الكيف
تزايد ظاهرة استغلال مياه السدود في سقي الكيف بالشمال
Télé Maroc
نشرت في :
16/08/2024
كشفت مصادر مطلعة، أن ظاهرة استغلال مياه السدود من قبل أباطرة الكيف فيسقي الحقول التي يتم إحداثها بالقرب من بعض السدود خاصة بوزان وشفشاون
والعرائش، باتت تشكل خطرا على الثروة المائية بالسدود المحلية، في وقت تتقاطر التقارير على العمالات الإقليمية للمطالبة بالتحرك بسبب استنزاف السدود وما تشكله هذه الظاهرة على الأمن المائي للسدود الشمالية.
وبعمالة إقليم وزان، توصلت مصالحها مؤخرا بتقارير حول نشاط عملية استغلال مياه سد واد المخازن في سقي حقول الكيف من طرف أباطرة المخدرات، وما يترتب عن ذلك من استنزاف للفرشة المائية، حيث يبقى الفلاح البسيط المستفيد من مشروع الهيدرو-فلاحي هو المتضرر الأكبر من هذا الاستنزاف الجائر للمياه،
خاصة بمزارع دوار امزو، دوار بونيضار، دوار العزيب، دوار زعانين، دوار زيتونة ودوار دار العباس، بالجماعة الترابية أسجن، بإقليم وزان. وكشفت التقارير نفسها، عن وجود استغلال مفرط وعشوائي لمياه سد وادي المخازن، باستخدام مضخات امتصاص وسحب المياه المثبتة بشكل مباشر بالسد، غير أن المشكلة تكمن في كون هؤلاء الذين يزرعونها ينتمون لدواوير أخرى بعيدة كل البعد عن المنطقة، في غياب تام للمراقبة من قبل الجهات المختصة.
وقد تمت مطالبة عامل الإقليم بالتدخل لدى السلطات المحلية والمديرية
الإقليمية والجهوية للفلاحة والحوض المائي، لإيقاف استنزاف مياه السد، ومنع هذه الزراعة الغير مشروعة من طرف أباطرة المخدرات، واستمرار سحب المياه بشكل غير مشروع لاستخدامه في سقي القنب الهندي بمنطقة لم يُرخص أصلا لها
للقيام بهذا النشاط الزراعي، علما أن أسجن تستفيد من سقي يومين في الأسبوع لسقي الفلاحة المشروعة، بسبب استنزاف مياه سد واد المخازن المزود الرئيسي لمشروع الهيدرو الفلاحي بجماعة أسجن وجماعة مصمودة، بإقليم وزان.
وامتدت الظاهرة أيضا لمناطق شفشاون، حيث بات هؤلاء الأباطرة يشكلون خطرا
على الثروات المائية، خاصة وأن السلطات المحلية بشفشاون كانت حازمة ضد
هؤلاء، بعدما قامت بتحرير عددا من العيون المائية من قبضة أباطرة الكيف مما
مكنها من استعادة الأمن المائي للسكان، حيث باشرت هذه السلطات حملة بعدة
قرى محلية، بعدما تبين لها أن عددا من الآبار والعيون المائية، يتم
استغلالها بشكل سري من طرف هؤلاء الأباطرة في سقي نبتة الكيف، وهو ما يتسبب
في نضوب الفرشة المائية بعدة قرى، بالتزامن مع موجة الحرارة التي يعرفها
الإقليم، وكذا أزمة مياه الشرب التي باتت تلوح في الأفق.