دراسة تكشف عدم استعداد مهني السمعي البصري للذكاء الصناعي - تيلي ماروك

للذكاء الصناعي دراسة تكشف عدم استعداد مهني السمعي البصري للذكاء الصناعي

دراسة تكشف عدم استعداد مهني السمعي البصري للذكاء الصناعي
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 19/03/2024

في ظل النقاش العالمي حول التقنيات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتأثيرها المتزايد على الصناعات الرئيسية، كشف استطلاع أن 58 في المائة من محترفي صناعة الإعلانات والوسائط المرئية والسمعية في المغرب يستخدمون الذكاء الاصطناعي في أداء مهامهم، بينما يبلغ 42 في المائة منهم أنهم لا يستخدمونه، وأظهرت نتائج الاستطلاع، الذي أجرته مجموعة العمل للتقنين ووسائل الإعلام الرقمية بالمجلس الأعلى للاتصال السمعي البصري، أن 75 في المائة من المشاركين يعتبرون الذكاء الاصطناعي ثورة اجتماعية، بينما ينظر إليه 25 في المائة كثورة تكنولوجية فقط.

وبالرغم من المخاوف من تأثير الذكاء الاصطناعي على فرص العمل، إلا أن 83 في المائة من محترفي الإعلانات والسمعي البصري يعتقدون بأن هذه التقنيات لا يمكن أن تحل محلهم، معتبرين أنها تحتاج دائمًا إلى البشر. ولكن يتوقع بعضهم تأثيرًا سلبيًا على فرص العمل في هذا القطاع، كما كشفت النتائج أيضًا عن ضعف في الفهم لدى التقنيين والموظفين حول هذه التقنيات، حيث أكد حوالي 64 في المائة منهم ذلك. ولكن 91 في المائة منهم رأوا أن استخدام الذكاء الاصطناعي يقلل من تكاليف الإنتاج.

ويعتقد 75 في المائة من المشاركين أن استخدام الذكاء الاصطناعي يوفر الوقت، ويساهم 67 في المائة منهم في تطوير أعمالهم. وينظر 42 في المائة إلى ضرورة تكوين استراتيجيات للاستفادة القصوى من هذه التقنيات، مع ذلك، تبين من خلال هذا الاستقصاء على أن 67 في المائة من مهنيي قطاعات السمعي البصري والرقمي والإعلان يعتبرون أن هذه القطاعات بالمغرب غير مستعدة بشكل كاف لركوب موجة الذكاء الاصطناعي، فيما يرى 33 في المائة،  أي ما يزيد عن ثلث المستطلعين، أنه لا يوجد استعداد لهذا الأمر بتاتا، في حين يروى 77 في المائة منهم أن الذكاء الاصطناعي سيحمل آفاقًا إيجابية للمهنة، كما أن 66.7 في المائة يرون أن الذكاء الاصطناعي قد يؤدي إلى عدم الالتزام بالأخلاقيات المهنية ويشكل تهديدًا للديمقراطية.

كما تستعرض هذه الدراسة مختلف تطبيقات هذه الأداة التكنولوجية في الإنتاجات السمعية البصرية والرقمية، موضحة تأثير الذكاء الاصطناعي على إنشاء المحتويات السمعية البصرية، بالإضافة إلى تطرقها لمسألة إدراج إطار تنظيمي للذكاء الاصطناعي التوليدي من أجل مواكبة الإبداع المسؤول. وقد خلصت هذه الدراسة إلى استنتاج جلي: بات وجود بوصلة أخلاقية لتوجيه تطوير الذكاء الاصطناعي ضرورة ملحة وبالغة الأهمية، وقد أكدت نرجس الرغاي، رئيسة مجموعة العمل المعنية بالتقنين ووسائل الإعلام الرقمية أن "أجوبة مهنيي قطاعات السمعي البصري والرقمي والإعلان وكذا خبراء الذكاء الاصطناعي ساهمت في توثيق هذه الدراسة وصياغة توصيات من أجل استخدام الذكاء الاصطناعي دون أضرار أو تبعيات".

 


إقرأ أيضا