مرصد حقوقي - الانتحار - شفشاون مرصد حقوقي يدق ناقوس الخطر حول استمرار الانتحارات بشفشاون ويربطها بـ"القنب الهندي"
-
تيلي ماروك
نشرت في : 20/02/2019دق مرصد "الشمال لحقوق الإنسان" ناقوس الخطر حول الارتفاع المهول في حالات الانتحار المستمرة بالمناطق الجبلية بشفشاون، وعزا ذلك إلى ارتباطه بشكل مباشر بملف القنب الهندي، كما أكد المرصد أن الجميع بات يحمل المسؤولية للحكومة بسبب ما وصفها بالسياسات العمومية التي تنهجها، بعدم عملها على خلق البدائل الاقتصادية التي من شأنها أن توفر فرص الشغل ومصادر جديدة للدخل، بالموازاة مع منع زراعة القنب الهندي وتجارة المخدرات.
كما دعا المرصد، الجماعات المنتخبة إلى العمل للحد من هذه الظاهرة، وناشد ضرورة التحرك من أجل ضمان شروط الحياة السليمة، وتعزيز برامج الصحة النفسية من خلال توفير المراكز الاستشفائية والطواقم الطبية الكفيلة بمعالجة المرضى الذين يعانون من اضطرابات نفسية.
وأضاف المرصد نفسه أن توجه الدولة نحو محاربة زراعة القنب الهندي من خلال العمل على تقليص مساحات زراعته في أفق القضاء عليها نهائيا، وفي غياب بدائل تغني العديد من سكان تلك المناطق عن ذلك، أدى إلى تفشي الفقر وبروز مشاكل وظواهر اجتماعية لم تكن سائدة في الماضي القريب، مشيرا إلى أن هذه السياسة ساهمت في نتائج تراجع تجارة القنب الهندي، بالمقابل أبانت عن عدم قدرة الدولة على نهج سياسة تنموية حقيقية للمنطقة بعد عقود من التهميش واللامبالاة، ما نتج عنه تسجيل مجموعة من الظواهر كالهجرة نحو المدن، ما خلف ارتفاع معدلات الطلاق والإدمان والانتحار.
ودعا المرصد إلى ضرورة تكافل جهود الفاعلين المدنيين من أجل الضغط على الجهات المختصة للتدخل قصد الحد من تفاقم الظاهرة، وضرورة إخضاعها للدراسة العلمية عبر بحث ميداني تكون توصياته خارطة طريق لوضع استراتيجية في شتى المجالات في القريب العاجل.
ويأتي هذا، بعد أن عجزت المصالح المختصة لدى وزارة الصحة عن تطويق الظاهرة، كما سبق أن وصل الملف إلى البرلمان، عبر سؤال آني بهذا الخصوص، خاصة وأن الإقليم سالف الذكر عرف مع مطلع بداية العام الجاري تسجيل ما لا يقل عن 7 حالات انتحار، وذلك بعد أن بلغ إجمالي الحالات خلال السنة الماضية ما يزيد عن 35 حالة.
