احتجاجات عمال النظافة تهدد بإغراق مراكش في الأزبال - تيلي ماروك

مراكش احتجاجات عمال النظافة تهدد بإغراق مراكش في الأزبال

احتجاجات عمال النظافة تهدد بإغراق مراكش في الأزبال
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 19/12/2021

أعلن عمال وعاملات وأطر قطاع التدبير المفوض للنظافة بمدينة مراكش، أول أمس، عن سلسلة من الصيغ الاحتجاجية والتصعيدية، بسبب الظروف التي يمرون بها، خاصة في ظل الأوضاع التي تمسهم من قبل الشركتين المفوض لهما، وبعد طرد إحداهما لأزيد من 70 عاملا خلال الشهر الماضي.
وجاء تحرك العمال بعد شهر من تحركهم الأول أمام القصر البلدي لمدينة مراكش، كرد فعل على غياب عقد الاتفاقية الجماعية وفقا لما ينص عليه دفتر التحملات، إضافة إلى ظروف الاشتغال التي وصفوها بـ«جد القاسية التي تحيل على زمن الرق والعبيد». كما جاء هذا التصعيد تزامنا مع اللجنة التي يقودها نائب العمدة كمال ماجد رفقة خبير محلف للاطلاع على كل النقائص والعيوب التي حملتها للشركتين المفوض لهما، مع العمل على مراجعة شاملة وافتحاص لما شمله دفتر التحملات، ومدى انضباط الشركتين في كل البنود الموقع عليها.
واستنادا إلى المراسلات التي بعثتها المكاتب النقابية لعمال شركة «أرما» بمراكش، تحت إشراف المكتب الوطني للمنظمة الديمقراطية لعمال النظافة لحماية البيئة، إلى عدد من المسؤولين على الصعيدين المحلي والجهوي، وتوصلت «الأخبار» بنسخ منها، فقد تم الإعلان عن خطوات تصعيدية فيها، تتمثل بداية في حملهم الشارة السوداء ابتداء من يوم الاثنين القادم، يليها تنظيم وقفة احتجاجية، الثلاثاء المقبل، أمام مقر المجلس الجماعي بمراكش، ثم تنفيذ إضراب لمدة 48 ساعة، قابلة للتمديد يعلن عن موعده في ندوة صحافية مساء يوم الوقفة الاحتجاجية.
وحسب المراسلات عينها، فقد أوضح عمال الشركة المذكورة أنهم لم يكونوا ليلجؤوا لكل هذه الصيغ التصعيدية، لولا تفاقم أوضاعهم، وغياب عقد الاتفاقية الجماعية، المنصوص على ضرورة إبرامه خلال السنة الأولى من عمر الصفقة التي انطلقت في فاتح يناير 2021، ناهيك عن الارتجالية الكبيرة التي يشهدها ملف تدبير القطاع» والتي كان المجلس الأعلى للحسابات قد وقف عليها كلها.
وكانت إحدى شركات تدبير قطاع النظافة بمدينة مراكش، والتي تم التفويض لها قبل أقل من سنة، من طرف عمدة المدينة السابق، محمد العربي بلقايد، عن البيجيدي، بمبلغ يقدر بالملايير، في عقد يمتد لسبع سنوات، قد قامت بطرد أزيد من 70 عامل نظافة لديها، دون ذكرها لأي سبب حول هذه الخطوة، وفقا لما توصلت به «الأخبار» من معطيات ساعتها.
وكان العمال المطرودون أكدوا، أمام مقر قصر بلدية مراكش، أنهم يشتغلون في ظروف قاهرة جدا، لكن لم يظهروا أبدا تذمرهم، بل كانوا استبشروا خيرا بعد قدوم الشركة والاشتغال معها، قبل أن يتفاجؤوا بعد مدة قليلة بحجم الإكراهات التي تقابلهم أثناء العمل، مقابل التعويضات الهزيلة التي تمنحها لهم الشركة المفوض لها، ناهيك عن حرمانهم من منحة العيدين (الأضحى والفطر)، فضلا عن تأخر الشركة لمدة تزيد على ثلاثة أشهر في صرف رواتبهم الشهرية، ما أثر على معيشهم اليومي.


إقرأ أيضا