إسبانيا تسلم مسرح «سيرفانتيس» بطنجة لفائدة الدولة المغربية - تيلي ماروك

سيرفانتيس إسبانيا تسلم مسرح «سيرفانتيس» بطنجة لفائدة الدولة المغربية

إسبانيا تسلم مسرح «سيرفانتيس» بطنجة لفائدة الدولة المغربية
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 13/02/2023


أعلنت السلطات الإسبانية بشكل رسمي عن تسليم مسرح «سيرفانتيس» لفائدة الدولة المغربية، وذلك بعد نشر القرار بالجريدة الرسمية الإسبانية، كما نبهت هذه السلطات إلى ضرورة الاعتناء به وفق الشروط المسلم بها، كتبرع لفائدة المملكة لإدراجه ضمن التراث الثقافي. 
وتم، أخيرا،إطلاق طلب عروض مفتوح لأشغال ترميم وإعادة تأهيل المسرح التاريخي بالمدينة العتيقة لطنجة، وذلك بعدسنوات من إهمال هذه المعلمة التاريخية من قبل المجالس الجماعية المتعاقبة، والتي كانآخرها فترة حزب العدالة والتنمية، بعدما أعلنت وقتها استعدادها للقيام بالترميم، غير أن الأزمة التي عصفت بالمجلس وقتها سرعان ما أعادت كل شيء إلى الصفر.
وتم إطلاق طلبات للعروض في وقت سابق، عبر الحصة الأولى من الأشغال تهم بالأساس الأشغال الكبرى ومنع التسرب والأسقف والهيكل البنيوي والتلبيس والنجارة والتهيئة الخارجية، وبلغت الكلفة التقديرية لهذه الأشغال 25.67 مليون درهم. وتهدف هذه الأشغال، التي تنجز في أجل أقصاه 18 شهرا، إلى ترميم مختلف العناصر المكونة لبناية مسرح «سيرفانتيس» وفق حالتها الأصلية، كالهياكل والديكور، كما يندرج المشروع ضمن اتفاقية خاصة لتأهيل وتثمين أربعة مواقع تراثية خارج الأسوار العتيقة لمدينة طنجة.
وتغطي البناية، التي يعود تاريخ تشييدها إلى بداية القرن العشرين، مساحة 1200 متر مربع، وتتكون من ثلاثة مستويات، تضم قاعة للمتفرجين (170 مترا مربعا) وقاعة خاصة بالممثلين (40 مترا مربعا)، وأرضية مستوية (210 أمتار مربعة)، وصفين من القاعات الشرفية الجانبية، وخشبة.
وكان مسرح «سيرفانتيس» يشكل رمزا للهجرة الإسبانية بطنجة، حيث تم تشييده من طرف مهاجرين يتحدران من مدينة قادس سنة 1913 ليصبح أكبر قاعة عروض بشمال إفريقيا، ويعد نموذجا للعلاقات المتميزة بين المغرب وإسبانيا.
وتم تصميم بناية المسرح من قبل المعماري الإسباني دييغو خيمينثأرمسترونغ الذي استورد كافة مواد البناء من إسبانيا، بينما أنجز الرسومات الزرقاء المميزة لقبة المسرح التشكيلي الإسباني فيديريكوريبيرابوساطو، فيما عهد إلى النحات الإسباني كانديدو ماطا كانياماكي بإنجاز المنحوتات الخارجية للواجهة، وتم أيضا تزيين البناية بعشرة آلاف مصباح استلهاما للمسرح الملكي بمدريد. وأطلق اسم «سيرفانتيس» على المسرح، الذي افتتح في 11 دجنبر 1913 بطاقة استيعابية تصل إلى 920 مقعدا، تيمنا بالكاتب الإسباني الكبير ميغيل دي سيرفانتيس، حيث أصبح عنصرا أساسيا في الحياة اليومية للإسبان وباقي مكونات المجتمع الطنجي.


إقرأ أيضا