريل)، بالخصوص تقييم القدرات العملية والتكتيكية لفرقة الدفاع الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية (إن إير بي سي) التابعة لوحدة الإنقاذ والإغاثة بالقوات المسلحة الملكية، والمتعلقة بالتفاعلية والانتشار وإعادة الانتشار السريعة، القدرة على التعرف والرصد، فضلا عن القدرة على تطهير عدد من الأشخاص المصابين.

وقصد وضع وسائل وعناصر الفرقة الخاصة بالمخاطر النووية والإشعاعية والبيولوجية والكيماوية، في سيناريو قريب جدا من الواقع، تم تصميم التمرين إم تي إكس للأسد الإفريقي 2019، كما يلي: "تلقت البحرية الملكية معلومات بشأن سفينة صيد مشبوهة ترفع علما أجنبيا، توجد في عرض سواحل أكادير وتنقل مواد خطيرة. أرسل القطاع البحري للمنطقة الجنوبية وحدة مقاتلة، كانت تحرس المنطقة، لاعتراض سبيل السفينة واقتيادها نحو ميناء أكادير. بعد فترة قصيرة من رسو السفينة المعنية، ظهرت أعراض حروق وتقيؤ وصعوبات تنفسية لدى فريق التفتيش بالوحدة المقاتلة وطاقم سفينة الصيد تستدعي مساعدة طبية. ولهذا الغرض، أمر القائد بتنقيل فرقة (إن إير بي سي) عن طريق الجو انطلاقا من القنيطرة، ونشرها في ميناء أكادير، للقيام بعمليات تطهير وإجلاء صحي مكثفين للجرحى بتنسيق مع الطاقم الطبي بالميناء العسكري". وفور وصولهم، انتشر سريعا عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة، مزودين بتجهيزاتهم، مع اختبار قدراتهم على التعرف والرصد للتهديد النووي والإشعاعي والبيولوجي والكيماوي. كما أرسوا جميع التدابير الطبية اللازمة في حالة وضعية أزمة تتعلق بتهديد نووي وإشعاعي وبيولوجي وكيماوي، قبل أن تشرع الفرقة الخاصة في عملية تطهير وإجلاء الأشخاص المصابين، ومن ثم تمكينهم من العلاجات.

وفي تصريح للصحافة بمناسبة التمرين، أوضح الكابتن ستيفن ستوتزرين من وكالة الدفاع الخاصة بالحد من المخاطر التابعة لكتابة الدولة الأمريكية المكلفة بالدفاع أن عناصر وحدة الإنقاذ والإغاثة أدوا "عملا مميزا" في تنفيذ هذه العملية، مبرزا أن هذا التمرين جاء ثمرة التعاون الذي يجري منذ أزيد من ثلاث سنوات.

ويشارك في تمرين "الأسد الإفريقي 2019"، الذي يجري بمنطقة أكادير وتيفنيت وطانطان وطاطا وبنجرير، الآلاف من العسكريين، مع تعبئة عدد هام جدا من المعدات.

ويشكل التمرين جزءا من التمارين الكبرى التي تنظمها قيادة الولايات المتحدة لإفريقيا (أفريكوم) والقوات المسلحة الملكية معا، والرامية لتقوية مستوى التعاون والتكوين وكذا تبادل التجارب والمعارف بين مختلف المكونات العسكرية كي تبلغ أعلى مستوى في قدراتها العملية.


إقرأ أيضا