منحت الرئاسة الأمريكية، حصانة كبيرة لدونالد ترامب من لوائح اتهام جنائية خلال الأعوام الـ4 التي قضاها في البيت الأبيض، لكنه يمكن أن يواجه طوفانا من المعارك القانونية بعد خسارته الانتخابات الأمريكية.
وحسب مصادر إعلامية، فبعد خسارة ترامب الانتخابات، سيقابل مدعين عامين في جميع أنحاء البلاد، حيث تمت مقاضاته عشرات المرات بسبب تعاملاته التجارية، ومزاعم الاعتداء الجنسي، لكنه تجنب إلى حد كبير الدعاوى القضائية المرفوعة ضده خلال فترة رئاسته، ويرجع ذلك إلى الحماية الخاصة التي يوفرها البيت الأبيض.
وما يزال ترامب يواجه العديد من الدعاوى المدنية والجنائية، بما في ذلك قضايا التشهير والتحقيق في الشؤون المالية لمنظمة ترامب، وفق "أسوشيتد برس".
تأتي أعظم سلطة قانونية لترامب من استثناء قانوني مهم مُنح للرئيس، وقال المستشار الخاص السابق روبرت مولر: إن الرئيس لا يمكن اتهامه بارتكاب جريمة فيدرالية أثناء توليه منصبه، مستشهداً بسياسة وزارة العدل طويلة الأمد التي تعود إلى فترة رئاسة ريتشارد نيكسون.
ومن أكبر المعارك القانونية التي قد يواجهها ترامب بعد خسارته الانتخابات، هي محاولاته لعرقلة التحقيق الروسي، حيث وجد مولر دليلا على أن ترامب أعاق سير العدالة، لكنه لم يوجه إليه اتهامات.
كما دخلت الحماية الرئاسية حيز التنفيذ خلال القضية التي تورط فيها ترامب ومحاميه الشخصي السابق مايكل كوهين، بشأن مدفوعات مالية صامتة لامرأتين، بما في ذلك الممثلة السينمائية ستورمي دانيلز، بشأن أمور مزعومة، ونفى ترامب أي شؤون له، وهاجم شخصيا دانيلز على تويتر، واصفا إياها بـ"عظمة الحصان".
وأقر كوهين بالذنب في تورطه في مدفوعات الصمت، وقال تحت القسم: إن ترامب وجهه لخرق القانون، وتلقى كوهين أيضا تعويضات من منظمة ترامب فيما يتعلق بهذه المدفوعات في عام 2017، مما يشير إلى أن قانون التقادم لمدة 5 أعوام قد يمتد إلى عام 2022.
في حين أن ترامب لم يفرج عن إقراراته الضريبية كاملة، تشير المعلومات المسربة والتحقيقات البارزة إلى أنه تجنب دفع ملايين الدولارات من الضرائب.
وقال تحقيق أجرته صحيفة "نيويورك تايمز": إن ترامب دفع صفرا من ضرائب الدخل الفيدرالية في 10 أعوام من أصل 15 عاما، بدءا من عام 2000، لأنه أفاد بخسارة أموال أكثر بكثير ممّا حققه، وفقا للتقرير، لافتة إلى أن ترامب دفع في أول عامين له في البيت الأبيض 750 دولارا فقط ضرائب فيدرالية.
وفي خضم حركة "Me Too"، نشرت كاتبة العمود في المجلة الأمريكية إي جين كارول مزاعم في كتابها بأنّ ترامب اغتصبها في غرفة ملابس فاخرة لمتجر متعدد الأقسام في التسعينيات.
ونفى ترامب هذه المزاعم، واتهم كارول بالكذب في محاولة لبيع المزيد من الكتب. ثمّ رفعت كارول دعوى قضائية ضد ترامب بتهمة التشهير، قائلة إنّ لديها حمضاً نووياً لإثبات ما حدث لها، وطلبت من ترامب تقديم عينة من الحمض النووي.
وواحدة من أحدث الدعاوى القضائية المرفوعة ضد ترامب هي من ابنة أخته، ماري ترامب، التي رفعت دعوى قضائية ضد ترامب وإخوته في شتنبر الماضي، بسبب مزاعم بالتزوير في شركة العائلة.