صور لأطفال يسبحون في بحيرة ملوثة بالبيضاء تخلق الجدل - تيلي ماروك

صور لأطفال - بحيرة ملوثة صور لأطفال يسبحون في بحيرة ملوثة بالبيضاء تخلق الجدل

صور لأطفال يسبحون في بحيرة ملوثة بالبيضاء تخلق الجدل
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 02/09/2020

مع ارتفاع درجة الحرارة، في ظل قرار إغلاق الشواطئ والمسابح العمومية بمدينة الدار البيضاء، تحولت بحيرة بداخل حديقة عين السبع التي تتجمع فيها مياه راكدة غير بعيدة عن مقر عمالة مقاطعة عين السبع، إلى قبلة للعشرات من الأطفال من أجل السباحة، حيث نجد أطفالا في عمر الزهور يمرحون ويلعبون في براءة ظاهرة وسط هذه البحيرة "المستنقع" غير مستوعبين لما تشكله مياهها الراكدة من أخطار صحية قد تصيبهم بأمراض مزمنة تلاحقهم طيلة حياتهم، في غياب أي تدخل من طرف السلطات المختصة ترابيا، كما أن البحيرة بمساحتها الكبيرة أضحت يوما بعد يوم تشكل بيئة مناسبة لانتشار الحشرات الناقلة للأمراض والأوبئة، خصوصاً الناموس الذي يجد في المياه الراكدة أرضية خصبة لنموه وانتشار البعوض الناقل للمرض، وذلك في غياب تام للسلطات المحلية ومجلس مقاطعة عين السبع والذين لم يكلفوا أنفسهم حماية الأطفال من الخطر الذي يتربص بهم يوميا بعدما حولوا البحيرة إلى مسبح.

الصور التي تم التقاطها أول أمس الأحد خلال منتصف النهار، توثق لمشهد أطفال يسبحون في مياه بحيرة رصدت لها مبالغ مالية خيالية من أجل تأهيلها وجعلها قبلة للترفيه والتنزه، لتتحول إلى بحيرة تتجمع فيها مياه راكدة ملوثة، قبل أن يتخذها الأطفال كمكان لممارسة السباحة والتخفيف من حرارة الجو، في ظل غياب مرافق عمومية بديلة بالمدينة والتي لا وجود لها في أجندة المجالس المنتخبة، وهو ما يستوجب على المجلس الجماعي لمقاطعة عين السبع والسلطات المحلية التحرك بسرعة لحماية حياة الأطفال الصغار، واتخاذ خطوات عملية، من أجل وقف سباحة الأطفال بهذه البحيرة التي حولتها المياه الراكدة إلى مستنقع يزداد منسوب المياه به.

L’image contient peut-être : une personne ou plus, plein air et nature

وقد عبر بعض من صادفهم الموقع بالقرب من تلك البحيرة عن استنكارهم من عجز السلطات المحلية ومجلس المقاطعة عن تحقيق أحلام أطفال وشباب فضلوا البحيرة قادمين إليها من أحياء وتجمعات سكنية هامشية، محاصرين بمطرقة الفقر وارتفاع موجة الحر من جهة وسندان قرارات الحجر الصحي وإغلاق الشواطئ والمسابح العمومية.


إقرأ أيضا