برلماني يحدث تجزئة عقارية مخالفة للقانون بأكادير والسلطات تتدخل - تيلي ماروك

برلماني - تجزئة عقارية - مخالفة للقانون - أكادير برلماني يحدث تجزئة عقارية مخالفة للقانون بأكادير والسلطات تتدخل

برلماني يحدث تجزئة عقارية مخالفة للقانون بأكادير والسلطات تتدخل
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 21/07/2020

اقتحمت السلطات العمومية بمدينة أكادير، ليلة أول أمس الأحد، ورش بناء تجزئة عقارية مخالفة للقانون بمنطقة «تيكوين» في ملكية النائب البرلماني ورئيس مجلس بلدية الدشيرة الجهادية، رمضان بوعشرة، المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية، وحجزت السلطات مجموعة من الآليات والجرافات التي كان يستعملها المقاول في الورش.

وأكدت مصادر محلية أن والي جهة سوس ماسة وجه إنذارا إلى البرلماني المذكور، يطالبه من خلاله بوقف أشغال الحفر بالتجزئة العقارية، التي تضم مشروعا سكنيا وسياحيا يسمى مشروع «أخليج»، بسبب عيوب وتجاوزات قانونية في رخصة إحداث التجزئة، التي حصل عليها أخيرا من رئيس المجلس البلدي المنتمي إلى نفس الحزب، وذلك بعد انتهاء الأجل القانوني لإحداث التجزئة والمحدد في ثلاث سنوات.

وينص القانون على إعادة وضع الملف من جديد، وسلك المساطر القانونية للحصول على الترخيص من جديد، لكن البرلماني سلك مسطرة أخرى بالحصول على ترخيص البناء قبل أسبوع من المجلس البلدي، وهو ما يخالف مقتضيات الدورية المشتركة الصادرة أخيرا عن وزير الداخلية ووزيرة السكنى والتعمير وسياسة المدينة.

ورغم توصله بإنذار من طرف سلطات الولاية، واصل البرلماني أشغال إنجاز التجزئة، ما دفع السلطات إلى اقتحام الورش لتوقيف الأشغال، واستعانت في ذلك بتعزيزات أمنية من الأمن الوطني والقوات المساعدة، حيث حجزت جرافات وآليات للحفر، وأمرت بتوقيف الأشغال إلى حين تسوية الوضعية القانونية للتجزئة. وأكدت المصادر أن الوالي أعطى تعليمات صارمة بخصوص مراقبة وزجر المخالفات المتعلقة بالبناء، وذلك من وقوف لجنة مركزية من وزارة الداخلية على مخالفات مشروع «تغازوت»، كانت سببا في اتخاذ قرار هدم البنايات المخالفة للقانون.

وأثارت طريقة حصول برلماني حزب العدالة والتنمية على هذه الأراضي التابعة لملك الدولة، الكثير من الجدل، ما دفعه إلى كتابة توضيح على صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أدلى من خلاله بمعطيات حول هذه القطعة الأرضية التي حولها إلى مشروع سكني وسياحي، وأكد أن الأمر يتعلق بأرض فلاحية تابعة لأملاك الدولة برسم عقاري محفظ، مشيرا إلى أنه تربطه بها علاقة استغلال عن طريق الكراء لمدة تزيد عن 18 سنة شأنه في ذلك شأن باقي المستغلين، مضيفا «ولما فتحت الدولة مسطرة الاقتناء، قدمت طلبي كباقي المستثمرين فحظي بالقبول، وبما أني لا أملك مالا كافيا لشراء الأرض وإقامة المشاريع عليها، استعنت ببعض الشركاء لإنجاز المشروع».

وأصدرت وزارة الداخلية ووزارة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، دورية مشتركة موجهة إلى ولاة الجهات وعمال العمالات وعمالات المقاطعات وأقاليم المملكة وكذا مديري الوكالات الحضرية، تتعلق بأشغال تجهيز التجزئات العقارية والمجموعات السكنية وآجال إنجازها.وأكدت الدورية وجود ممارسات لا تستند على أساس قانوني، والتي أضحت على مدى سنوات القاعدة المتعارف عليها والمعمول بها من طرف مختلف مكونات المنظومات المحلية والفاعلين في الميدان. ومن بين أهم هذه الممارسات، تسليم الأذون لإحداث التجزئات العقارية قبل التأشير على الملفات التقنية المتعلقة بمختلف أشغال التجهيز من طرف الإدارة والهيئات المسند إليها تتبع الأشغال وتسلمها وتدبيرها فيما بعد، واعتماد شهادة مسلمة من طرف رئيس مجلس الجماعة كوثيقة إدارية تثبت التسلم المؤقت للأشغال بدل محضر التسلم المؤقت للأشغال، واعتماد تاريخ انعقاد اللجنة الموكل إليها التسلم المؤقت لأشغال التجهيز عند احتساب أجل الانتهاء من إنجاز الأشغال، وكذلك التسلم المؤقت لأشغال التجهيز المتعلقة بتجزئات عقارية بالرغم من انقضاء الأجل المحدد قانونا لإنجازها، وكذا تسليم الإذن المتعلق بتعديل مشاريع التجزئات العقارية المرخصة بعد انقضاء الأجل المحدد قانونا لذلك،عوض إيداع طلب الحصول على إذن جديد وفقا للمقتضيات القانونية الجاري بها العمل.

 


إقرأ أيضا