إدارة السجون تكشف حيثيات ترحيل معتقلي الحسيمة - تيلي ماروك

إدارة السجون , معتقلي الحسيمة إدارة السجون تكشف حيثيات ترحيل معتقلي الحسيمة

إدارة السجون تكشف حيثيات ترحيل معتقلي الحسيمة
  • 64x64
    Tele Maroc
    نشرت في : 26/01/2021

بعد موجة الانتقادات التي وجهت لمندوبية السجون عقب ترحيل بعض سجناء أحداث الحسيمة من سجن طنجة 2، لارتكابهم مجموعة من المخالفات، كشف مصدر من داخل المندوبية، تفاصيل دقيقة في الموضوع، مشيرا في تصريح ل"تيلي ماروك"، أن " اولائك السجناء لم يسبق لهم أن اشتكوا قط من ظروف اعتقالهم بالمؤسسة، بل إن المندوبية العامة سمحت لاثنين منهم بالخروج لزيارة أقاربهما بمصحات خارج أسوار المؤسسة السجنية" معتبرا أن "تهديدهم بالدخول في إضراب عن الطعام كان على ما يبدو محاولة منهم للفت الانتباه إلى قضيتهم". 

في السياق ذاته، أشار المصدر إلى أن "هناك جهات حاولت الإيحاء بأن هذا الترحيل فيه "تعسف" على السجناء المذكورين، بل ومنهم من اعتبر الأمر "مخالفا للقانون"، رغم أن القرار المذكور سليم وجاء بعد استنفاد إدارة المؤسسة السجنية لكافة السبل من أجل ثنيهم عن التمادي في ما كانوا يقومون به من مخالفات"، معتبرا أن "القلق الذي عبر عنه والد السجين ناصر الزفزافي بخصوص "جهله مصير ابنه ووجهة ترحيله" كان قلقا مفتعلا"، حيث أوضح المتحدث أن ناصر الزفزافي والسجين محمد جلول "هما من امتنعا عن الاتصال بعائلتيهما لإخبارهما بقرار الاحتفاظ بهما بالسجن المحلي طنجة 2".

واشار المصدر إلى أن الأصوات التي تتهم المندوبية العامة لإدارة السجون بالتعسف وخرق القانون، والتي وصفها  ب"الأصوات النكرة والنشاز"، قال إنها "تتناسى أن المؤسسة السجنية هي مؤسسة إصلاحية وأمنية، ومن الضروري فرض الامتثال للضوابط التنظيمية والقانونية التي تعمل وفقها، وذلك لتحقيق هدف تهيء السجناء لإعادة الإدماج في ظروف ملائمة"، مبرزا أن "مواقف اولائك السجناء تدل على ميلهم إلى التحريض على الفوضى وضرب عمل المؤسسات".

واتهم المصدر "الجهات التي تدعي الدفاع عن حقوق الإنسان، والتي انتقلت من الدفاع عن خرق القانون إلى تحريض هؤلاء السجناء على الدخول في إضراب عن الطعام، من أجل استغلال ذلك في الفرقعات الإعلامية والإساءة إلى مؤسسات الدولة"، مضيفا أن "ما قامت به المندوبية العامة ليس انتقاما من هؤلاء السجناء بسبب حملهم أفكارا معينة أو لانتمائهم لجهة جغرافية بعينها بالمملكة، بل جاء لوضع حد للتجاوزات المخلة بالضوابط القانونية المعمول بها داخل المؤسسات السجنية"، معتبرا الجهات التي تدعي حق هؤلاء السجناء في خوض الإضراب عن الطعام "تقوم في واقع الأمر بتحريضهم على الانتحار، فمنذ متى كان الانتحار حقا من حقوق الإنسان؟"، حسب المصدر، الذي اعتبر أن   "سلوكات المعتقلين المعنيين والجوقة التي تصر على تأزيم هذا الوضع من خلال مواقفها التحريضية والمناوئة لمعمل المؤسسات، لا تخدم إطلاقا مصلحة هؤلاء".


إقرأ أيضا