غزة المغرب ينفذ تدخلاً إنسانيًا مباشرًا في غزة دون وسطاء

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 07/08/2025

يواصل المغرب تعزيز حضوره الإنساني في قطاع غزة من خلال تدخل ميداني مباشر، جعله البلد الوحيد الذي يقدم مساعداته الإنسانية للفلسطينيين دون وسطاء أو منظمات دولية. ويأتي هذا التحرك في إطار الالتزام الدائم للمملكة، تحت قيادة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس، بدعم الشعب الفلسطيني في محنه المتواصلة.

وعلى خلاف العديد من الدول التي تعتمد على قنوات الإغاثة متعددة الأطراف أو منظمات غير حكومية، اختار المغرب تنفيذ تدخل ميداني مستقل، تم عبر فرق مغربية خاصة وبتمويل ودعم لوجستي مغربي خالص. وقد تم نقل المساعدات عبر ممر إنساني آمن، جرى تنسيقه بعناية لضمان وصوله السريع والمباشر إلى داخل القطاع، دون عراقيل بيروقراطية أو سياسية.

وتتكون المساعدات من مواد غذائية وأدوية ومستلزمات طبية وضروريات معيشية أساسية، تم توزيعها في الميدان بشكل مباشر على المتضررين، في ظروف تحفظ كرامتهم وتراعي الجانب الإنساني في العملية. وحرصت الفرق المغربية على تسليم المساعدات يدًا بيد، في مواقع متعددة داخل غزة، مما يعكس المقاربة المغربية في "التضامن القريب والفعلي"، عوض الاكتفاء بالشعارات أو الدعم الرمزي.

وتعتبر هذه المبادرة المغربية تأكيدا للدور الإنساني الإقليمي للمملكة، وقدرتها على التدخل الفعال في مناطق الأزمات من خلال أدوات سيادية ومستقلة، بعيدًا عن الحسابات الجيوسياسية الضيقة. كما يرسخ المغرب، من خلال هذه العملية، صورة نموذجية عن المساعدات التي توازن بين النجاعة الميدانية واحترام كرامة المستفيدين.

وتأتي هذه العملية في سياق إنساني معقد، حيث يعيش قطاع غزة أوضاعًا كارثية جراء التصعيد المستمر، في ظل تعثر الجهود الدولية لإيصال المساعدات. ويبرز التدخل المغربي كاستثناء إيجابي نجح في اختراق جدار الأزمة، وتقديم دعم فعلي للفلسطينيين في واحدة من أصعب الفترات التي تمر بها المنطقة.

وتندرج هذه الخطوة ضمن التوجيهات السامية للملك محمد السادس، الذي يشدد باستمرار على ضرورة تقديم الدعم العملي والمستمر للفلسطينيين، بما يعكس مواقف المغرب التاريخية والثابتة من القضية الفلسطينية. وتميزت العملية، على غرار مبادرات سابقة، بتنفيذها في صمت وبتجرد، بعيدًا عن أي توظيف إعلامي.