أفاد مصدر مطلع بأن حالة من الاحتقان سادت، نهاية الأسبوع الماضي، داخل المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد- 19"، الذي تم إحداثه بفضاء الثكنة العسكرية بمدخل مدينة سيدي يحيى الغرب بإقليم سيدي سليمان، حيث اضطر عدد من المرضى الذين تم نقلهم من أجل العلاج بالمستشفى الميداني المذكور إلى الاحتجاج، بعدما تم رفض إخضاعهم للتحاليل المخبرية الضرورية، خاصة أن عددا منهم قضوا قرابة 10 أيام بالمستشفى دون أن يتم تمكينهم من التحاليل والفحص الطبي المعمول بهما في إطار البروتوكول العلاجي.
ونتيجة للأوضاع المزرية التي يعرفها المستشفى الميداني لمرضى "كوفيد- 19" بسيدي يحيى الغرب، خلال الفترة الأخيرة، فقد طالب عدد من هؤلاء المرضى، ممن تجاوزت مدة إقامتهم بالمستشفى مدة 10 أيام، والذين يتحدرون من مدن مختلفة (تمارة، طنجة، سيدي قاسم، وزان،...)، بضرورة تفعيل بروتوكول العلاج الجديد، الذي أعلن عنه في وقت سابق خالد آيت الطالب، وزير الصحة بحكومة سعد الدين العثماني، وتمكينهم من الخضوع للحجر الصحي بمنازلهم، خاصة أن معظمهم لا تظهر عليهم أعراض مرض كورونا.
وأفاد مصدر مطلع بأن المسؤولين عن إدارة المستشفى الميداني المذكور قرروا، مساء أول أمس السبت، السماح لقرابة 120 شخصا، من المرضى المتحدرين من مدن (سلا، القنيطرة، سيدي سليمان، سيدي قاسم، تمارة، وزان..)، بمغادرة بناية المستشفى الميداني المذكور، والذين قضى به بعضهم أكثر من 15 يوما، مع العلم أن أغلب نزلاء المستشفى لا تظهر عليهم أعراض فيروس "كوفيد- 19"، في حين تمت مطالبة عدد من المرضى المتحدرين من مدينة الرباط بالانتظار، إلى حين إيجاد وسيلة نقلهم من مدينة سيدي يحيى الغرب، دون أن يتم تمكينهم من نتائج الفحوصات الطبية، التي جرى إخضاعهم لها، يوم الجمعة الماضي، مع العلم أن غالبية المرضى المغادرين لمستشفى "كوفيد- 19" بسيدي يحيى الغرب، لم يستفيدوا من عملية المسح الأول والثاني، المنصوص عليهما في بروتوكول العلاج.