اتهم قاطنو أحد المجمعات السكنية ببلدية الهرهورة، شركة توزيع الماء والكهرباء "ريضال" بالمدينة، بحرمانهم من خدمات الربط بالماء والكهرباء لما يزيد عن ثمانية أشهر، حسب شكاية للسكان (تتوفر "تيلي ماروك" على نسخة منها)، طالب فيها المشتكون المدير العام لشركة "ريضال" بالتدخل لإنصافهم من تماطل المدير الجهوي للشركة في تزويدهم بمادتي الماء والكهرباء الأساسيتين منذ أشهر. وحسب السكان فإن شركة "ريضال" سبق لها أن مكنت قبل شهر زهاء 70 قاطنا بمادة الماء بالمجمع السكني الدوما بحي ابن خلدون الصخيرات الهرهورة، على أساس أن يتم تزويدهم بمادة الكهرباء في ما بعد، ليفاجأ الجميع بإلغاء الماء والكهرباء بدون أي مبرر، مما ألحق بسكان هذه الإقامة أضرارا بليغة تحددت في إتلاف أضاحي العيد وبعض التجهيزات الاليكترومنزلية.
ودفع الوضع الكارثي الذي أصبح يعيشه سكان هذه الإقامة التي لا تبعد عن مقر جماعة الهرهورة سوى بأمتار قليلة، السكان إلى توجيه شكايتهم للمدير العام للشركة، والتي طالبوا فيها "ريضال بتزويدهم بالماء والكهرباء باعتباره حقا إنسانيا"، وتساءل المشتكون في الرسالة عن السبب الذي دفع المدير الجهوي إلى التراجع عن قرار تزويدهم بالماء والكهرباء وهو ما وصفوه بـ"عملية ابتزاز مفضوحة، وإلا كيف يتم تفسير الإذن لهم بالتزود بالكهرباء ويقوم العشرات بالاشتراك ثم بعد شهر من قراره يتراجع ويمتنع عن ذلك بل ويهدد الساكنة بحرمانها من المادتين معا".
في المقابل، كشف مصدر مسؤول من شركة "ريضال"، طلب عدم ذكر اسمه، في اتصال هاتفي مع "تيلي ماروك" أن "الشركة ملزمة باحترام دفتر التحملات، ومن بين الشروط التي يحددها لمنح خدمات التزود بالماء والكهرباء للساكنة، توفرهم على رخصة السكن، وهو الأمر الذي لا يتوفر لدى سكان هذه الإقامة"، حسب المتحدث، الذي أشار إلى أن "السلطات المحلية تواصلت مع إدارة الشركة لبيان طبيعة المشكل، وقد أوضحنا أنه لا يمكن للشركة تزويد الساكنة بالخدمة دون إدلائهم برخصة السكن، وإلا سيكون خرقا لدفتر التحملات ومسؤولية قانونية ملقاة على عاتقنا"، يقول المصدر.