العدالة للطفلة غيثة حملة تضامن واسعة مع ضحية سائق سيارة رباعية الدفع دهس رأسها على الشاطئ

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 22/06/2025

في تطورات حادث دهس سيارة رباعية الدفع للطفلة غيثة (أربع سنوات) على رمال شاطئ سيدي رحال، قرر وكيل الملك بابتدائية برشيد إيداع الشاب الذي كان يقود السيارة المتسببة في الحادث السجن المحلي وإحالة ملفه على أنظار القضاء لمحاكمته.

وكانت عناصر الدرك الملكي بمركز سيدي رحال أوقفت المتهم، بتاريخ 17 يونيو الجاري، ووضعته تحت تدابير الحراسة النظرية، بعد تعاطف كبير من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، في وقت كانت بعض الجهات أيقنت بإبقاء المتسبب في الحادث حرا طليقا كما حصل فور وقوع الحادث.

وكان شاطئ سيدي رحال عرف، بتاريخ 15 يونيو الجاري، حادثة خطيرة نتيجة إصابة طفلة تبلغ من العمر أربع سنوات بجروح بالغة، إثر تعرضها للدهس من طرف سائق سيارة رباعية الدفع كان أدخل السيارة للرمال من أجل إخراج دراجة مائية «جيتسكي»، فيما كانت الطفلة تلعب في الرمال بجانب أسرتها.

وبحسب تصريح والد الضحية، عبر شريط مصور، فإن ابنته كانت تلعب في حفرة رملية، وهي اللحظة ذاتها التي تركها فيها تلعب لوحدها وتوجه نحو مكان باقي أفراد الأسرة لإحضار ماء للشرب، حينها تفاجأ بتجمهر عدد من المصطافين حول سيارة رباعية كانت بالشاطئ وبالضبط بالقرب من مكان ابنته، لينتقل صوبها على وجه السرعة وحينها كانت الصدمة، بعدما وجد أن ابنته تعرضت لعملية دهس من قبل السيارة التي كان سائقها يقوم بعملية جر دراجة مائية «جيتسكي»، حيث أصيبت بإصابات بالغة على مستوى الرأس والوجه، ليقوم على الفور بحضن ابنته والتوجه بها إلى المستشفى لإسعافها، وهي اللحظة التي تفاجأ خلالها بحضور عائلة سائق السيارة إلى مكان الحادثة المأساوية، وعوض الاستفسار عن حالة ابنته، بدؤوا في استعرض نفوذهم أمام كل من حضر إلى مكان الحادث، وهي تصريحات جعلت حادثة الطفلة «غيثة» تحظى بتضامن واسع في شبكات التواصل الاجتماعي، حيث طالبت عدة فعاليات حقوقية ومدنية بتحقيق العدالة في هذا الملف وإنصاف الطفلة «غيثة» ضحية «ولد لفشوش»، الذي تدخلت بعض الجهات النافذة وظل بعيدا عن العدالة طيلة يومين بالرغم من بشاعة الحادث، قبل أن تتحرك النيابة العامة بعد التعاطف مع الطفلة لتأمر عناصر الدرك بإيقاف المعني بالأمر، بعد انتشار هاشتاك «العدالة للطفلة غيثة».

وخلف الحادث حالة من الاستياء بين المصطافين، الذين عبّروا عن قلقهم من انعدام شروط السلامة بالشاطئ، خاصة في ظل السماح باستخدام وسائل ترفيه خطيرة في أماكن مكتظة بالعائلات والأطفال.

ويعيش مصطافو شاطئ سيدي رحال بإقليم برشيد حالة من القلق والخوف على حياتهم وحياة أطفالهم بسبب ممارسات بعض المراهقين، الذين يتخذون من رمال الشاطئ حلبة للتسابق في ما بينهم باستعمال «الجيتسكي» والدراجات النارية رباعية العجلات «الكواد»، التي تزرع الهلع في صفوف المصطافين المستجمين فوق الرمال. وهو وضع تنضاف إليه بعض الحالات الفريدة من خلال يعض الأشخاص المدللين بإدخال سياراتهم رباعية الدفع إلى رمال الشاطئ ويشرعون في استعراض مهاراتهم في السياقة أمام المصطافين على طول الشاطئ غير المحروس، غير مبالين بخطورة الأمر، وهو ما عاينته «الأخبار» خلال جولتها القصيرة يومي الجمعة والسبت الأخيرين بشاطئ سيدي رحال الشاطئ، حيت لازال عدد من الشباب والقاصرين يقومون بممارسة أفعال غير قانونية سواء بسيارات رباعية الدفع أو الدراجات المائية «جيتسكي» أو الدراجات رباعية العجلات «الكواد» وسط رمال شاطئ سيدي رحال في ظل غياب قرار جماعي يمنع هذا النوع من الرياضات.