10 مليارات درهم الربح المالي للمغرب من تنظيم كأس إفريقيا - تيلي ماروك

كأس إفريقيا 10 مليارات درهم الربح المالي للمغرب من تنظيم كأس إفريقيا

10 مليارات درهم الربح المالي للمغرب من تنظيم كأس إفريقيا
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 17/12/2025

تستعد المملكة المغربية لاستقبال النسخة الخامسة والثلاثين من بطولة كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025، والتي ستنطلق، يوم الأحد المقبل، مع توقعات بعائدات مالية هائلة تجعل من هذا الحدث نقطة تحول اقتصادية للمغرب. وتشير التقديرات إلى أن المملكة قد تجني ما بين 8 و10 مليارات درهم مغربي، نتيجة تدفق ما بين 500 ألف ومليون زائر أجنبي لمتابعة مباريات «الكان»، معتمدين على الإنفاق اليومي على الإقامة والفنادق والمطاعم والمواصلات والخدمات المصاحبة. ويأتي هذا النجاح الاقتصادي المتوقع في سياق ديموغرافي واسع، إذ يبلغ عدد سكان الدول المشاركة في بطولة أمم إفريقيا، باستثناء المغرب، أكثر من مليار نسمة، مع تركيز جماهيري كبير على الدول الكبرى من حيث عدد السكان والقدرة الشرائية، مثل نيجيريا ومصر وجنوب إفريقيا والجزائر وجمهورية الكونغو الديمقراطية. ومن المتوقع أن يسهم هؤلاء المشجعون بنسبة كبيرة من الإيرادات، من خلال الإقامة المطولة والإنفاق اليومي المكثف، مما يعزز النشاط التجاري والسياحي في المدن المضيفة. وتشير الحسابات إلى أن مرحلة دور المجموعات قد تولد بين 5 و10 مليارات درهم، اعتمادا على متوسط إقامة عشر ليال لكل مشجع وإنفاق يومي يصل إلى 500 و700 درهم. ومع تقدم البطولة إلى الأدوار الإقصائية، يُقدّر إنفاق الزوار بحوالي نصف ما هو عليه في دور المجموعات، أي ما بين 1.5 و4 مليارات درهم، ليصل إجمالي العوائد المالية المحتملة إلى ما يفوق 10 مليارات درهم. وتلعب القدرة الشرائية لجماهير الدول ذات الناتج المحلي الإجمالي للفرد المرتفع دورا كبيرا في تعزيز الإيرادات، حيث يشارك مشجعون من دول مثل جنوب إفريقيا وبوتسوانا والغابون وغينيا الاستوائية، مما يرفع سقف الإنفاق خلال البطولة. ويعكس بيع مليون تذكرة حتى الآن الحماس الكبير للحدث، ويؤكد إمكانية تحقيق أرباح مالية ضخمة عبر السياحة والخدمات والتجارة، إلى جانب أثر طويل المدى على الاقتصاد الوطني. ومع استعداد المدن المغربية الست لاستقبال الوفود، وتعزيز البنية التحتية الفندقية والمواصلات والخدمات اللوجستية، يتضح أن كأس أمم إفريقيا لكرة القدم 2025 ليست مجرد بطولة رياضية، بل فرصة اقتصادية استثنائية للمغرب لتعزيز مكانته كوجهة سياحية ورياضية رئيسية في إفريقيا، وتحقيق أرباح مالية مباشرة وغير مباشرة تصل إلى مستويات غير مسبوقة في تاريخ البطولة. ويعزز تنظيم بطولة بهذا الحجم صورة المغرب كوجهة سياحية ورياضية عالمية، ما يشجع الشركات والمستثمرين على ضخ استثمارات جديدة في مجالات السياحة، الرياضة، الخدمات، والعقارات. من جهة أخرى، فإن استثمارات المغرب في تطوير الملاعب والبنية التحتية الفندقية والمطارات ووسائل النقل ستعود بالنفع على الاقتصاد على المدى الطويل، حيث تستفيد المملكة من هذه المنشآت، بعد انتهاء كأس أمم إفريقيا. كما تسهم البطولة في تعزيز صورة المغرب كوجهة سياحية ورياضية عالمية، ما يجذب المزيد من الاستثمارات المحلية والدولية في مجالات السياحة والرياضة والخدمات.

إقرأ أيضا