هذه كواليس لقاء لفتيت بممثلات نساء الأحزاب السياسية - تيلي ماروك

لفتيت - الأحزاب السياسية هذه كواليس لقاء لفتيت بممثلات نساء الأحزاب السياسية

هذه كواليس لقاء لفتيت بممثلات نساء الأحزاب السياسية
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 04/09/2020

قدم وزير الداخلية، عبد الوافي لفتيت درسا بليغا لممثلات نساء الأحزاب السياسية اللواتي اجتمعن به بداية الأسبوع الجاري، للترافع من أجل توسيع تمثيليات النساء بالمؤسسة التشريعية والهيئات المنتخبة محليا، ووفق ما تسرب من اللقاء فقد عبر لفتيت عن استعداده للدفاع عن مطالب النساء والتمكين لهن، لكنه طلب من الحاضرات إقناع أمنائهن العامين أولا بمطالبهن.

والحقيقة أننا أصبحنا أمام أجهزة للدولة أكثر حداثة وأكثر تفهما للمطالب الديمقراطية من الأجهزة التقريرية للأحزاب السياسية التي تهيمن عليها ثقافة المحافظة والقيم البالية الأكثر عمقاً وتجذرا من قيم الليبرالية السياسية. فقد انتهى زمن كانت الأحزاب تتهم فيه وزارة الداخلية بمقاومة الإصلاح ومعارضة توسيع رقعة المشاركة، وأصبحنا أمام صنف من الإدارة الترابية «يحرض» على المشاركة السياسية ويدفع نحو دوران النخب.

والمؤكد أن الجواب الدبلوماسي الذي عبر عنه لفتيت يختزل أكثر من رسالة سياسية لعل أهمها أن تحقيق المطالب السياسية المشروعة يتطلب نضالا تنظيميا مريرا ويستوجب تغييرا في العقليات السائدة داخل البنيات الحزبية، فلا القوانين الانتخابية ولا قرارات وزارة الداخلية قادرة على إحداث ثقوب في الجدار السميك للثقافة الذكورية داخل الأحزاب، ويبقى الحل الوحيد و«الجهاد الأكبر» داخل الأحزاب نحو تنزيل مقتضيات الدستور المتعلقة بالمناصفة هو التغلغل داخل المؤسسات التقريرية التي تحولت إلى ملكية خاصة للرجال ومجال محفوظ للعنصر الذكوري بغض النظر عن قيم الكفاءة وتكافؤ الفرص والمساواة أمام القانون.


إقرأ أيضا