خاص.. كل ما تجب معرفته عن وباء كورونا - تيلي ماروك

خاص - وباء كورونا خاص.. كل ما تجب معرفته عن وباء كورونا

خاص.. كل ما تجب معرفته عن وباء كورونا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 04/04/2020

يعيش حاليا العالم فترة عصيبة، من حالة حظر التجول في معظم بلدان العالم إلى الركوض الاقتصادي وما تعرفه الدول العظمى قبل النامية، كما أن منظمة الصحة العالمية أعلنت أن الوباء العالمي ينتقل من شخص لآخر ويخلف عددا من الوفيات، بسبب ذلك فإن كثيرا من التجار أغلقوا أبواب محلاتهم وآخرين فقدوا عملهم فجأة. والسبب فيروس ظهر في الصين ثم انتقل إلى دول العالم التي تحاول جاهدة السيطرة عليه كل واحدة بطريقتها، لكن تبقى الوقاية من هذا الفيروس لازمة لكونه ينتقل بالعدوى وللوقاية منه مهم جدا أن كل شخص يدرك ويعي عددا من المعلومات الحقيقية حوله.

1ـ ما هو فيروس «كورونا» المستجد؟

معروف كذلك باسم «كوفيد 19» يعتبر فصيلة كبيرة مكونة من مجموعة من الفيروسات التي تظهر تحت الميكروسكوب على شكل تاج ويصيب بعضها الإنسان فقط، والبعض الآخر يصيب الحيوانات فقط، والقليل منها من يتحول من الحيوانات ليصيب الإنسان أيضا مثل فيروس «كورونا» المستجد (كوفيد 19) وكذلك فيروس «سارس SARS».

2ـ كيف ظهر الفيروس؟

يقول العلماء إن فيروس «كورونا» المستجد قد نشأ أولا في الخفافيش ثم انتقل إلى الإنسان، ما يعزز هذه الفرضية أن أول ظهور للفيروس أواخر العام الماضي بدأ في مدينة ووهان الصينية والتي تشتهر بأسواق الحيوانات الحية ومنها الخفافيش، لكن هذا الاعتقاد لم يصل إلى مرتبة اليقين.

3ـ كيف ينتقل كوفيد 19؟

ينتقل فيروس «كورونا» من شخص إلى شخص آخر (person to person) ،وذلك من خلال أن يلامس الإنسان الرذاذ الذي يحتوي على الفيروس ومن ثم يصل هذا الرذاذ إلى أنفه أو فمه أو عينيه ومن ثم يدخل إلى جهازه التنفسي، أي أن الشخص لن يصاب بالفيروس من خلال استنشاق الهواء أو الزفير ولن يدخل لك بمجرد ملامسة يدك للفيروس. أما انتقال الفيروس عن طريق الدم أو الاتصال الجنسي، أمر غير معروف إلى الآن.

4ـ ما هي أعراض الإصابة؟

حتى الآن لا توجد أعراض محددة ومحصورة لفيروس «كورونا». لكن وفقا لآخر الأبحاث الطبية والسريرية فإن الأعراض الأولى التي يُظهرها الفيروس هي ارتفاع درجة الحرارة والسعال الجاف (بدون بلغم) وضيق التنفس وألم الصدر والتعب العام وتعب العضلات وآلام الحلق، وفي حالات نادرة تظهر الأعراض كصداع حاد أو إسهال.

5ـ لماذا هناك حالات وفاة بسبب الوباء؟

مثل غيره من الفيروسات التي تنتمي لهذه السلالة (مثل الإنفلونزا وسارس) ينتقل فيروس «كورونا» في طريق طويل من الأنف أو الفم أو العينين إلى الحلق ومن ثم إلى الجهاز التنفسي عن طريق القصبة الهوائية إلى أن يستقر داخل الرئتين وهناك يقوم بمهاجمة وقتل الخلايا ذات الأهداب (cilia cells) والتي دورها تنظيف وحماية الرئتين وكذلك قتل الخلايا التي تفرز المخاط، ما يؤدي إلى الإصابة بالالتهاب الرئوي. وفي هذه المرحلة، ينتبه الجسم بشدة إلى أن هناك جسمًا غريبًا قد دخله، فيبدأ برد فعل مناعي مضاد لقتل هذا الجسم الغريب وإصلاح الخلل، لكن في بعض الحالات تقتل الخلايا المناعية للجسم كل شيء في طريقها حتى الخلايا السليمة فتتدمر معها خلايا الرئتين ما يؤدي إلى فشل تنفسي حاد (severe respiratory failure) ومن ثم الوفاة.

6ـ لماذا يسمى الفيروس بـ «الجائحة»؟

الوباء أو epidemic هو مصطلح يستخدم غالبًا لوصف أي مشكلة مرضية خرجت عن نطاق السيطرة. يُعرف الوباء بأنه تفش لمرض يحدث في منطقة جغرافية واسعة ويؤثر في نسبة عالية من السكان بشكل استثنائي. بكلمات أخرى فإن «الوباء» هو حدث ينتشر فيه المرض بنشاط في بلد أو مجتمع بعينه، أو عدة مجتمعات معينة. في المقابل، فإن مصطلح «الجائحة» أو «pandemic» يتعلق بالانتشار الجغرافي، ويستخدم في وصف المرض الذي يصيب بلدًا بأكمله أو العالم بأسره، وبالتالي هو أمر أكبر وأعلى من الوباء؛ لأنه مرتبط بانتشار جغرافي واسع وكبير.

7ـ ما هي طرق الوقاية من المرض؟

أهم طرق الوقاية من الفيروس هي البقاء في المنزل ومحاولة البعد عن أي نوع من التجمعات، ثم عدم المصافحة باليدين أو التقبيل نهائيا، وغسل اليدين بالماء والصابون لمدة 20 ثانية على الأقل بشكل متكرر طوال اليوم، وعدم ملامسة الأنف أو الفم أو العين، والعطس أو السعال في منديل والتخلص منه فورًا فإن لم يتوفر فضع رأسك بين مرفقك (بين الذراع والكتف) أثناء العطس أو السعال، وغسل الأيدي بعد ملامسة العملات الورقية أو الأسطح أو أي جسم غريب وكذلك تعقيم الأسطح والمنازل والمفارش بشكل مستمر بالكحول.

8ـ هل الكمامات ضرورية ويجب ارتداؤها طوال الوقت؟

لا يُعد ارتداء الكمامة أمرا ضروريا للوقاية من الفيروس ولا يُوصى بارتدائها لمن لا يعملون في المجال الطبي، ولكن إن كنت مصابًا بالمرض أو تعاني من أعراض العطس والسعال فارتداء الكمامات الطبية له أهمية كبيرة لحماية المحيطين بك من الإصابة، مع الحرص على تغييرها يوميًا وتعقيم يديك جيدًا بعد نزعها.

9ـ كيف تحمي نفسك إذا اضطررت للخروج؟

إن الانعزال عن التجمعات وعدم الخروج من المنزل شيء مهم في الوقاية الفردية والجماعية من الإصابة بالفيروس، لكن إن كان الشخص مضطرًا للخروج فيجب أن يحرص على البعد بمسافة متر واحد على الأقل عن أي شخص يسعل أو يعطس وعلى عدم ملامسة أي جسم غريب مثل السلم الكهربائي والعادي أو الإطارات المعدنية أو أي جسم غريب آخر. من الأفضل أن يضع الشخص يديه داخل جيوب معطفه وعدم إخراجهما إلا للضرورة.

10ـ إذا كان هناك طفل صغير مصابا بأعراض تشبه الإنفلونزا.. هل ينبغي أخذه للمستشفى؟

لا ينبغي أخذ الطفل إلى المستشفى بمجرد حدوث أعراض تشبه الإنفلونزا خصوصًا وأن الجو لا يزال باردا، ما يعني أن هذه الأعراض شائعة بين الأطفال. ووفقا لآخر ما توصلت إليه الأبحاث فإن سيلان الأنف ليس من الأعراض الشائعة لـ «كورونا» وكذلك الرشح أو العطس دون ارتفاع درجة الحرارة، من هنا ينصح الخبراء بالتحدث مع الطبيب أولًا إن كان الطفل مصابًا بهذه الأعراض أما نقله للمستشفى فلا يتم إلا عندما تزداد الأعراض سوء أو يحدث له ضيق في التنفس أو عدم مقدرته على تناول الطعام.

11ـ ماذا يقصد بالحجر الصحي؟

قبل توضيح مفهوم الحجر الصحي ينبغي توضيح مفهوم آخر وهو فترة الحضانة، هذه الفترة هي المدة الزمنية بين دخول الفيروس لجسم الإنسان وظهور الأعراض عليه، وتبلغ متوسط هذه الفترة في حالة فيروس «كورونا» خمسة أيام تقريبًا، لكن الأعراض قد تظهر بعد ذلك، لذلك يُطبق مفهوم الحجر الصحي وهو عزل المشكوك في تعرضهم للفيروس لمدة أسبوعين (14 يومًا) للتأكد من خلوهم من الأعراض. ويمكن لأي شخص تطبيق الحجر الصحي بنفسه من خلال عزل نفسه (وعائلته) في المنزل لمدة أسبوعين مع الاهتمام بطرق الوقاية التي سبق ذكرها.

12ـ كيف يمكن حماية الأطفال من خطر «كورونا»؟

أهم وسيلة للحفاظ على صحة الأطفال هي عزلهم ذاتيًا داخل المنزل وعدم ذهابهم إلى أي تجمعات مثل حفلات عيد الميلاد أو الدروس الخصوصية أو غير ذلك. كذلك الامتناع عن عادة تقبيل الأطفال في الوقت الحالي والاهتمام بتعزيز مناعتهم من خلال الطعام الصحي وتعليمهم الطريقة الصحيحة لغسيل الأيدي بشكل متكرر.

13ـ كيف يجب تعقيم الأسطح والمفارش والغرف المنزلية؟

يمكن للشخص فعل ذلك من خلال رش المفارش والأسطح والأثاث داخل المنزل بمطهر يحتوي على الكحول، فإن لم يتوفر المطهر فيمكن صنعه داخل المنزل عن طريق استخدام كحول بنسبة 60% فأكثر مع الماء. المهم ألا تقل نسبة الكحول عن 60% لأنها حينذاك تصبح غير فعالة. والكلور أيضًا فعال في تعقيم الأسطح والأرضيات، على أن يتم تخفيفه بالماء بنسبة واحد إلى سبعة على الأقل.

14ـ كيف يتم تعقيم المكتب والأجهزة الإلكترونية؟

يتم ذلك عن طريق استخدام المناديل المبللة ومسح الهاتف المحمول والتليفون الأرضي وأسطح المكاتب واللابتوب والكومبيوتر وأطراف المقعد الذي يجلس عليه الشخص كل صباح، فإن لم تتوفر المناديل المبللة بإمكانه استخدام العطور التي تحتوي على نسبة كحوليات عالية مثل الكولونيا.

15ـ كيف يتم التغلب على التوتر والقلق نتيجة الأخبار المخيفة؟

يشكل فيروس «كورونا» قلقًا حقيقًا للعالم، لكن الهلع منه يمثل مخاطر مضاعفة، مثل الإقبال الشديد على تخزين الحاجات المنزلية والمواد الغذائية والذي قد يؤدي إلى شح كبير في تلك المواد، العالم لن ينتهي غدًا، وسيتم تطوير لقاح للفيروس آجلًا أم عاجلًا، المسألة مسألة وقت ووقاية واتباع الإرشادات الطبية، والابتعاد عن الشائعات، والتأكد من القيام بالوقاية بالطريقة الصحيحة وحين يتحل كل فرد بالمسؤولية ويقوم بدوره فإن فرص السيطرة على الوباء تصبح كبيرة للغاية.

16ـ هل تساعد المضادات الحيوية في العلاج ؟

لا يوجد أي علاقة بين استخدام المضادات الحيوية وبين علاج فيروس «كورونا»، فالمضادات تقتل البكتيريا لا الفيروسات، وبالرغم من ذلك يتم استخدامها في المستشفيات وتحت إشراف الأطباء للوقاية من العدوى البكتيرية الثانية (secondary bacterial infection) التي قد تحدث كمضاعفة في بعض الحالات، لذلك لا يجب استخدام المضادات الحيوية أبدا دون استشارة الطبيب.

17ـ هل المصاب بالسكري والضغط عليه اتخاذ تدابير مختلفة؟

تشير الأبحاث إلى أن المصابين بأمراض مزمنة والمدخنين لديهم مخاطر مضاعفة عند الإصابة بالفيروس، لذلك على الشخص المصاب اتخاذ تدابير احترازية ضرورية والتوقف الفوري عن التجمعات وعن التدخين والشيشة واستشارة الطبيب عند ظهور أي أعراض.

18ـ هل سينحسر «كورونا» في الصيف؟

للإجابة عن هذا السؤال بشكل دقيق ينبغي توضيح أمرين هامين؛ الأمر الأول أن فيروس «كورونا» المستجد من سلالة فيروسات «كورونا» المتعددة والتي منها «سارس SARS» و»ميرس MERS»، وهذه الفيروسات أظهرت انحسارًا في درجات الحرارة المرتفعة.

الأمر الآخر أن خريطة انتشار «كورونا» العالمية تُظهر نشاطًا أكبر للفيروس في المناطق التي تعيش حاليًا في فصل الشتاء لكنه تواجد أيضًا في أجواء حارة مثل سنغافورة، علاوة على أن فيروس «كورونا» المستجد هو فيروس جديد وحديث الاكتشاف، لذلك قد تكون له خصائص مختلفة عن فيروسات السلالة نفسها، الأمر الذي لا يجعلنا على علم أو يقين بعد، باحتمالية انحساره في فصل الصيف.

19ـ ما هي آخر تطورات إيجاد لقاح أو علاج للفيروس؟

هناك العديد من اللقاحات المقترحة لفيروس كورنا المستجد والتي لا تزال في طور التجريب أبرزها عقار «Remdesivir» المضاد للفيروسات من شركة «جلعاد» والذي تجاوز المرحلة الأولى والثانية بنجاح لكنه أظهر نتائج متذبذبة في المرحلة الثالثة، وكذلك لدينا لقاح آخر من شركة «Moderna» في طور التجارب، لكن لا يُتوقع أن يظهر أي لقاح أو علاج للفيروس قبل فترة تتراوح من 12 إلى 18 شهرًا طبقًا للمركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC).

20ـ هل يعالج الثوم والبصل «كورونا»؟

الثوم بالتأكيد طعام صحي لكن الإجابة هي لا، لا يوجد أي علاج فعال وناجع حتى الآن لعلاج فيروس «كورونا» المستجد، وجميع حالات الشفاء تمت من خلال تغلب مناعة الجسم على الفيروس، لذلك ينصح بتقوية جهاز المناعة عن طريق التعرض للشمس وتناول فيتامينات «ب» الموجودة في اللحوم الحمراء و «فيتامين سي» في الموالح مثل البرتقال والماندرين والنوم الجيد وممارسة الرياضة.

21ـ هل ينتقل «كورونا» عن طريق ممارسة الجنس أو الحمل؟

لا، فيروس «كورونا» المستجد ليس من الأمراض المنتقلة جنسيًا لكن نظرًا لانتقاله باللمس من شخص لآخر وعن طريق الإفرازات التنفسية يُنصح بأخذ التدابير اللازمة أثناء ممارسة الجنس كي لا يحدث انتقال لهذه الإفرازات، كذلك ما نعرفه حتى الآن أن الفيروس لا يشكل تهديدًا مباشرًا على الجنين بالنسبة للأم الحامل برغم ما أعلن عن إصابة طفل حديث الولادة به، ولازلنا في انتظار مزيد من الأبحاث في هذا السياق.

22ـ هل ملامسة حيوان أليف في المنزل قد تنقل الفيروس؟

وفقًا لمنظمة الصحة العالمية فإن فيروس «كورونا» المستجد لا ينتقل عن طريق ملامسة الحيوانات الأليفة أو اللعب معها، ومع ذلك نصحت المنظمة بغسل الأيدي بالكحول عقب ملامسة الحيوانات لتجنب الإصابة بأي أمراض أخرى.

23ـ هل رش الجسم بالكحول يساعد في الوقاية؟

لا، لا يجدي هذا الأمر نفعًا في مواجهة «كورونا» بل حذرت منظمة الصحة العالمية منه نظرًا لأنه قد يسبب أضرارًا بالغة على الجلد، بدلًا من ذلك اغسل يديك جيدًا بالماء والصابون.

24ـ هل هناك بديل لوسائل التطهير والكحول؟

الماء والصابون كافيان جدًا لتجنيبك خطر الإصابة بالفيروس، فالصابون له طرفان، طرف محب للماء وآخر كاره له، يرتبط الطرف الكاره للماء بالغشاء الدهني في جسم الفيروس، وعندما تقوم المياه بسحب الطرف المحب لها تسحب معها الطرف الكاره للماء والمرتبط أصلًا بالغشاء الدهني للفيروس فتقوم بتمزيقه تمامًا وبالتالي يموت الفيروس بعد تمزق غشائه. أما الكحول فهو سريع التطاير وقد لا يقضي تمامًا على الفيروس إن كان تركيزه أقل عن 60%، لذلك الماء والصابون يكفيان لأداء المهمة لكن يجب الحرص على ألا تقل مدة غسل الأيدي به عن 20 ثانية.


إقرأ أيضا