شدد رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار، عزيز أخنوش، اليوم ببني ملال، على أن الرؤية الملكية السديدة جعلت من هذه السنة لحظة للانتقال من منطق التدبير إلى منطق التغيير في ملف أقاليمنا الجنوبية.
وأضاف في كلمته خلال انعقاد المحطة السادسة من الجولة الوطنية "مسار الإنجازات" بجهة بني ملال خنيفرة، إن اجتماع الحزب يأتي في لحظة مفصلية تعيشها قضيتنا الوطنية الأولى، وذلك في ظل زخم دولي إيجابي، بعد إقرار الأمم المتحدة أمس لمقترح الحكم الذاتي كحل أساس ووحيد لحل النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية.
وتوجه أخنوش، في كلمته بالتهنئة إلى جلالة الملك، وإلى جميع المغاربة، من طنجة إلى الكويرة، ومن داخل الوطن وخارجه، على هذا المنجز التاريخي.
واكد المتحدث، أن هذا القرار الأممي عادل ومنصف، ويفتح الباب أمام جميع الأطراف من أجل الحوار والتوافق البنّاء، الذي لا غالب فيه ولا مغلوب، والذي يحفظ ماء وجه جميع الأطراف، كما أوضح ذلك خطاب العرش الأخير، مؤكدا أن هذا القرار يجعلنا نتطلع إلى مستقبل مطبوع بالمزيد من التنمية الاجتماعية والاقتصادية والعيش المشترك بسلام وازدهار في أقاليمنا الجنوبية.
وسجل رئيس الحكومة، أن قرار مجلس الأمن يضع جميع الأطراف أمام مسؤوليتها الوطنية، وهو فرصة تاريخية لتشييد فضاء إقليمي متعايش ومزدهر، معبرا عن التقدير البالغ والإشادة الكبيرة بدور جلالة الملك، في تحقيق هذا الإنجاز الدبلوماسي غير المسبوق.
وأفاد بأن الدبلوماسية المغربية بقيادة ملكية، مثلت طيلة ست وعشرين سنة نموذجاً للحكمة والواقعية والحزم في المواقف الوطنية والقومية والدولية، مبرزا أن هذا ما جعل بلادنا اليوم نموذجاً للاحتِرام والمصداقية، وهو ما انتهى إلى قطف الثمار الإيجابية.
ولفت عزيز أخنوش، إلى أن الدور القيادي لجلالة الملك في تأمين وحدتنا الترابية، هو نموذج يُحتذى في بُعد النظر وحُسن تقدير الأمور، مبرزا أن الملك محمدا السادس ظل ومنذ توليه العرش، الحصن الوحيد الذي يبقي القضية الوطنية في مساحة آمنة من أي تطاول على الوحدة الترابية.