الإطاحة بشبكة - إعداد الأجوبة - غشاشي البكالوريا الإطاحة بشبكة متخصصة في إعداد الأجوبة لغشاشي البكالوريا
-
تيلي ماروك
نشرت في : 10/07/2020علم لدى مصادر عليمة بالخميسات أن عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الأمنية بالإقليم، تمكنت في إطار التصدي لمظاهر الغش ومافيا ترويج المعدات والوسائل المستعملة في عملية الغش في اختبارات البكالوريا، من تفكيك شبكة تتكون من ثلاثة أشخاص ضبطوا في وضعية تلبس بإعداد أجوبة البكالوريا وإرسالها إلى الغشاشين بمراكز الامتحان بالخميسات، بناء على اتفاقات مسبقة ومؤدى عنها سلفا، وقد تم اقتياد المتهمين الثلاثة، وبينهم طالب جامعي إلى مقر الشرطة حيث وضعوا تحت الحراسة النظرية لصالح البحث الذي تنجزه مصالح الشرطة القضائية وتشرف عليه النيابة العامة.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك» أن إخبارية مؤكدة توصلت بها المصالح الأمنية حول حركية مشبوهة بمحيط منزل محاذي لإحدى مراكز الامتحان وسط مدينة الخميسات، ما دفعها إلى إخطار النيابة العامة من أجل تنفيذ مداهمة مفاجئة للمنزل، حيث أسفرت هذه العملية عن اعتقال ثلاثة أشخاص ضبطوا منهمكين في إعداد إجابات خاصة ببعض المواد العلمية وإرسالها عبر الوسائط المتاحة ومنصات التواصل الاجتماعي لمرشحين أحجموا عن ذكر أسمائهم ومواقعهم بين مراكز الامتحان في الخميسات ونواحيها.
وأضافت المصادر، أن المتهمين الثلاثة الذين تم عرضهم صباح الثلاثاء الماضي على أنظار النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالخميسات كانوا يعرضون خدماتهم على مرشحي البكالوريا من أجل إمدادهم بكل الأجوبة، وهو ما يفسر تنوع اختصاصاتهم العلمية ونوعية المعدات التكنولوجية التي تم حجزها لديهم، إضافة إلى العديد من المراجع والكتب الخاصة بمستوى السنة الثانية بكالوريا وفي جميع الشعب والتخصصات العلمية والأدبية.
مصادر «تيلي ماروك»، أكدت أن وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية بالخميسات أفرج عن المشتبه بهم الثلاثة ومتابعتهم في حالة سراح، في انتظار الكشف عن نتائج الخبرة التقنية والعلمية التي أمرت النيابة العامة بإنجازها على كل المعدات المعلوماتية والتكنلوجبة التي تم حجزها، إضافة إلى خبرة موازية تهم خمسة هواتف نقالة تم حجزها بنفس المنزل كذلك، حيث يرجح أنها كانت تستعمل في تلقي الأسئلة من داخل المراكز عبر مواقع «الفايسبوك» وتطبيقات «الواتساب»و»انستغرام».
وارتباطا بمحاصرة ظاهرة الغش في البكالوريا، أكد مصدر تربوي أن انخراط الأجهزة الأمنية في معركة التصدي لمظاهر الغش كان استثنائيا هذه السنة، حيث مكنت الخلايا المركزية التي تمت تعبئتها على مستوى المصالح المركزية المديرية العامة للأمن الوطني من رصد مئات الغشاشين في صفوف المرشحين المتمدرسين والأحرار، وتنفيذ تدخلات أمنية مفاجئة بمراكز الامتحانات ومحيطها بتنسيق تام وسلس مع لجان اليقظة المركزية والجهوية التي أحدثها أمزازي ومديرو الأكاديميات، حيث أسفر هذا التنسيق عن ضبط حالات الغش واستعمال الهواتف النقالة ومعدات غش جد متطورة، فضلا عن توقيفات واعتقالات بالجملة طالت مختلف جهات المملكة «مافيا» متخصصة في ترويج معدات الغش وعرض خدمات على المترشحين بمحيط مراكز الامتحانات وغير مواقع التواصل الاجتماعي تتعلق بتوفير الإجابات عن الأسئلة المطروحة مقابل مبالغ مالية مهمة.
