تفاصيل فيديو طفل أزيلال الذي حرك أطنان المساعدات نحو دواوير معزول - تيلي ماروك

أزيلال تفاصيل فيديو طفل أزيلال الذي حرك أطنان المساعدات نحو دواوير معزول

تفاصيل فيديو طفل أزيلال الذي حرك أطنان المساعدات نحو دواوير معزول
  • 64x64
    Télé Maroc
    نشرت في : 18/01/2021

أثار شريط فيديو قام أحد الأطفال من دوار بمنطقة أزيلال ببثه على مواقع التواصل الاجتماعي، يوثق لما قال إنها معاناة لسكان وأطفال قريته في عز موجة البرد القارس، موجة تعاطف واسعة بلغ صداها لعدد من البلدان بعد تناقل منابر دولية لشريط فيديو الطفل الصغير. ودفعت موجة التعاطف الكبيرة التي أحدثها الشريط عددا من جمعيات المجتمع المدني، على رأسها «مؤسسة عطاء»، إلى توجيه عدد من شركائها، الذين قالت المؤسسة إنهم قاموا بتوزيع أطنان من المساعدات، وذلك تفاعلا مع الطفل الذي اجتاحت صرخته، قبل أيام، شبكات التواصل الاجتماعي، وهو يناشد المغاربة والمسؤولين لمساعدتهم بسبب موجة البرد القارس والتساقطات الثلجية التي تشهدها المنطقة الجبلية التي يقطن بها.

وأوضحت المؤسسة أنه تم النجاح في إيصال المساعدات إلى دوار آيت عباس بإقليم أزيلال، وأن توزيع المساعدات على أسر الدوار سيتم في الأيام القليلة المقبلة وستتم إضافة شاحنة مساعدات أخرى لتشمل عمليات التوزيع دواوير مجاورة أخرى، في تجاوب مع فيديو الطفل عبد السلام، الذي طالب بتوفير الملابس الثقيلة والأحذية، حتى يتمكن السكان من مواجهة قساوة البرد والثلوج التي بلغ سمكها أكثر من 80 سنتمترا في المناطق الجبلية من المغرب.

في المقابل، أشار عمر مجال، رئيس جمعية رئيس جمعية «سمنيد» للتنمية الاجتماعية بأزيلال، الشريك المحلي لمؤسسة عطاء الخيرية بالمنطقة، إلى أنه «منذ اللحظات الأولى لانتشار الفيديو على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، تواصلت مؤسسة عطاء مع الجمعية من أجل التثبت من حقيقة الوضع في الدوار، وقد قامت الجمعية بربط الاتصال بين المؤسسة وإحدى الجمعيات المدنية العاملة في الدوار المعني، حيث وعدت المؤسسة بإرسال مساعدات للساكنة»، حسب مجال، الذي أوضح، في اتصال هاتفي مع «الأخبار»، أن «لجنة من الجمعية قامت بالتنقل إلى المنطقة بعد انتهاء العاصفة الثلجية وفتح الطرق، حيث وقفنا على حقيقة الوضع وسجلنا أن الدوار المسمى «تمرنوت» بمنطقة اكمير جماعة أيت عباس دائرة وعمالة أزيلال يبعد بكيلومترين فقط عن الطريق المعبدة التي وجدناها مفتوحة في وجه حركة السير مباشرة بعد العاصفة».

في السياق ذاته، أشار المتحدث إلى أن «الدوار يتوفرعلى مستوصف صحي، كما يتوفر على مدرسة مركزية وفرعية أخرى أقرب إليهم، وتصله تغطية الهاتف والأنترنيت، وتم بناء فرع إداري للجماعة الترابية به منذ سنوات، كما أنه مزود بشبكة الكهرباء والماء الصالح للشرب»، يشير المتحدث، مضيفا أنه لما تم التوجه إلى الدوار والاستفسار عن حالة الطفل الذي قام بتصوير شريط الفيديو، تبين أنه لا يعيش وضعية صعبة حيث إنه يقطن مع أسرته التي تتوفر على بيت مشترك به سبع غرف كما أن والده يشتغل بإحدى المدن الكبرى في مجال الأشغال العمومية بأجر محترم، كما أن الأسرة التي ينحدر منها الطفل تتوفر، حسب شهادات محلية، على أكثر من 100 رأس من الماشية»، مبينا أن «الدوار الذي تقطنه حوالي 90 أسرة، ينقسم إلى جزأين منها 10 أسر اختارت استيطان الجانب الآخر من الوادي، وهي التي تطالب بتوفير قنطرة وربط الماء والكهرباء».

 

وأشار مجال إلى أنه بعد الفيديو «تواصل معي رئيس المؤسسة وطلب مني معطيات عن الدوار أو صاحب الفيديو، وأخبرته أن منطقة أيت عباس عموما معروفة بصعوبة التضاريس وأن كمية الثلوج الأخيرة فعلا ممكن أن تؤدي لهذا الوضع، وبعد ذلك قمت بالتنسيق مع الجمعية المحلية، وبعد ذلك اكتشفنا أن الجمعية المحلية هي جمعية حديثة وتنقصها التجربة نسبيا، بالإضافة إلى أن هناك صراعات محتملة مع جمعية أخرى»، مؤكدا أن «مؤسسة عطاء فعلا أرسلت شاحنة محملة بالملابس والمواد الغذائية يوم الخميس الماضي ولكن، وبتعليمات من عامل الإقليم، تم إرجاعها لآزيلال تجنبا لصراعات محتملة بين الساكنة المحلية في انتظار استكمال الإجراءات القانونية لمباشرة عملية التوزيع وضمان نجاح العملية أمنيا»، حسب المتحدث، الذي أشار إلى ما قال إنها «حقائق تستوجب التوضيح حول طبيعة الفيديو وواقع الدوار المعني»، مشيرا إلى «طلب السلطات بعدم مباشرة عملية التوزيع إلى حين توفير الشروط الملائمة والحصول على ترخيص من عمال الإقليم».


إقرأ أيضا