مراكش اعتقال موثقة متهمة بالسطو على ودائع زبنائها بمراكش

• 

  Télé Maroc

  نشرت في : 19/01/2022

أفاد مصدر مطلع لـ «تيلي ماروك »، بأن عناصر الأمن بمدينة مراكش، أوقفت خلال الأيام القليلة الماضية، موثقة تشتغل بالمدينة الحمراء، بعد توالي الشكايات في حقها من قبل عدد من الضحايا وصل عددهم لما يزيد عن سبع، حيث أكدوا خلال شكاياتهم على أن الموثقة قامت بالنصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة، الشيء الذي جعل عناصر الأمن تكثف من تحقيقاتها في هذا الصدد قبل أن تتمكن من إيقاف الأخيرة بمكتبها وتعميق البحث معها في كل ما نسب إليها من اتهامات.
واستنادا إلى المصدر ذاته، فقد حملت الشكايات التي تقاطرت على المراكز الأمنية بمراكش بشأن عمليات للنصب من قبل الموثقة عددا من التفاصيل حول كل ما كانت تقوم به الأخيرة أثناء تسلمها للأموال، حيث كانت تعتمد على تسلم الأموال من خلال دفوعات متتالية، وهو ما سهل عليها الأمر للتمكن من الوصول إلى مبالغ مالية كبيرة في ظرف وجيز مصدرها سبع عائلات بمدينة مراكش كانت تنوي شراء عقارات ضمنها عقارات يفوق ثمنها 150 مليون سنتيم.
وحسب المعلومات ذاتها، فإن الأخيرة نفت عددا من الشكايات الموجهة ضدها، فيما قالت حول شكايات أخرى أثناء التحقيق معها على أنها لا يمكن لها إعادة المبالغ المالية، إذ لا أملاك لها، وهو الشيء ذاته الذي أكده عدد من ضحايا الموثقة المذكورة الذين كشفوا أن الأخيرة واجهتهم قبل توقيفها بالقول إنها لا تستطيع إرجاع كل الأموال التي كانت قد تسلمتها من طرفهم، وهي الأموال التي اعتبرتها العائلات المتضررة «مسروقة» مطالبين من القضاء إنصافهم.
وطالب ضحايا الموثقة المذكورة باسترجاع أموالهم التي اشتغلوا من أجل جمعها لسنوات قبل أن تأخذها الموثقة خلال أشهر معدودة، داعين المحكمة بضرورة اتخاذ كل الإجراءات التي تمكنهم من استرداد أموالهم، معتبرين أن هذا الأمر لم يكن هو الحدث الأول على مستوى المدينة من قبل الموثقين، بل سبقته أحداث كثيرة متشابهة راح ضحيتها عدد من المواطنين الذين تعرضوا لعمليات نصب بالملايير بسبب الثقة الكبيرة التي منحوها للموثق.
هذا وأكد المصدر نفسه، على أنه قد تم وضع الموثقة المذكورة رهن تدابير الحراسة النظرية، وذلك بتعليماتمن النيابة العامة المختصة من أجل تعميق التحقيق معها في كل ما نسب إليها.
وبالموازاة مع هذا، تواصل العناصر الأمنية على مستوى مدينة مراكش، خوضها لحملة قوية على كل المطلوبين للعدالة بشأن عمليات الاحتيال والنصب، حيث تستمر هذه الحملة منذ أزيد من شهر، إذ تمكنت خلالها من القبض على عدد كبير من «المحتالين والنصابين» بالمدينة الحمراء كانوا قد سلبوا المواطنين مبالغ بالملايير، كان آخرهم الإطاحة بأحد أكبر المطلوبين للعدالة على المستوى الوطني بداية الأسبوع الماضي، بسبب عمليات النصب والاحتيال التي كان قد قام بها والتي استهدفت مقاولين ورجال أعمال، والإطاحة بسيدة تعتمد على عصابة متخصصة في النصب في عملياتها إضافة إلى اعتمادها على ما يسمى بـ «السماوي».