عبر العديد من المستثمرين الشباب في قطاعات ترتبط بتموين الحفلات والاعراس بتطوان والنواحي، عن تذمرهم واستيائهم من غياب الدعم الحكومي، للتخفيف من تداعيات اجراءات الحجر الصحي وقانون الطوارىء الصحية، حيث يستمر سريان قرار منع اقامة الحفلات والتجمعات البشرية، وقد مرت فترة الصيف التي تعرف ازدهارا لمثل هذه القطاعات، ما ينذر بتضاعف المشاكل المالية، واعلان افلاس شركات أسسها شباب بواسطة الديون.
وحسب مصادر مطلعة فان العديد من المستثمرين الشباب في المجالات المرتبطة بالحفلات والاعراس، وجدوا انفسهم امام تراكم الديون وعدم القدرة على الأداء، فضلا عن الالتزامات السابقة بتوقيع شيكات بتاريخ بعد فصل الصيف، لتخمينهم ان العطلة الصيفية كما جرت العادة، تعتبر مناسبة لتحقيق مداخيل مهمة يمكنها تغطية كافة مصاريف شهور السنة. واستنادا الى المصادر نفسها فان العديد من المستثمرين الشباب، وجودا انفسهم عاجزين عن دفع مقابل الشيكات التي وقعوها، ولم يتم منحهم مهلة من قبل الشركات الخاصة، حيث اصبحوا مهددين بالسجن والغرامة، في ظل جمود انشطتهم لشهور، وتراكم مصاريف الكراء وتسريح عمال، وانهاء عقود، والاخلال بالالتزامات نتيجة اكراهات وتداعيات فيروس "كورونا" كوفيد 19.
وذكر أحد المستثمرين الشباب في مجال تموين الحفلات والاعراس، انه لم يتم توصلهم باي دعم من الحكومة، كما لم يتم التفكير فيهم من قبل المسؤولين السياسيين، لبحث المشاكل التي يعانونها، وتراكم الديون والشيكات الموقعة من طرفهم، حيث لم يكن احدا يتوقع توقف الانشطة بشكل نهائي، والجميع كان يعول على العطلة الصيفية كفترة تنشط فيها اقامة الحفلات والاعراس ويتزايد فيها الطلب على مموني الحفلات وجميع القطاعات الاخرى التي ترتبط بالمجال.
وأضاف المتحدث نفسه ان مموني الحفلات الكبار، فشلوا في تدبير مرحلة كورونا، ولم يقدروا على تنفيذ الالتزامات المالية، رغم عملهم لسنوات في المجال، فكيف بالمستثمرين الشباب الذين اختاروا انشاء مقاولات صغيرة في انتظار الهيكلة الكاملة، برأس مال محدود، كما قاموا بتوقيع شيكات بناء مع معطيات ودراسات للسوق، انقلبت رأسا على عقب مع اجراءات الحجر الصحي، وفي ظل غياب أي دعم أو اهتمام من الحكومة.