استقالة مهندس رفض المصادقة على مشاريع كلفت 16 مليارا بآسفي - تيلي ماروك

استقالة مهندس - آسفي استقالة مهندس رفض المصادقة على مشاريع كلفت 16 مليارا بآسفي

استقالة مهندس رفض المصادقة على مشاريع كلفت 16 مليارا بآسفي
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 17/06/2019

عرى يونس حمو، المهندس المكلف بتتبع مشاريع المجلس الإقليمي لآسفي، الجانب الغامض والمستتر في تنفيذ مشاريع تهيئة مداخل مدينة آسفي وتهيئة الكورنيش، وقدم استقالة مكتوبة إلى العامل الحسين شاينان، بعدما رفض التأشير على مطابقة مشاريع ضخمة عرفت تلاعبات وكلفت غلافا ماليا يصل إلى 16 مليار سنتيم.

وكشفت معطيات ذات صلة، أن استقالة يونس حمو، المهندس المتعاقد مع وزارة الداخلية والموضوع رهن إشارة المجلس الإقليمي لآسفي مكلف بتتبع المشاريع، خلقت رجة غير عادية داخل أروقة مكتب المجلس الإقليمي برئاسة عبد الله كاريم، عن حزب الأصالة والمعاصرة، وهو ما دفع العامل الحسين شاينان إلى مراسلة رئيس المجلس الإقليمي يطلب منه توضيحات حول أسباب الاستقالة التي قدمها المهندس يونس حمو، والتي أكد فيها مجموعة من التلاعبات بالمشاريع الأربعة التي يشرف عليها المجلس الإقليمي ورصدت لها ميزانية ضخمة من وزارة الداخلية تفوق 16 مليار سنتيم.

ولمحاصرة فضيحة استقالة مهندس المجلس الإقليمي، بادر الرئيس عبد الله كاريم إلى إعفاء عبد الواحد طويل، المدير العام للمصالح بالمجلس الإقليمي لآسفي. وأوردت مصادر على اطلاع أن استقالة المهندس يونس حمو لها ارتباط وثيق بإعفاء المدير العام للمصالح، مشيرة إلى أن الاستقالة عرت الجانب الأسود من فضائح تنفيذ مشاريع المجلس الإقليمي وعدم تقيدها بالمعايير الهندسية وببنود منصوص عليها في دفاتر التحملات، ومن ذلك تهيئة مدخل جزولة بآسفي الذي كلف غلافا ماليا يصل إلى 45 مليون درهم، ومدخل الطريق السيار الذي كلف 28 مليون درهم، ومدخل احرارة الذي كلف 45 مليون درهم، ومشروع تهيئة كورنيش آسفي الذي كلف 22 مليون درهم.

وكشفت معطيات ذات صلة، أن المشاريع التي يقوم المجلس الإقليمي بتنفيذها حاليا بغلاف مالي إجمالي يصل إلى 16 مليار سنتيم، تعرف تأخرا في الإنجاز، وعدم مطابقة ما أنجز عبر أشطر مع التصاميم الهندسية الأصلية، بجانب افتقاد جميع هذه المشاريع لمعايير الجودة، خاصة في استعمال مواد أولية غير متطابقة مع المعايير التقنية المنصوص عليها في دفاتر التحملات، بجانب أن المقاولات المشرفة والفائزة بصفقات هذه المشاريع الأربعة، اعتمدت تصاميم مخالفة وموادا أولية مغشوشة، خاصة ما تعرضت له أرصفة وزليج كورنيش آسفي بعدما اقتلع من مكانه قبل إنهاء أشغال تهيئته التي يشرف عليها المجلس الإقليمي وكلفت غلافا ماليا وصل إلى مليارين و160 مليون سنتيم ممولة بالكامل من المكتب الشريف للفوسفاط ووزارة الداخلية. وكان موعد تسليم المشروع مبرمجا خلال شهر يوليوز 2018، بعدما دشنه العامل الحسين شاينان بمناسبة عيد الشباب سنة 2017، وحددت مدة الأشغال في 12 شهرا.

وتعرضت تجهيزات كورنيش آسفي للتلف قبل حتى افتتاحه الرسمي عبر تسليم المشروع بشكل نهائي من قبل المقاولة التي عهد إليها بصفقة التهيئة، حيث أتلفت جميع المساحات الخضراء بما فيها الأشجار والأغراس بفعل الإهمال، واقتلعت الأرصفة الجديدة التي تم وضعها، وأظهرت جميع التجهيزات التقنية والفنية التي تعرضت للتلف وجود تسرع كبير في إنهاء الأشغال وعدم التقيد بمعايير الجودة المنصوص عليها في دفتر تحملات المشروع.


إقرأ أيضا