أقدم عامل إقليم القنيطرة فؤاد المحمدي،مرفوقا بمندوب وزارة الصحة، على رفع الحجر المنزلي عن 130 شخصا بعدما تم تطويق حيهم ومنع الخروج والدخول وإلزام ساكنته المكوث في منازلهم لقضاء 14 يوما من الحجر الصحي المنزلي الخاص، مع عرضهم على الفحص بشكل يومي إثر اصابة خمسة أفراد في صفوف ساكنة الحي بفيروس كورونا، نتيجة نقل العدوى إليهم من سيدة كانت تشتغل لدى عائلة معروفة وسط المدينة تعرضوا للإصابة بفيروس كوفيد 19 والذي خلف وفاة رجل مسن.
وأكدت مصادر مطلعة لـ«تيلي ماروك»، أن السلطات ولجنة اليقظة ظلت تتابع حالة المواطنين بمراقبة صارمة لفرض الحجر الصحي المنزلي لـ28 مسكنا لمدة 14 يوما إلى أن تأكدت من سلامة الساكنة، بعدما أكدت التحاليل المخبرية خلوهم من فيروس كورونا المستجد. وزادت مصادر الجريدة أن السلطات ومندوبية الصحة سبق أن استنفرتا كافة مصالحهما لتطويق جزء من حي الأطلس الشعبي خوفا من انتقال العدوى بالمنطقة التي تعرف المخالطة والتجمعات العائلية رغم حالة الطوارئ، وهو ما شكل تخوفا من انتشار المرض ونقل العدوى لقاطنيه، حيث فرض حصار أمني على المنطقة وتم اتخاذ الإجراءات والتدابير الاحترازية الضرورية.
وأكد الدكتور سعيد بريطل، المنسق الإقليمي للجنة اليقظة الطبية بعمالة القنيطرة، أن عملية الحجر الصحي شاركت فيها ساكنة الحي بشكل تطوعي، والتزم أغلب السكان بتعليمات السلطة المحلية التي نظمت بدورهاعملية الحجر بوضع أحد أعوان السلطة رهن إشارة المواطنين لقضاء حاجياتهم مع توفير المؤن الغذائية للعائلات المتواجدة بالحجر المنزلي التي تضم 130 شخصا.وأضاف الدكتور بريطل أنه، بعد مرور 14 يوما، تأكد شفاء المصابين والمشتغلة لدى عائلة بوسط المدينة التي نقلت إليها العدوى بالحي الشعبي وأبنائها، ما دفع إلى رفع الحجر الصحي من قبل السلطة الإقليمية وعلى رأسهم عامل الإقليم والسلطة المحلية والطاقم الطبي.
وأثنى فؤاد المحمدي، عامل القنيطرة، في كلمته وسط الحي، على مجهودات الساكنة وعلى صبرها والتزامها وتعاونها، داعيا إلى ضرورة التزام الحجر الصحي واتخاذ الإجراءات الوقائية للحد من فيروس كوفيد 19.