ميلاد حركة تصحيحية بالبيجيدي تدعو لعقد مؤتمر استثنائي للحزب - تيلي ماروك

حركة تصحيحية - البيجيدي - مؤتمر استثنائي ميلاد حركة تصحيحية بالبيجيدي تدعو لعقد مؤتمر استثنائي للحزب

ميلاد حركة تصحيحية بالبيجيدي تدعو لعقد مؤتمر استثنائي للحزب
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 17/09/2020

أعطى عبد العالي حامي الدين، القيادي بحزب العدالة والتنمية وأحد أبرز المدافعين عن الأمين العام السابق، عبد الإله بنكيران، الضوء الأخضر للحركة التصحيحية المشكلة من قواعد وقيادة الحزب التي لا زالت ترى في بنكيران حصان طروادة الذي سيقفز بالحزب من على الجرف الذي يرون أنه ساقط من أعلاه لا محالة.

وبعدما أكد حامي الدين، خلال مداخلة له في ملتقى الشبيبة، على أن ولاية بنكيران الحكومية هي المؤهلة لتكون واجهة حزب العدالة والتنمية، وأن الحكومة التي يقودها سعد الدين العثماني تتحمل فيها الأجهزة التقريرية للحزب مسؤولية تصحيحها، دعا المتحدث خلال الملتقى الوطني لشبيبة الحزب المنعقد مؤخرا، إلى تصحيح الوضع، ولو تطلب ذلك عقد مؤتمر وطني استثنائي.

بعد هذا التصريح بأيام توصلت الإدارة المركزية لحزب العدالة والتنمية بمراسلة من طرف لجنة التنسيق الوطنية لمبادرة أطلق عليها اسم "النقد والتقييم"، تطالب من خلالها رئاسة المجلس الوطني لحزب العدالة والتنمية إلى تفعيل المادة 24 من النظام الأساسي للحزب التي تفوض للمجلس الوطني الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي إذا تم تجميع توقيعات ثلثي أعضائه.

وبعدما رفضت الإدارة المركزية للحزب استلام العريضة التي، أكد أصحابها في بلاغ أنها تستوفي الشروط القانونية وتضم التوقيعات اللازمة، عمدوا إلى إرسالها لرئيس المجلس الوطني للحزب، إدريس الأزمي الإدريسي، عبر بريده الإلكتروني.

وبالرغم من الحرص على عدم تسريب أسماء القياديين الذين وقعوا على الدعوة لعقد مؤتمر وطني استثنائي بهدف إعادة تقييم المرحلة التي أدار فيها سعد الدين العثماني الحزب، وتصحيح الأوضاع التنظيمية والتصورات والمواقف السياسية بما يتماشى والنفس الإصلاحي الذي يتبناه شباب الحزب وقياداته، إلا أن متتبعين للشأن الحزبي للعدالة والتنمية، يرون أن المبادرة اتخذت من مقربين من عبد الإله بنكيران ويشرفون عن بعد على فصول وأشواط هذه المعركة التنظيمية والسياسية التي يراد للبيجيدي خوض تفاصيلها.

ويؤكد الموقعون على مذكرة النقد والتقييم على أن "المبادرة أتت بعد أشهر من النقاش الدائم والمستمر، والذي خلصنا فيه لأهمية القيام بمبادرات جريئة ومسؤولة، وضرورة تحمل المسؤولية في تقديم مبادرات واقتراحات قصد الإسهام في إعادة النفس النضالي لقواعد الحزب والشبيبة، وإعادة فتح نقاشات حول الوضع السياسي ببلادنا".

وفي محاولة من القائمين عليها عدم حصرها في تيار واحد أو الانتساب لتيار معين، أكدت الحركة التصحيحية بالبيجيدي على أن "المبادرة غير مرتبطة بأي تيار أو رمز من رموز الحزب فهي نابعة من القواعد و لم تعد ملكا للجنة التنسيق الوطنية، والتي نأمل من القواعد أن تنخرط بجدية في هذه المبادرة، عبر التوقيع على الاستمارة. كما نشير إلى أن مطلب عقد مؤتمر استثنائي ليس مطلبا جديدا أو غريبا، لاسيما بعد أن نادت به بعض قيادات الحزب نفسها".


إقرأ أيضا