الشوباني في ضيافة فرقة الشرطة القضائية المكلفة بجرائم الأموال  - تيلي ماروك

الشوباني - الشرطة القضائية - جرائم الأموال  الشوباني في ضيافة فرقة الشرطة القضائية المكلفة بجرائم الأموال 

الشوباني في ضيافة فرقة الشرطة القضائية المكلفة بجرائم الأموال 
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 29/07/2020

علمت "تيلي ماروك" من مصادر مطلعة، أن الفرقة الجهوية للشرطة القضائية المكلفة بالجرائم المالية بولاية أمن فاس، فتحت تحقيقا في الخروقات المالية التي شابت بعض الصفقات بجهة درعة تافيلالت، التي يترأسها الوزير السابق والقيادي بحزب العدالة والتنمية، الحبيب الشوباني، وذلك بعد شكاية وضعتها المعارضة لدى نائب الوكيل العام المكلف بجرائم الأموال بمحكمة الاستئناف بفاس.

وأكدت المصادر، أن الشرطة القضائية استمعت في البحث التمهيدي لرئيس الجهة، الحبيب الشوباني، يوم أمس الثلاثاء، إلى وقت متأخر من الليل، بعدما وصل متأخرا إلى مقر الفرقة بولاية أمن فاس، كما استعمت في نفس اليوم إلى إثنين من نوابه، ويتعلق الأمر بيوسف أمنزو، عن حزب الحركة الشعبية، الذي كان مكلفا ب"هندسة" صفقة اقتناء حافلات النقل المدرسي بمبلغ ستة ملايير سنتيم، وعبد الله الصغيري، وهو برلماني سابق عن حزب العدالة والتنمية، وتوصل الشوباني ونائبيه، باستدعاءات للمثول أمام فرقة الشرطة القضائية عن طرق المصلحة الجهوية للشرطة القضائية بالرشيدية.

وأوضحت المصادر، أن المعارضة وضعت شكاية لدى النيابة العامة يوم 15 يناير 2018، أحالها الوكيل العام للملك في اليوم الموالي على الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، وتتضمن العديد من الخروقات والاختلالات تتعلق بصرف المال العام، من بينها تعويضات التنقل ونفقات الإطعام، التي كلفت مبالغ كبيرة، استفادت منها جمعيات رياضية بطرق ملتوية عن طريق شركة في ملكية رئيس جماعة ينتمي إلى حزب العدالة والتنمية، لأن نقل ميزانية الجهة لا تتضمن نفقات تتعلق بنقل الفرق الرياضية، وتم تمرير هذه الصفقة تحت غطاء نقل الضيوف، وكذلك صفقة اقتناء حافلات النقل المدرسي، وكشفت المصادر، أن الشوباني منذ حصوله على منصب رئيس الجهة، وهو يراكم العديد من الأخطاء في تدبير شؤون ميزانية الجهة، حيث سبق لوزارة الداخلية، أن اعترضت على إدراج بعض البنود في الميزانية، كما رفض الخازن الإقليمي التأشير على عدة فواتير ونفقات غير قانونية، من بينها فاتورة إطعام "ضيوف" بمطعم فاخر بالرباط.

ومن بين الملفات التي كانت موضوع تحقيق من طرف الشرطة القضائية، صفقة اقتناء 150 حافلة للنقل المدرسي، وهي الصفقة التي كلفت حوالي ستة ملايير سنتيم، وأثارت الكثير من الجدل القانوني، وذلك إثر اندلاع صراعات بين رئيس الجهة، ورؤساء المجالس الإقليمية، حيث كان يسعى كل طرف للركوب على هذه المبادرة، واستغلالها انتخابيا، وأفادت المصادر، أن صفقة شراء الحافلات، تمت بتدخل من النائب الثالث لرئيس الجهة، يوسف أمنزو، عن حزب الحركة الشعبية، الذي تربطه علاقات قوية بالشوباني، تثير الكثير من التساؤلات في أوساط المتتبعين بالجهة، كما استعمت الشرطة القضائية في وقت سابق للنائب الأول للرئيس، مصطفى العمري، الذي أنكر علاقته بهذه الصفقة، كما استعمت الشرطة لموظفين بالمجلس، والمدير السابق للمصالح والمدير الحالي.

وحسب وثائق حصلت عليها "تيلي ماروك"، فوت مجلس الجهة صفقتين لاقتناء حافلات للنقل المدرسي، رغم أن هذا من اختصاص المجالس الإقليمية، فازت بهما شركتين في ملكية "س،أ" وهي زوجة برلماني من إقليم طاطا، وابنة برلماني يتحدر من مدينة طانطان، وبلغت قيمة الصفقة الأولى حوالي  ملياري سنتيم، فازت بها شركة تسمى "تادوب" حديثة التأسيس يوجد مقرها بمدينة آيت ملول، وحسب السجل التجاري لهذه الشركة فإنها تأسست بتاريخ 20 مارس 2017، والمدة الفاصلة ما بين تأسيس الشركة وحصولها على الصفقة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، وفي سنة 2018 فوت المجلس صفقة ثانية بمبلغ أربعة ملايير، فازت بها شركة "جنرال سوليسيون أوطو"، وهي كذلك شركة حديثة التأسيس يوجد مقرها ب"المامونية" بالرباط، ومسجلة كذلك باسم زوجة برلماني من إقليم طاطا، وتأسست يوم 19 أكتوبر 2017، ومقر الشركة هو في الأصل مقر اجتماعي لشركة متخصصة في بيع مواد التجميل والمستلزمات الطبية، تملكها زوجة البرلماني، التي فازت بالصفقة الأولى باسم شركة أخرى، وحصلت الشرطة القضائية على كل الوثائق المرتبطة بالصفقتين، كما فتحت تحقيقا بشأن شيك بنكي بقيمة مليار سنتيم، تم تحويله إلى الحساب البنكي لأحد نواب الرئيس، له علاقة بهذه الصفقتين، ما يثير شبهات حول تفويتهما إلى شركتين حديثتي التأسيس في ملكية نفس الشخص.

ورفض المدير العام للمصالح السابق بمجلس الجهة التوقيع على محضر استلام الحافلات، لأن النقل المدرسي بالعالم الفروي ليس من اختصاص الجهات، وهو اختصاص لمجالس العمالات والأقاليم، كما أن تبويب ميزانية مجالس الجهات لا يتضمن اقتناء سيارات النقل المدرسي، وقام مجلس جهة درعة تافيلات باقتناء هذه الحافلات من الميزانية المخصصة لسيارات المصلحة، ووقع مهندس الصفقة،  يوسف أمنزو ، على محضر استلام هذه الحافلات، رغم أنه كان متواجدا بألمانيا في مهمة رسمية، ومن بين الملفات المعروضة على الشرطة القضائية، حصول أحد نواب الرئيس على مبالغ مالية من ميزانية الجهة، تم تبريرها على أنها تعويضات عن التنقل.
 


إقرأ أيضا