هذا ما قضت به المحكمة بحق المتهمين في ملف أشهر جراح للقلب بالمغرب - تيلي ماروك

المحكمة - أشهر جراح للقلب - المغرب هذا ما قضت به المحكمة بحق المتهمين في ملف أشهر جراح للقلب بالمغرب

هذا ما قضت به المحكمة بحق المتهمين في ملف أشهر جراح للقلب بالمغرب
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 24/07/2020

علم لدى مصادر مطلعة أن غرفة جرائم الأموال الاستئنافية بمحكمة الاستئناف بالرباط، حسمت، أول أمس الأربعاء، الشوط الاستئنافي من محاكمة المتهمين في ملف الاختلاسات المالية التي تفجرت بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط قبل ثلاث سنوات، حيث قررت تأييد أحكام البراءة التي صدرت في حق كل المتهمين الذين توبعوا في هذه القضية، والتي سبق أن أصدرتها غرفة جرائم الأموال الابتدائية بنفس المحكمة في 15 أكتوبر من سنة 2018.

وقضت الهيئة القضائية بغرفة جرائم الأموال الاستئنافية، أول أمس الأربعاء، والتي ترأسها كالعادة القاضي الرميلي ببراءة المتهمين في ملف أطر وموظفي مصلحة القلب والشرايين بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط من التهم المنسوبة إليهم، والمرتبطة بالتلاعب واختلاس أموال عامة وخاصة والمشاركة في ذلك، وقررت الهيئة كذلك بعدم الاختصاص في المطالب المدنية كما ورد في الحكم الابتدائي.

وقد تنفس المتهمون الصعداء، وعلى رأسهم بروفيسور يعتبر أشهر جراحي القلب والشرايين في المغرب، إضافة إلى ثلاثة مسؤولين كانوا يشغلون مواقع مهمة بقسم القلب والشرايين التابع لمديرية المستشفى الجامعي ابن سينا، مباشرة بعد النطق بأحكام البراءة التي شملت كل المتهمين في هذا الملف، في الوقت الذي طالب ممثل النيابة العامة بإدانة المتهمين بالعقوبات الملائمة للتهم المنسوبة إليهم.

وكانت فضيحة الاختلاسات بالمستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط وتحديدا بمصلحة القلب والشرايين، قد تفجرت، قبل ثلاث سنوات، عقب تفتيشات دقيقة أنجزتها المفتشية العامة لوزارة الصحة ودعمتها لجان المجلس الأعلى للحسابات التي أصدرت تقارير سوداء عن تدبير مصلحة القلب والشرايين التي كانت تتمتع باستقلالية شبه تامة ضمن منظومة التدبير بمديرية المستشفى الجامعي ابن سينا بالرباط ومستشفى السويسي، حيث تحولت هذه التقارير بعد تدخل النيابة العامة والفرقة الوطنية للشرطة القضائية إلى تهم خطيرة جرت كبار مسؤولي العصبة وأطقم طبية وتمريضية تابعة للمصلحة للمساءلة القانونية ومحكمة جرائم الأموال بالرباط، حيث تقرر تحريك المتابعة القضائية في حق البروفيسور الجراح (و.م) الرئيس السابق لمصلحة القلب والشرايين وممرض رئيسي مكلف بالصيدلية المحلية وممثل إحدى الشركات المتخصصة في بيع المعدات الطبية وأطر صحية أخرى.

وعمقت الشرطة القضائية أبحاثها تحت إشراف النيابة العامة، حول التلاعب في معدات طبية تستعمل عند إجراء العمليات الجراحية الخاصة بالقلب والشرايين، اقتناها المستشفى، توضع بالصيدلية ويعاد ترويجها، بعد أن يتم تسجيلها بالحاسوب حسب صنفها ورقم تسجيلها. وكشفت التحقيقات، حسب المحاضر المنجزة تمهيديا، اتهام العديد من المسؤولين والموظفين في هذه العملية، بينهم جراح كان يشرف على العمليات التي تجرى للمرضى على القلب والشرايين، وموظف بالمركز ومدير شركة متخصصة في بيع المعدات الطبية تربطها صفقة بالمستشفى، ومسؤولها التجاري.


إقرأ أيضا