تفاصيل فضيحة إطلاق أسماء دعاة للتطرف على أزقة وشوارع بتمارة - تيلي ماروك

دعاة للتطرف - أزقة وشوارع بتمارة تفاصيل فضيحة إطلاق أسماء دعاة للتطرف على أزقة وشوارع بتمارة

تفاصيل فضيحة إطلاق أسماء دعاة للتطرف على أزقة وشوارع بتمارة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 18/05/2020

علمت «تيلي ماروك» أن تسمية بعض شوارع وأزقة جماعة تمارة، كان موضوع محاصصة حزبية، لمكونات المجلس الجماعي، في ولاية سابقة، وهي الفترة التي كان فيها الرئيس الحالي، موح الرجدالي، هو المسؤول الأول بالجماعة.

مصادر حزبية، أكدت لـ«تيلي ماروك» أن مكونات المكتب المسير، وفي إطار الأغلبية المسيرة آنذاك، والتي كانت تتكون من حزب العدالة والتنمية، وحزب الاتحاد الاشتراكي، والحركة الشعبية، والتجمع الوطني للأحرار، اتفقت على تمكين كل هيئة من اقتراح أسماء لأحياء وتجمعات سكنية، ثم تمريرها في مقرر جماعي، وهو ما أدى إلى إطلاق أسماء لبعض رموز السلفية الوهابية، في غفلة من الجميع، مع التأكيد على أنها باقتراح من كتلة رئيس المجلس موح الرجدالي وحزبه وحلفائه ضمن تركيبة المجلس.

ويبدو أن حزب العدالة والتنمية نجح في غفلة من الجميع، في إطلاق أسماء بعض فقهاء السلفية ودهاقنة الفتوى المتشددة، على أحياء بعينها، دون أن تنتبه السلطات المحلية بباشوية المدينة، التي تملك صلاحية التصديق على الأسماء المقترحة أو الاعتراض عليها ورفضها.

مصدر حزبي، أكد أن التوسع العمراني الذي بلغ حد الانفجار بين سنتي 2003 و2009، سمح بهذا الانحراف، بعد ظهور عدة تجمعات سكنية قام المجلس باقتراح أسماء لا تخضع لمعايير تسمية الأزقة والشوارع والساحات العامة، والتي تخضع لتأريخ الذاكرة الوطنية، إضافة إلى الاعتراف والعرفان بالشخصيات الوطنية والمحلية، في مجالات الفكر والثقافة والعلوم، والرياضة والفنون، إضافة إلى ربط الأماكن بأبنائها، سيرا على ما ترسخ في هذا الباب.

وتعكس مسطرة تسمية أزقة وشوارع جماعة تمارة، جانبا من الاختلالات التي راكمها «البيجيدي» على رأس جماعة تمارة، والتي وصلت إلى حد الإفلاس، مما جعل المدينة تعيش أزمات بنيوية مرتبطة بالتنمية والهشاشة والصفيح والاختلالات الاجتماعية والمجالية.

وقد خلف تفجر فضيحة الأسماء الغريبة والمثيرة، لبعض دعاة التطرف، وشيوخ البترودولار، محاولات يائسة للدفاع عن هذا الابتذال، من خلال تدوينات لبعض المسؤولين الحزبيين شركاء سابقين للعدالة والتنمية في التسيير، لتبرير هذه الفضيحة، ومحاولة التقليل من وقعها على الساكنة والرأي العام المحلي، حيث انبرى بعض الحزبيين للدفاع عن هذه الفضيحة بدل التبرؤ منها.

وارتباطا بهذه الفضيحة، علمت «تيلي ماروك» من مصادر مطلعة، أن عمالة الصخيرات تمارة وجدت نفسها أمام إحراج كبير تجاه الانتقادات الواسعة من طرف المغاربة وساكنة تمارة تحديدا، بعد ترويج هذه الفضيحة ويافطات تتضمن أسماء شيوخ السلفية التي حملت أزقة تمارة أسماءهم، حيث كشفت نفس المصادر أن لجنة خاصة من سلطات الوصاية تعكف حاليا على مراجعة كل المحاضر والمقررات الجماعية التي تتعلق بهذه الفضيحة، من أجل إدراجها في نقط مستعجلة، تتم إحالتها في أقرب وقت ممكن على اللجنة المختصة بالمجلس الجماعي من أجل تغييرها بأسماء جديدة تنهل من التراث والحضارة المغربيين، عوض اعتماد أسماء سلفيين وشيوخ الفتنة. وسبق لعمالة الصخيرات تمارة أن نفذت قرارا مماثلا عندما سارعت في تغيير تسمية زنقة كانت تحمل اسم التركي «كولن» بعد الرجة التي أثارها هذا الأخير سياسيا ودوليا، ودفعت السلطات المغربية إلى إغلاق كل مدارسه بتراب المملكة وحذف كل اليافطات التي كانت تحمل اسمه.


إقرأ أيضا