نواب البيجيدي يدعون لإلزام المغاربة بدفع مساهمات مالية لمواجهة كورونا - تيلي ماروك

نواب البيجيدي - مساهمات مالية - مواجهة كورونا نواب البيجيدي يدعون لإلزام المغاربة بدفع مساهمات مالية لمواجهة كورونا

نواب البيجيدي يدعون لإلزام المغاربة بدفع مساهمات مالية لمواجهة كورونا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 14/08/2020

من حسنات أزمة كورونا أنها كشفت لنا عن عدد من المغاربة مستعدين للتضحية بكل شيء من أجل حماية الوطن والمواطنين، ويوجدون في الصفوف الأمامية لمواجهة الفيروس، كما أبانت هذه الأزمة عن فئة أخرى فالحة في "تخراج العينين" وإعطاء الدروس بالشفوي، ثم تعود إلى "الفيلات" الفاخرة بالأحياء الراقية لتنعم بالراحة والهدوء.

مناسبة هذا الكلام هي ما قاله رئيس فريق العدالة والتنمية بمجلس النواب مصطفى الإبراهيمي، أمام لجنة المالية، بحضور وزير الاقتصاد والمالية، محمد بنشعبون، عندما دعا الحكومة إلى تفعيل الفصل 40 من الدستور لإلزام المغاربة بدفع مساهمات مالية لمواجهة جائحة كورونا.

وهنا نتساءل مع الطبيب الإبراهيمي، لماذا لم يبدأ بحزبه، بفتح باب المساهمة المالية في وجه وزراء وبرلمانيي ومنتخبي الحزب بالجماعات، ليكونوا قدوة للمغاربة قبل المطالبة بإجبارهم على أداء المساهمة لمواجهة كورونا، أو على الأقل التبرع ببعض التعويضات والامتيازات المالية التي يحصلون عليها من خلال جمعهم لمناصب انتخابية متعددة، والتي تكلف خزينة الدولة مبالغ كبيرة.

والمثير للضحك والسخرية أن فريق الحزب الحاكم الذي يطالب الحكومة بإجبار المواطنين على المساهمة في صندوق كورونا، هو نفسه الذي صوت ضد مقترح تقدم به فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، أثناء دراسة قانون المالية المعدل، ينص على تخفيض أجور وتعويضات الوزراء والبرلمانيين وكبار المسؤولين والموظفين بالإدارات العمومية بنسبة 20 في المائة تخصص لتمويل الصندوق الخاص بتدبير جائحة فيروس كورونا، وتم إسقاط التعديل داخل لجنة المالية عن طريق التصويت، حيث صوت لصالح التعديل تسعة برلمانيين وصوت ضده 22 برلمانيا أغلبهم من حزب العدالة والتنمية، وهنا تظهر حقيقة أصحاب "الشفوي" والشعارات الديماغوجية، بأنهم يقولون ما لا يفعلون.


إقرأ أيضا