توج المنتخب الوطني لكرة القدم داخل القاعة، بلقب النسخة السابعة لمسابقة كأس أمم إفريقيا، على حساب نظيره الأنغولي، على أرضية القصر الرياضي بالمجمع الأمير مولاي عبد الله، في نهائي "الكان"، وهو التتويج الثالث تواليا، بعدما أمن عبوره إلى "مونديال" أوزبكستان على حساب منتخب الليبي، المحتل للمركز الثالث.
وانطلقت المباراة في جوي حماسي بين المنتخبين، اللذين تواجها في الجولة الأولى من دور المجموعات، وانتهت لفائدة "الأسود" بمجموع خمسة أهداف مقابل هدفين، وحاول المنتخب الأنغولي تفادي وعدم تكرار الأخطاء المرتكبة في المباراة الماضية، بالاعتماد على دفاع المنطقة واللجوء إلى المرتدات السريعة، وعلى الرغم من ذلك نجح المنتخب الوطني في التقدم بنتيجة النزال عبر اللاعب
سفيان بوريط في الدقيقة 5، وجاء الرد سريعا من جانب لاعبي المنتخب الأنغولي، بهدف اللاعب "اديريكي سانتوس" د 7.
وأمام صعوبة الاختراق، التي عانى منها المنتخب الوطني، خلال أبرز مراحل الجولة الأولى، وسقوط اللاعبين في فخ الأخطاء التراكمية، غامر المدرب هشام الدكيك بالاعتماد على أسلوب الحارس الطاير، من أجل خلق كثافة عددية على مستوى التنشيط الهجومي، والضغط بأكبر عدد ممكن على مرمى منتخب أنغولا، ونجح في ذلك، بعدما سجل ادريس الرايسي الفني الهدف الثاني قبل أن بضيف زميله هشام المسرار الهدف الثالث في الدقيقة 17، وتنتهي الجولة على إيقاع الفوز والاقتراب أكثر من اللقب الإفريقي.
ومع انطلاق الجولة الثانية، غير المدرب الدكيك، أسلوب اللعب، بالعودة إلى نهجه التكتيكي المعتاد، من خلال الاحتفاظ على الكرة والسيطرة على إيقاع المواجهة، وترقب خروج المنتخب الأنغولي من تكتله الدفاعي، حتى تستغل العناصر الوطنية المساحات الفارغة، ومضاعفة النتيجة، كما شكل جمع المنتخب الخصم خمسة إنذارات قبل انتهاء الوقت الأصلي للمواجهة بـ 12 دقيقة، ضغطا نفسيا على الأنغوليين، فضلا عن معاناتهم من تراجع المنسوب البدني، إثر المجهود البدني، الذي بذله لاعبوه، وفي المقابل، أضاع الأسود" عدد كبيرا من فرص التسجيل، وفي الدقيقة العاشرة، أثمر مجهود المنتخب باقتناص ضربة جزاء مع طرد لاعب أساسي من المنتخب الأنغولي، إلا أن سفيان الشعراوي فوت فرصة إضافة الهدف الرابع، إلا أن زميله أنس العيان، عوض الأمر بتعميق جراح الأنغوليين، بهدف رابع في الدقيقة 32.
ومع توالي الدقائق، فرض المنتخب الوطني سيطرته بشكل مطلق على أطوار المواجهة، واتيحت اللاعب الشعراوي فرصة إضافة الهدف الخامس وتعويض إضاعته لضربة جزاء الأولى، إلا أنه أهدر الثانية، قبل أن يسجل زميله بلال البقالي ضربة جزاء الثالثة، ويرفع عدد الأهداف إلى خمسة مقابل هدف في الدقيقة 35، واستطاع المنتخب الوطني الحفاظ على تقدمه حتى صافرة النهاية.