جريمة قتل شاب بسيدي بطاش ومستشار وابنه وحارس في دائرة الاتهام - تيلي ماروك

المغرب جريمة قتل شاب بسيدي بطاش ومستشار وابنه وحارس في دائرة الاتهام

جريمة قتل شاب بسيدي بطاش ومستشار وابنه وحارس في دائرة الاتهام
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 21/08/2020

أكدت مصادر مطلعة لـ "تيلي ماروك" أن الوكيل العام للملك لدى محكمة الاستئناف بالرباط حسم، بحر الأسبوع الجاري، القضية المثيرة التي هزت منطقة سيدي بطاش بإقليم بنسليمان والمرتبطة بوفاة شاب عثر على جثته معلقة إلى جذع شجرة وسط ضيعة عضو جماعي يشغل مهمة نائب رئيس المجلس الجماعي للجماعة القروية سيدي بطاش والمنتمي لحزب يساري، وقد قرر الوكيل العام تكييف الواقعة بجريمة قتل متعمدة عن سبق إصرار وترصد عوض انتحار، حيث أحال العضو الجماعي وابنه وشخصا آخر على قاضي التحقيق في حالة اعتقال من أجل تعميق البحث، وقد وجه لهم تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد كما تابع شخصا آخر وسيدة في حالة سراح . 
وضمن تفاصيل الواقعة، كانت عناصر الدرك الملكي بالمركز الترابي سيدي يحيى زعير قد سجلت وفاة شاب من مواليد 1996 بعد العثور عليه معلقا بجذع شجرة بواسطة سلك حديدي داخل ضيعة فلاحية واقعة بتراب إقليم بنسليمان مملوكة لعضو جماعي يشغل منصبا متقدما بالمجلس الجماعي لسيدي بطاش، وبعد أن باشرت مصالح الدرك الملكي تحرياتها في النازلة تحت إشراف النيابة العامة، صادفتها خلال هذه التحقيقات التمهيدية تناقضات كبيرة ضمن تصريحات أصحاب الضيعة خاصة بين مالكها وحارسها، ما دفع النيابة العامة إلى عرض الجثة على تشريح طبي وعلمي دقيقين أسفرا عن معطيات جديدة غيرت منحى القضية بشكل كلي، من قضية انتحار شاب إلى تصفيته بشكل متعمد من طرف مالك الضيعة وابنه بمساعدة آخرين، قبل تعليق الجثة من أجل إيهام الجميع أن القضية تتعلق بانتحار عادي لشاب داخل ضيعة ومغالطة العدالة والتستر على الجريمة من طرف كل قاطني الضيعة. 
مصادر "تيلي ماروك" أكدت أن النيابة العامة بمحكمة الاستئناف بالرباط وبناء على وقائع ومعطيات علمية قاطعة صعقت، بحر الأسبوع، المستشار الجماعي النافذ بمنطقة سيدي بطاش المزداد سنة 1968 بعد أن وجهت له تهمة القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد وهي نفس التهمة التي وجهتها لابنه وحارس ضيعته المزدادين سنة 1986، فيما تابعت النيابة العامة سيدة ورجلا يرجح أنهما خادمان بالضيعة في حالة سراح بتهمة التستر وعدم التبليغ، كما أوضحت التحريات المنجزة من طرف المركز القضائي للدرك الملكي بسرية عين العودة أن الجناة تعمدوا تعطيل الكاميرات من أجل تنفيذ الجريمة، وهو ما صعب من مهمة البحث الذي حسمته الخبرة الطبية، كما أكد مقربون من العائلتين أنهم كانوا على خلاف دائم ونزاع قديم، كانت تخلله تهديدات مستمرة بتصفية الشاب (ج.ش) الذي كان يستعد للسفر الى الخارج من أجل العمل، قبل أن يجهز عليه العضو الجماعي ونائب رئيس جماعة سيدي بطاش وابنه وحارس الضيعة الذين تم نقلهم أول أمس إلى سجن العرجات بتهمة القتل العمد.


إقرأ أيضا