تسريبات تكشف تورط أكبر بنوك العالم في نقل أموال مشبوهة - تيلي ماروك

تسريبات - بنوك العالم - أموال مشبوهة تسريبات تكشف تورط أكبر بنوك العالم في نقل أموال مشبوهة

تسريبات تكشف تورط أكبر بنوك العالم في نقل أموال مشبوهة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 21/09/2020

كشفت وثائق مُسرّبة تنطوي على معاملات مالية بقيمة تريليوني دولار أمريكي، تورط أكبر بنوك العالم في نقل أموال مشبوهة حول العالم، كما كشفت كيف استعانت الأقلّية الحاكمة الروسية من ذوي النفوذ والمال بالبنوك للإفلات من العقوبات التي تمنعهم من تحويل أموالهم عبر البنوك والمؤسسات المصرفية.

وحسب ما أوردته تقارير إعلامية، فإن هذه التسريبات تعد الأحدث بين سلسلة أُزيح عنها الستار خلال السنوات الخمس الماضية، بعد أن وقعت وثائق تابعة لجهاز مكافحة الجرائم المالية الأمريكي، في يد موقع Buzzfeed News الأمريكي، واطلعت عليها مجموعة تشمل صحافيين استقصائيين من شتى أنحاء العالم، والذين بدورهم نشروها بين 108 مؤسسات إخبارية في 88 دولة، ووصلت كذلك إلى البرنامج الوثائقي Panorama بشبكة هيئة الإذاعة البريطانية.

ونقب مئات الصحفيين في الوثائق التقنية كثيفة المحتوى، شديدة السرية، كاشفين عن أنشطة تفضل البنوك ألا يحاط الجمهور بها علما، في ملفات بلغ عددها 2657 وثيقة، من بينها 2121 تقريراً حول أنشطة مشبوهة.

ونشرت شبكة BBC البريطانية التي كانت شريكة في هذه التحقيقات الاستقصائية، أمس الأحد، تقريراً حول أهم النشاطات المالية الإجرامية التي تم الكشف عنها بعد الوصول لهذه الوثائق الخطيرة.

وأهم هذه الأنشطة كان سماح بنك HSBC البريطاني لمحتالين بنقل ملايين الدولارات المسروقة حول العالم، حتى بعدما أخطرته السلطات الأمريكية بأنها وليدة عملية احتيال، كما سمح البنك الأمريكي متعدد الجنسيات JP Morgan لإحدى الشركات بنقل أكثر من مليار دولار عبر حساب بنكي في لندن دون معرفة هوية مالِكه، واكتشف البنك لاحقاً أن تلك الشركة قد تكون مِلكاً لعصابة مُدرجة على قائمة مكتب التحقيقات الفيدرالية لأبرز 10 مطلوبين.

كما أفادت أدلةٌ بأن أحد أقرب المقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استخدم بنك باركليز – Barclays في لندن لتفادي العقوبات التي يمنع بموجبها من استخدام الخدمات المالية في الغرب. وقد أُنفِق جزء من هذه الأموال على شراء أعمال فنية.

ووُصِفت المملكة المتحدة "بالولاية القضائية الأعلى خطورة من غيرها" شأنها شأن قبرص، وفقاً لقسم الاستخبارات لدى جهاز مكافحة الجرائم المالية. ويرجع ذلك إلى عدد الشركات المسجلة في المملكة المتحدة التي تجلّت في تقارير الأعمال المشبوهة، إذ ذكرت أسماء أكثر من 3000 شركة بريطانية في ملفات الجهاز، وهو عدد يفوق أي دولة أخرى.

كما أشارت التقارير إلى فشل مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي في مراعاة التحذيرات الصادرة بحق شركة محلية كانت تساعد إيران في التهرب من العقوبات.

وحسب ذات المصادر، فقد نقل بنك دويتشه Deutsche Bank ثروات غاسلي الأموال المشبوهة لصالح عصابات جريمة منظّمة، وإرهابيين، وتجار المخدرات، وعكف بنك ستاندرد تشارترد Standard Chartered على نقل الأموال النقدية لصالح البنك العربي لأكثر من عقد بعد استخدام حسابات عملاء البنك الأردني الجنسية في تمويل الإرهاب.


إقرأ أيضا