أخنوش : تكلفة التكيف مع تغير المناخ قد تبلغ 200 مليار دولار سنويا - تيلي ماروك

أخنوش - تغير المناخ أخنوش : تكلفة التكيف مع تغير المناخ قد تبلغ 200 مليار دولار سنويا

أخنوش : تكلفة التكيف مع تغير المناخ قد تبلغ 200 مليار دولار سنويا
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 05/11/2019

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن إفريقيا هي واحدة من المناطق الأكثر تضرراً من تغير المناخ في العالم: "الآثار الضارة لتغير المناخ- الجفاف، وندرة الموارد المائية، والتصحر، والفيضانات والعواصف- تشكل تهديدات خطيرة للأمن الغذائي الهش من الأساس ي إفريقيا، وتؤثر بشكل خاص على الفلاحة الصغيرة والفلاحة المعيشية والسكان الأكثر عرضة للهشاشة".

وأكد أخنوش خلال مداخلته بـ"المؤتمر الوزاري السنوي الثاني للمبادرة الإفريقية للتكيف مع التغيرات المناخية (مبادرة تريبل أ): حل بإمكانات كبيرة لمكافحة انعدام الأمن الغذائي وتغير المناخ في أفريقيا"، الذي يستضيفه المغرب، أنه لمواجهة هذه التحديات، هنالك حاجة إلى موارد تمويل دولية ومحلية كبيرة. في الواقع، بالنسبة لإفريقيا وحدها، فإن تكلفة التكيف مع تغير المناخ تتراوح بين 7 و 15 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2020 وقد تصل إلى 35 مليار دولار بحلول عام 2050 و 200 مليار دولار بحلول عام 2070، حتى لو افترضنا أن ارتفاع درجة الحرارة سيستقر في أقل من 2 درجة مئوية. السيد أخنوش طالب في هذا الصدد الهيئات المالية، بتعبئة الموارد اللازمة وجعل مشاريع التكيف في الفلاحة ضمن خانة أولوياتها.

كما نوه الوزير بقدرات التكيف الداخلية للقارة الإفريقية، مع التذكير بالتقدم المحرز في السياسات والاستراتيجيات الفلاحية الوطنية، التي أدمجت التكيف في التخطيط القطاعي، قائلا "إن الإمكانات الفلاحية لقارتنا هائلة، ويجب علينا أن نثمنها من أجل ازدهار مشترك، فمن الضروري أن يكون القطاع الفلاحي هو المشغل الأول لشبابنا". وفي هذا الصدد، فالفلاحة قطاع حيوي للقارة، إذ يوظف القطاع 70 ٪ من اليد العاملة ويساهم بأكثر من 25 ٪ من الناتج الداخلي الإجمالي. في مقابل ذلك، يواجه تحدي الأمن الغذائي في إفريقيا تطوراً ديموغرافياً قوياً، حيث من المتوقع أن يتجاوز عدد السكان ملياري شخص بحلول عام 2050، وبالتالي فإنه من الضروري دعم تمويل التكيف مع تغير المناخ للقارة.

ويعقد المؤتمر الوزاري السنوي الثاني لمبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، اليوم الثلاثاء ببنجرير، بمشاركة أكثر من 20 وزيرا افريقيا، وممثلي الحكومات الافريقية والمؤسسات المالية الدولية مثل البنك الدولي ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة (الفاو) وبنك التنمية الافريقي، والجهات المانحة، وكذا عدد من الباحثين الدوليين.

وتهدف مبادرة تكييف الفلاحة الافريقية مع التغير المناخي، التي أطلقها وتبناها المغرب خلال مؤتمر كوب 22 في سنة 2016، إلى الحد من تعرض القارة الافريقية وفلاحتها إلى آثار التغير المناخي.

وترمي هذه المبادرة كذلك إلى تحفيز إقامة مشاريع ملموسة تروم تحسين تدبير التربات، والتحكم في المياه الفلاحية، وإدارة المخاطر البيئية، وتمثل استجابة جوهرية لظاهرة التغير المناخي ومسألة الأمن الغذائي.


إقرأ أيضا