هكذا تحول المغربي منصف السلاوي إلى أشهر الباحثين عن لقاح كورونا بالعالم - تيلي ماروك

منصف السلاوي - لقاح كورونا هكذا تحول المغربي منصف السلاوي إلى أشهر الباحثين عن لقاح كورونا بالعالم

هكذا تحول المغربي منصف السلاوي إلى أشهر الباحثين عن لقاح كورونا بالعالم
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 16/05/2020

بعد انتشار الأنباء عن قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعيين منصف السلاوي، (60 سنة)، الرئيس السابق لقسم اللقاحات في شركة «غلاسكو سميث كلين»، لقيادة مبادرة واسعة بمعية الجيش تحمل اسم «عملية وارب سبيد»، من أجل تطوير لقاح ضد فيروس كورونا المستجد في غضون ثمانية أشهر، بدأت عملية بحث واسعة حول الأصل المغربي لهذا الباحث العالمي. ويقوم السلاوي بهذا العمل على أساس تطوعي، ويتوخى إنتاج 300 مليون جرعة لقاح مضاد لفيروس «كوفيد- 19» بحلول نهاية سنة 2020.

تحدثت وسائل إعلام أمريكية عن تعيين المغربي منصف السلاوي مستشارا رفيعا للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. هذا الأخير يعتزم تكليف الرئيس السابق لقسم اللقاحات في شركة «غلاسكو سميث كلين»، إلى جانب الجنرال غوستاف بيرنا من الجيش الأمريكي، من أجل تكثيف الجهود على غرار «مشروع مانهاتان» (مشروع بحث وتطوير جرى العمل عليه في أثناء الحرب العالمية الثانية بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية لإنتاج الأسلحة النووية لأول مرة)، بهدف تطوير لقاح ضد الفيروس التاجي المستجد، حسب ما أفادت به وكالة بلومبيرغ من مصادر مقربة من الملف.

إنتاج 300 مليون جرعة

سوف يشرف السلاوي وبيرنا على قيادة المبادرة المسماة «عملية وارب سبيد»، حسب مصادر رفضت الكشف عن اسمها، كما أضافت أن الباحث السلاوي انخرط في هذه العملية بشكل تطوعي.

ويهدف مشروع إدارة ترامب إلى إنتاج 300 مليون جرعة من لقاح «كوفيد- 19» بحلول نهاية السنة الجارية. وذلك عن طريق تسريع تطوير اللقاح والقيام في الوقت نفسه بتجارب سريرية على مختلف المتطوعين، والبدء في إنتاج جرعات اللقاح قبل انتهاء التجارب السريرية.

البرنامج سيضم شركات أدوية خاصة، ووكالات حكومية والجيش، بهدف ربح الوقت في تطوير لقاح في غضون ثمانية أشهر فقط، حسب ما أفاد به أشخاص على اطلاع بالملف. وسوف يشغل السلاوي منصب كبير مستشاري البرنامج، في حين أن بيرنا سوف يتولى منصب رئيس العمليات، حسب المصادر ذاتها.

مسار بين المختبرات

تقاعد السلاوي سنة 2017 من شركة «غلاكسو»، التي اشتغل فيها لمدة 30 عاما. وأوكلت إليه الشركة التي يوجد مقرها في لندن، مهمة الإشراف على إنتاج اللقاحات وأسفرت أبحاثه عن إنتاج روتاريكس، اللقاح الذي يستعمل للوقاية من الإسهال عند الرضع، ولقاح سيرفاريكس للوقاية من عدوى فيروسية قد تتسبب في الإصابة بسرطان عنق الرحم.

ويحظى الباحث المغربي بعضوية مجلس إدارة مجموعة من الشركات المختصة في البحث عن اللقاحات، مما قد يخلق تضاربا محتملا للمصالح، وفقا لوكالة بلومبيرغ. وهو عضو في مجلس إدارة شركة «موديرنا» منذ سنة 2017، وهي إحدى الشركات الأمريكية الرئيسية في تطوير اللقاح. وأصبح، خلال الشهر الماضي، عضوا في مجلس إدارة مجموعة «لونزا» وهي شركة أدوية سويسرية، أبرمت عقدا مع «موديرنا» من أجل صناعة لقاح لها. كما حصل على عضوية في مجلس إدارة شركة «سورتوفاكس»، والتي تنشط في مجال تطوير اللقاحات.

وبصفته عضو مجلس إدارة، حصل السلاوي على 490 ألف دولار من «موديرنا»، منها 65 ألف دولار نقدا، و425 ألف دولار على شكل خيارات شراء أسهم، وفق ملف الشركة.

وهو شريك أيضا في شركة رأس مال المخاطر «ميديكسي»، كما أنه عضو مجلس إدارة «مشروع هيومنفاكسن»، وهي شركة غير ربحية تهدف إلى تسريع تطوير اللقاحات عن طريق فهم أفضل للجهاز المناعي، وأعلنت عن عزمها تكثيف الأبحاث من أجل إيجاد تطعيم ضد الفيروس التاجي.

وحسب «بوليتيكو» فإن أليكس عازار، وزير الصحة والخدمات الإنسانية، وديبورا بيركس، منسقة استجابة لقوة عمل البيت الأبيض لفيروس كورونا، وجاريد كوشنر، مستشار البيت الأبيض، كانوا من ضمن المسؤولين الرسميين الذين استجوبوا السلاوي، الأسبوع الماضي، إلى جانب مرشحين آخرين للمنصب نفسه. ومن بين المرشحين الذين وصلوا إلى المرحلة النهائية إلياس الزرهوني، المدير الأسبق لمعاهد الصحة الوطنية الأمريكية، وهو من أصل جزائري.

بيد أن السلاوي نفى في غير ما مناسبة خلال الأسبوع الماضي، نيته في تولي منصب في إدارة ترامب.

من هو منصف السلاوي؟

ولد السلاوي في المغرب ودرس فيه إلى حدود البكالوريا، وفي عمر 17 سنة غادر أرض الوطن لدراسة الطب بفرنسا، لكنه استقر ببلجيكا، حيث درس البيولوجيا الجزئية، وحصل على دكتوراه في علم المناعة من جامعة بروكسيل الحرة، وتابع دراساته ما بعد الدكتوراه في مدرسة هارفارد الطبية وفي جامعة تفتس مدرسة الطب.

وساهم في أبحاث علمية كثيرة أسفرت عن لقاحات متعددة. وعين مسؤولا عن البحث العلمي في الشركة العملاقة «كلاسكو سميث كلاين»، حيث أشرف على تطوير 24 لقاحا ما بين 2011-2016.

وساهم بشراكة مع شركة «فيرلي»، المتخصصة بعلوم الحياة والمتفرعة من «غوغل»، في مشروع صنع أنظمة إلكترونية صغيرة قابلة للزرع، والتي يمكن استخدامها لتصحيح النبضات العصبية الشاذة وغير المنتظمة، تسمى بالأدوية الكهربائية.

وسبق للسلاوي أن قام في وقت سابق مع مجموعة من أساتذة الطب الوبائي، بإيجاد لقاحات متعلقة بمرض نقص المناعة البشرية الإيدز.


إقرأ أيضا