حرب استقطاب «أصحاب الشكارة» تستعر بسلا - تيلي ماروك

المغرب، العدالة و التنمية، أحزاب، سلا حرب استقطاب «أصحاب الشكارة» تستعر بسلا

حرب استقطاب «أصحاب الشكارة» تستعر بسلا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 27/01/2021

 

كشفت مصادر مطلعة من داخل حزب العدالة والتنمية بسلا، عما قالت إنها «حرب استقطاب» أشعلتها بعض الاستقالات، التي تقدم بها عدد من الأعضاء البارزين من الحزب، منهم مستشارون ومنتخبون خلال السنة الماضية، في ظل الانتقادات اللاذعة التي تواجه تدبير «البيجيدي» للمدينة، والتي يرأس مجلسها، العمدة ومدير ديوان رئيس الحكومة، جامع المعتصم، ويرأس أغلب مقاطعاتها أعضاء الحزب الحاكم. 
وأشارت المصادر إلى أن «اتصالات مكثفة تجري مع عدد من المستشارين المستقيلين من مهامهم الانتخابية والمنتمين لحزب العدالة والتنمية، للالتحاق بأحزاب من الأغلبية والمعارضة»، وأوضحت أن «هذه الاتصالات تأتي في إطار حرب الاستقطاب استعدادا للانتخابات القادمة، وعلى مشارف بداية حرب التزكية الحزبية».
وأشارت المصادر إلى أن محاولة بعض الأحزاب استقطاب نافدين كانوا في صفوف «البيجيدي»، تأتي بعد الصراعات الداخلية التي تفجرت وسط حزب العدالة والتنمية بسلا، على بعد أشهر قليلة من انطلاق الانتخابات التشريعية والمحلية صيف السنة الجارية، بسبب الخلاف حول تدبير المنتخبين الحاليين للحزب للمدينة، ما أجج الصراع بين الإخوة ودفع ببعض المستشارين منهم إلى الاستقالة من مهامهم التمثيلية والتغيب عن لقاءات الحزب واجتماعاته الداخلية، فيما تبدو أنها «خطوة لفك الارتباط بالحزب»، كما هو الشأن بالنسبة إلى حميد بطار من حزب العدالة والتنمية بمقاطعة احصين، الذي قدم استقالته  لعامل سلا وبررها بأسباب شخصية وموضوعية. وأكدت المصادر أن الأسباب الخفية وراء استقالة العضو المذكور من حزب «البيجيدي»، جاءت بسبب خلافات حول تسيير المقاطعة مع زميله في الحزب البرلماني ورئيس المقاطعة يوسف الغربي، حيث انتقد بطار تسيير شؤون المقاطعة من طرف ثلاثة مستشارين من الحزب.
وفي  السياق ذاته، أوضحت المصادر أن الصراع حول أعيان المدينة لا ينحسر فقط بين الأحزاب الكبرى بما فيها العدالة والتنمية، بل انخرطت فيه الأحزاب التي توصف بـ«الغيرة» وغير الممثلة في البرلمان، خصوصا على مستوى الدوائر والجماعات الممتدة كبوقنادل وجماعة عامر، حيث أكدت المصادر أن مجموعة من المستشارين والمنتخبين المحليين في جماعة عامر يستعدون لإعلان التحاقهم جماعيا بأحد الأحزاب، بعد استقالات متفرقة قدموها من إطاراتهم السياسية، التي يشتكون داخلها من «تهميش القيادات لهم».


إقرأ أيضا