المؤبد لـ"أجودان" متهم بقتل موظفة - تيلي ماروك

المؤبد - أجودان - قتل موظفة المؤبد لـ"أجودان" متهم بقتل موظفة

المؤبد لـ"أجودان" متهم بقتل موظفة
  • 64x64
    تيلي ماروك
    نشرت في : 02/05/2019

أيدت غرفة الجنايات الاستئنافية بمكناس، أخيرا، الحكم الذي أصدرته منذ حوالي سنة غرفتها الابتدائية، وهي تنظر في الملف رقم17/445، والقاضي بإدانة دركي برتبة مساعد ثان من مواليد 1962، متزوج وأب لثلاثة أبناء، بالحكم عليه بالسجن المؤبد، وأدائه تعويضا قدره مائة ألف درهم لفائدة المطالبين بالحق المدني، على خلفية متابعته بصك اتهام ثقيل موزع بين جناية القتل العمد المقرونة بأعمال وحشية، ومحاولة إضرام النار عمدا في ناقلة ذات محرك.

وتعود تفاصيل هذه الجريمة إلى فاتح يونيو من سنة 2016، بعد العثور على جثة ضحية كانت تشتغل قيد حياتها موظفة بجماعة سيدي علال المصدر القروية بإقليم الخميسات، على حافة الطريق الوطنية رقم 6 الرابطة بين الخميسات ومكناس، بمنطقة خلاء بين جماعتي الصفاصيف وعين عرمة، حيث انتقلت عناصر الدرك نحو مكان الحادث للقيام بالمتعين قبل نقل الجثة صوب مستشفى محمد الخامس بمكناس، بناء على تعليمات الوكيل العام للملك باستئنافية مكناس، قصد إخضاعها لتشريح دقيق يحدد الأسباب الحقيقية للوفاة.

من جانبه، فتح المركز الترابي بعين عرمة بحثا في ملابسات القضية، استهل بتحديد المكالمات الواردة على نقال الضحية، قبل دخول القيادة العليا على الخط ورصدها لتنقلات المشتبه به على متن سيارة كراء، والذي حضر إلى مقر عمله في الصباح الموالي للحادث، بقسم الاستعلامات العامة بالقيادة الجهوية للدرك بالخميسات بشكل عادي وطبيعي، قبل انتقاله مساء في اتجاه مدينة الرباط، ليتم تعقب تحركاته من طرف فرقة درك بقيادة القائد الجهوي، والتي تمكنت بالقرب من المدارة المحاذية لمحطة القامرة بالرباط، من اعتقاله بعد مطاردة "هوليودية" بشوارع العاصمة ومحاصرة مركبته من قبل قائد فرقة كوكبة الدراجين بالخميسات، نتيجة رفضه الوقوف، حيث كانت بمعيته فتاة أفادت مصادر "تيلي ماروك" بأنه نقلها في طريقه إلى الرباط، ليتم استقدامهما إلى الخميسات من قبل رجال درك البحراوي الذين تمت الاستعانة بهم، قبل تسليمهما إلى المركز القضائي بمكناس الذي عثر في وقت لاحق على سيارة الضحية نوع "بوجو 208" مركونة بموقف مقابل للقيادة الجهوية للدرك بمكناس، وتحمل إصابة على مستوى هيكلها الخارجي وبداخلها مبلغ مالي وشيكات بنكية والشارة النظامية للدركي الموقوف منزوعة من زيه الرسمي، ما يرجح فرضية مقاومة الضحية له قبل مقتلها.

ويعود سبب ارتكاب الدركي المتهم الذي كان يعاني ضائقة مالية كبيرة  لجريمة القتل في حق الضحية، إلى معاملات مالية بينهما، وعدم قدرته على تسديد ما بذمته لفائدة الضحية، ما جعل الجاني يترصدها حيث انتظر قدومها من مدينة الرباط، قبل أن تتلقى مكالمة هاتفية حوالي عصر يوم الحادث وخرجت من منزلها من دون عودة، ما اضطر أفراد عائلتها إلى التبليغ عن اختفائها وعدم عودتها إلى المنزل، الأمر الذي حرك مختلف الأجهزة الأمنية دون الوصول إلى تحديد مكان تواجدها لكون هاتفها النقال أصبح خارج التغطية ساعات بعد مغادرتها المنزل على متن سيارتها، قبل العثور على جثتها بمنطقة عين عرمة.   


إقرأ أيضا