النيران تلتهم نخيل واحة أسرير بكلميم - تيلي ماروك

كلميم النيران تلتهم نخيل واحة أسرير بكلميم

النيران تلتهم نخيل واحة أسرير بكلميم
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 06/06/2022


التهمت ألسنة النيران التي اندلعت، مساء أول أمس السبت، مساحات شاسعة من أشجار النخيل بواحة أسرير، بالجماعة الترابية أسرير التابعة لنفوذ إقليم كلميم.
وبحسب المعطيات، فقد شبت النيران وامتدت على مساحات شاسعة من الواحة، كما أتت على عدد كبير من أشجار النخيل وبعض المزروعات المعاشية التي يعتمد عليها السكان المحليون في معيشتهم، إضافة إلى مزروعات أخرى خاصة بالماشية. ومنذ بداية الحريق، حاول السكان المحليون تطويقه بإمكاناتهم الذاتية، وإخماد ألسنة اللهب، غير أن هبوب الرياح، والارتفاع الملحوظ في درجة الحرارة التي عرفتها المنطقة خلال الأيام الثلاثة الأخيرة، زادا من اتساع رقعة النيران، مما جعل جهود السكان تبقى محدودة، ولم تفض إلى السيطرة على الحريق، الأمر الذي دفع السلطات المحلية إلى الاستنجاد بعناصر الوقاية المدنية، والقوات المساعدة وأعوان السلطة، من أجل السيطرة على الحريق.
وبحسب المصادر، فإن الحريق ما زالت أسبابه مجهولة، كما أن جهود الإطفاء استمرت إلى ساعات متأخرة من الليل وأتى على عشرات أشجار النخيل، وأتلف مساحات كبيرة من المزروعات المحلية.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تتحول فيها واحة من واحات إقليم كلميم إلى رماد، بل إن حرائق هذه الواحات أضحت سنوية، فخلال السنة الماضية التهمت النيران واحة «آيت مسعود» بمنطقة تيغمرت، مخلفة خسائر مادية كبيرة في ممتلكات السكان، إضافة إلى احتراق ما يزيد على 200 نخلة مثمرة، وإتلاف بعض المزروعات، واحتراق سيارة كانت مركونة قرب مصدر النار. 
وقبل ذلك بسنة، أتت النيران على مساحات شاسعة من أشجار النخيل بواحة تيغمرت بالجماعة الترابية أسرير، وأهلكت المزروعات، كما سُجل نفوق أعداد كبيرة من رؤوس الماعز والدجاج، بعدما امتدت ألسنة اللهب نحو الأحواش الموجودة وسط الواحة، وتضررت عشرات المنازل والمتاحف التراثية الموجودة بالواحة، وتحولت محتوياتها إلى رماد. وفي سنة 2019 تعرضت واحة أسرير مرة أخرى للدمار، بسبب حريق آخر. وفي شتنبر من سنة 2017 أتى حريق آخر على حوالي 200 نخلة، بدوار «وارغنون» بواحة «تيغمرت».
إلى ذلك، فقد قام مجلس جهة كلميم- واد نون بالمصادقة، خلال دورة مارس الماضي، على اتفاقية لإنجاز مشروع يتعلق بإعداد المجالات الواحاتية، ومواجهة خطر الحرائق المتكررة، حيث تم رصد غلاف إجمالي له بلغ 66 مليونا و490 ألفا و200 درهم، منها 30 مليون درهم مساهمة من المجلس الجهوي. وتروم هذه الاتفاقية مواجهة خطر الحرائق التي تشهدها مجموعة من الواحات بين الفينة والأخرى، والتي تؤدي إلى إتلاف مصادر عيش عشرات الفلاحين.
كما تمت خلال الدورة ذاتها المصادقة على اتفاقية للتخفيف من آثار الكوارث الطبيعية بالجهة، من أجل تحويل الاعتمادات المرصودة من قبل الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، وذلك طبقا لاتفاقية سابقة تم التوقيع عليها. وتهدف الاتفاقية إلى حماية الواحات من الحرائق، وتسريع عملية التدخل للحد من تفاقم حرائق الواحات، وحماية السكان والممتلكات العامة والخاصة من الأخطار الناجمة عن الكوارث الطبيعية والحوادث المختلفة والكوارث. وبموجب الاتفاقية الموقعة بين مجلس الجهة، وولاية الجهة، والوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان، سيتم خلق فوهات مائية جديدة بواحة أسرير بإقليم كلميم، وربط هذه الفوهات بشبكة الماء. 
وبموجب الاتفاقية، يلتزم مجلس الجهة بالمساهمة في تمويل المشروع بمبلغ 2.199.450,00 درهما، فيما ستساهم الوكالة الوطنية لتنمية مناطق الواحات وشجر الأركان بمبلغ 3.000.000,00 درهم، عبر تحويلهما إلى ميزانية مجلس الجهة.


إقرأ أيضا